الجهاد: نصرة الأقصى من واجبات الشعب الفلسطيني
حماس: لا خيار أمام الاحتلال سوى الخضوع لشروطنا لإتمام “صفقة تبادل”
غزة/
أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبداللطيف القانوع، أنه لا خيار أمام الاحتلال الإسرائيلي سوى الخضوع لشروط المقاومة لإبرام صفقة تبادل الأسرى.
وقال القانوع في تصريح نقلته قناة المملكة الأردنية أمس الأول الجمعة: إن “المقاومة الفلسطينية قادرة على إتمام صفقة تبادل أسرى مشرفة”.. مؤكدا أن “مراوغة” الاحتلال ومماطلته في التعامل مع خارطة الطريق التي قدمتها حركة حماس لعملية التبادل “غير مجدية”.
وأضاف: إن “المقاومة مصرة على الإفراج عن الأسرى الذين تزعم دولة الكيان الصهيوني أن أيديهم ملطخة بالدماء من أصحاب المحكومات العالية”.. لافتا إلى أن “المقاومة التي تمكنت من إبرام صفقة تبادل في السابق؛ هي قادرة على إتمام صفقة أخرى مشرفة”.
وشدد على أن أسرى سجن جلبوع الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم وأعيد اعتقالهم “سيكونون على رأس قائمة الأسرى المطلوب تحريرهم”.. مشيرا إلى أن “هذا عهد قطعته المقاومة، وهي ملتزمة به”.
وأوضح أن “الاحتلال حاول أن يربط ملف قضية الأسرى بكسر قطاع غزة، ولكن المقاومة أفشلت ذلك، ثم حاول بعد معركة سيف القدس أن يربطه بملف الإعمار، ولكن المقاومة رفضت ذلك، ولذلك ليس أمام الاحتلال سوى الخضوع لشروط المقاومة”.
وقال إن “شعبنا الفلسطيني الذي استطاع أن ينتصر للقدس والمسجد الأقصى؛ هو اليوم موحد خلف قضية الأسرى الأبطال”.. مضيفاً أن “المقاومة جاهزة للانخراط في أي معركة يقررها الأسرى لانتزاع حقوقهم.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب، أن نصرة الأسرى والعمل على تحريرهم هي من أوجب الواجبات لدى الشعب الفلسطيني، مشدداَ على أهمية توحيد الصف الفلسطيني للعمل على نصرتهم وإطلاق سراحهم.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن شهاب خلال خطبة الجمعة التي أقامتها لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، قوله: إن “نصرة الأسرى واجب على كل مسلم وحر”.
وشدد على أهمية أن ينصر الشعب الفلسطيني المظلومين، “وأيّ مظلومين أشد ظلمًا مما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، إذ يتعرضون لأشد العذاب وأبشع الابتزازات يساومون على كل شيء على انسانيتهم”.
وتابع: “أسرانا لم يجدوا وسيلة لرد الظلم إلاّ الإضراب عن الطعام؛ فعدونا من خلال الأسر والاعتقال يريد كسر الإرادة فيصبح هنا الإضراب عن الطعام مشروعًا في دين الله وكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية”.
وأكد شهاب أن سلاح الأسرى في معركتهم اليوم هو الصبر والوحدة والتوكل على الله قبل كل شيء، “إنهم يأخذون بالأسباب كما فعل محمود عارضة ورفاقه، تحمل الأسرى أشد المرار والألم والعذاب.