الثورة /حمدي دوبلة
عشرات الآلاف من الفعاليات الاحتفائية احتضنتها العاصمة صنعاء ومختلف محافظات البلاد خلال الأيام الماضية بمناسبة ذكرى النبوي الشريف وقد جسدت تلك الفعاليات والأنشطة التي شملت كل الجوانب التعبوية والجهادية حقيقة ما أكده السيد القائد في أن هذه المناسبة العظيمة ماهي إلا محطة للتزود بالقيم والمبادئ الربانية في مواجهة التحديات.
وشهدت العاصمة صنعاء و16محافظة خلال الأيام الماضية ولا تزال حتى اللحظة وقبيل يومين فقط من إقامة الاحتفال الجماهيري الحاشد المقرر بعد غد الاثنين بميدان السبعين حراكاً وتفاعلاً رسمياً ومجتمعياً غير مسبوق ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حيث أقيمت تلك الأنشطة على المستويين الرسمي والشعبي وفي كل المؤسسات الرسمية والأهلية ناهيك عن المدارس والأحياء الشعبية في كافة المحافظات والمديريات ناهيك عن تسيير قوافل الدعم والإسناد للأبطال في جبهات العزة والشرف وتنظيم الفعاليات الثقافية وكل ذلك احتفاء بذكرى مولد الرسول الأعظم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ويقدر متابعون وإعلاميون عدد الفعاليات التي أقيمت احتفاء بالمولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة، حجة، الحديدة، ذمار، إب، تعز، عمران، المحويت، الجوف، البيضاء، المحويت، الضالع ومارب وشبوة بأكثر من 120 ألف احتفائية متنوعة.
ويرى مراقبون أن هذه الفعاليات الاحتفائية إضافة إلى ما تجسده من قيم وحقائق عمّا يمثله هذا الحدث الإنساني العظيم في وعي ونفوس وأعماق الشعب اليمني ومكانة الرسول الأعظم في نفوسهم قد عكست مستوى عالياً من التناغم الشعبي والرسمي والتلاحم العميق ما بين القيادة والشعب والذي تجلى في أنصع صوره في الاهتمام غير المسبوق بهذه المناسبة الدينية الجليلة التي تحمل خصوصية غير عادية لليمنيين الذين تربطهم برسول الله علاقة راسخة تزداد رسوخا وثباتا مع مرور الزمن.
وتكتسب ذكرى المولد النبوي أهمية كبيرة في نفوس اليمنيين كونها محطة رئيسة وأساسية في مواجهة التحديات والتصدي للعدوان ومخططاته ببصيرة ووعي وهو ما أكد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اكثر من مناسبة وآخر ذلك ما ورد في كلمته خلال تدشين فعاليات الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف مطلع ربيع الأول الجاري إلى جانب ما تمثله المناسبة من فرصة مواتية لتعزيز وحدة الأمة والنهوض بواقعها وتحقيق رفعتها وعزتها ومجدها، واستلهام الدروس من سيرة سيد البشرية وغرس القيم والمبادئ السمحة التي تحلى بها في نفوس الأجيال، وتكريس مكارم الأخلاق التي أمر بها الله تعالى، إضافة إلى جعلها مناسبة.
وتنوعت الفعاليات الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف في العاصمة والمحافظات ما بين احتفالات خطابية ومسيرات جماهيرية ومهرجانات شعبية ورسمية وتواشيح دينية وأناشيد مدحية وندوات علمية وفكرية وأمسيات ثقافية ودينية وكذا مسابقات ثقافية وحلقات توعوية بالمساجد والأندية الرياضية والمعاهد والجامعات، إلى جانب تسيير قوافل للجبهات وإقامة دورات ثقافية وكل تلك الأنشطة الفكرية والجهادية سلطت الضوء على صفات الرسول الخاتم وأخلاقه وشجاعته وجهاده وسيرته وسنته المطهرة ونهجه الرباني العظيم في مواجهة التحديات والانتصار لدين الله وسنته ومقارعة مخططات ومؤامرات أعداء الله وكيفية تجسيد ذلك في الحياة اليوم وجعلها نبراسا في التغلب على مختلف الصعوبات والتحديات وخاصة للشعب اليمني الذي يواجه عدوانا همجيا وحصارا غاشما منذ 7سنوات.
وتزينت العاصمة صنعاء وكافة مدن اليمن بالألوان والإضاءات الخضراء استعداداً لمعانقة الرسول الأعظم في ذكرى يوم مولده التي تصادف بعد غد الاثنين في احتفالية جماهيرية عظمى بميدان السبعين.
ويؤكد اليمنيون على مختلف المستويات الرسمية والشعبية على أن الاحتفاء بذكرى مولد رسول الإنسانية يحمل في مضامينه دلالات ومعاني عظيمة في ظل ما يواجه الأمة الإسلامية من تحديات جمّة تستهدف هويتها وعقيدتها وارتباطها بخاتم الأنبياء والمرسلين، وما تعيشه من أوضاع استثنائية، بسبب تسلط الأعداء وقوى الهيمنة والاستكبار على الأمة والتحكم بمصيرها ونهب خيراتها وثرواتها وان الخروج من هذا الواقع الأليم لن يكون إلا بالعودة إلى الله ورسوله والهدى الرباني وتعزيز الارتباط بالنبي الخاتم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام.