اليمن تكتسي حُلَّةً خضراء من الأضواء والألوان ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف

 

الثورة /

زيّنَتْ حبال الأضواء الكهربائية -التي جرى تركيبها في كافة الشوارع والأحياء والحارات والميادين والطرقات والمباني في العاصمة صنعاء وفي المحافظات الحرة ، احتفاء وابتهاجا بذكرى المولد النبوي الشريف- القرى والمدن والأرياف على حد سواء بالأضواء الخضراء وبشكل غير مسبوق.
وأضاءت الكثير من الّلوحات الإلكترونية والألوان الضوئيّة التي ترافقها، عُتمة ليل العاصمة، التي تأتي ضمن برنامج قيادة العاصمة صنعاء، وخُطّتها العمليّة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- من خلال تجميل وتزيِّين وإضاءة شوارع وأحياء وميادين وحدائق مُديريّاتها العشر.
وبدأت الأعمال والأنشطة والفعاليات الاحتفائية مُبكِّراً، وقبل نحو ثلاثين يوماً على حُلول ذكرى المولد النبوي الكريم، لاحت في الأُفق الرياح العطرة لمولد الحبيب الهادي البشير.. حيث يُحيِّي اليمنيون هذه الذِكرى العطرّة، باستلهام أخلاق الرسول -صلى الله عليه وآلهِ وسلم- باعتباره القُدوة الحسنة في تعامُلاته وأخلاقه وتعاليمه، ومنذُ مئات الأعوام اعتاد اليمنيون ربط هذه الاحتفالات ببعض المظاهر التي تعطي للبلاد روحاً ومذاقاً خاصاً.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمُّر بها الشعب اليمني جرّاء استمرار الحصار والعدوان للعام السابع على التوالي، إلاّ أن ذلك لم يمنعهم من إحياء هذه المناسبة الدينية، حيث ارتدت جُلّ -إن لم نقُل كُلّ- شوارع العاصمة صنعاء، حُلّة خضراء، واعتلّت القُصاصات القُماشية الخضراء والبيضاء مبانيها وحاراتها، وباتت تُرفرف في مُعظم الشوارع والأحياء، في حين زُيّنت أرصفة الشوارع بالطلاء، فضلاً عن الأنوار الزاهية التي رسمت من العاصمة صنعاء، لوحة إبداعية جميلة، جعلت أحياء المدينة وشوارعها تعكس شكلاً راقياً جذّاباً غاية في الجمال.
وبالتزامُن مع قُرب حُلول ذكرى المولد النبوي الشريف، كثّفتْ قيادة العاصمة صنعاء، من استعدادات إحياء هذه المُناسبة التي شملت مُختلّف المُديريّاتْ التابعة لها، حيث تضاعفت أعمال النظافة والزراعة في الشوارع والأزقّة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال صيانة مصابيح الإنارة العموميّة، ومصابيح الزينة في مُحيط الشوارع والميادين والمعالم، لتّتلألّأ الأضواء من كل مكان، ناهيك عن طلاء جذور الأشجار والأرصفة ليزداد بريقها، وفضلاً عن اللافتات والرايات الخضراء والبيضاء التي عـُلّقت، لتلبس المدينة أحلى حُلّلها.
في الأثناء، توّشّحتْ ساحات المساجد باللوحات واللافتات التي تُعلن للأهالي مواعيد إقامة الندوات والأُمسيّاتْ والأنشطة والفعاليات الاحتفائية المتنوعة، التي تُنظمّها في أجواء روحانية، ويتم -خلالها- إلقاء الدروس والمواعظ الدينية في ذكرى المولد النبوي الشريف، وتحظى بمشاركة واسعة من قبل الأهالي.
بمُوازاة ذلك، عمّت العاصمة والمحافظات -خلال الأسابيع القليلة الماضية- عشرات الآلاف من الفعاليّات والندوات والأُمسيّات والأنشطة والبرامج الاحتفائيّة بهذه المُناسبة التي تُمثِّل محطّة للتزود من منهجية النبي الخاتم، وأخذ الدروس والعبر من حياته، والتأسي والاقتداء بهِ -عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم- بالإضافة إلى كونها محطّة للتزوُّد من أخلاق وصفات الرسول الأعظم، والمعاني النبيلة لسيرته العطرة.

قد يعجبك ايضا