اليمنيون يتصدرون المشهد الإسلامي مجدداً
الثورة / إبراهيم الأشموري
بدت العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات وكأنها لوحة جمالية إيمانية تنقل الناظرين إلى أجواء مليئة بروحانية وقدسية ذكرى المولد النبوي مجسدة أروع مظاهر الابتهاج والفرحة بميلاد خير البرية وعظمة ومكانة صاحبه صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا الزخم الكبير المصاحب لفعاليات وأنشطة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على المستويين الرسمي والشعبي يوجه كما يقول مراقبون رسائل هامة لأعداء الأمة ومنافقيها الذين ما يزالون حتى اليوم يشككون في قدسية وعظمة هذه الذكرى، خدمة لأعداء الإسلام والمسلمين ومفاد تلك الرسائل أن شعباً يكن كل هذا الحب والولاء لرسول الله والتمسك بهديه ورسالته وسنته لن يُهزم أو ينحني أمام التحديات مهما بلغت في قوتها وجبروتها.
زخم شعبي ورسمي
وشهدت مناسبة المولد النبوي الشريف هذا العام تفاعلا غير مسبوق، وذلك عبر الأنشطة التحضيرية الكثيفة وغير المسبوقة للفعاليات الكبرى المقررة بعد غد الاثنين في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات وكذلك الاحتفالات التي أقيمت على مدى الأيام الماضية إلى جانب الزينة والأنوار والأعلام التي اكتست بها المدن والقرى والوديان في اليمن لتعكس بذلك حب وارتباط اليمنيين برسولهم الكريم ونهجه القويم ومبادئه العظيمة.
لم تتوقف تلك الاحتفالات على مجال معين بل شملت كافة مناحي الحياة وأتاحت تلك المناشط المميزة الفرصة للإبداعات الإنشادية والشعرية والفنية التي تجسدت في أعمال على درجة كبيرة من الإبداع والتألق وتجلى ذلك بوضوح في الصورة الجمالية الرفيعة التي أصبحت عليها العاصمة صنعاء ومختلف مدن اليمن أثناء الاحتفالات والتي تعبر بما لا يدع مجالا للشك عن الحب والولاء اليماني لنبي الإسلام وتعزيز قيم الإسلام النبوي المحمدي الأصيل في اليمن.
وعاشت أمانة العاصمة والمحافظات خلال الأيام القليلة الماضية ولا تزال حتى قبيل ساعات من الفعاليات المركزية الكبرى أنشطة مكثفة وفعاليات وندوات خطابية وثقافية وأنشطة ومسابقات رياضية وعلمية ناهيك عن تخرج عدد من الدورات العسكرية والأمنية من مختلف المعاهد والكليات العسكرية وكل ذلك يحمل في مضامينه رسائل هامة لأعداء اليمن وأمة الإسلام بأن احتفالات الشعب اليمني ليس لمجرد الاحتفال وإنما هو برنامج عملي لمواجهة كافة التحديات والمؤامرات التي يحيكها الأعداء وفقا لرؤى ومنهج الرسول المصطفى في التصدي للخطوب والفتن.
احتفالات استثنائية
ويجمع المراقبون والمهتمون بالشأن اليمني بأن الزخم الكبير في الاحتفالات التي يقيمها أبناء الشعب اليمني احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف آخذ في الازدياد والتطور عاما بعد آخر وأن الاحتفالات التي أقيمت مؤخرا أو أعمال الترتيبات الخاصة بإقامة فعاليات بعد غد الاثنين تشير إلى أن الاحتفال هذا العام سيكون الأكبر على مستوى اليمن والمنطقة وأحد أكبر التظاهرات الاحتفائية على مستوى العالم وبذلك وكما أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأنه على ثقة منه سيتصدر اليمنيون المشهد الإسلامي مجددا في الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة التي يحاول بعض أدعياء الإسلام التقليل منها والتشكيك في مشروعيتها خدمة لأعداء الأمة ممن يرون في تعزيز العلاقة بين المسلمين ورسولهم الخطر الأكبر عليهم وعلى مصالحهم الدنيئة.
ونظمت المؤسسات والوزارات والجامعات والدوائر الحكومية والخاصة والمنتديات الاجتماعية ومنظمات المجتمع اليمني في صنعاء والمحافظات والمديريات فعاليات احتفالية حافلة جسدت الارتباط الوثيق بين الرسول عليه وآله افضل الصلاة والسلام وبين أحفاد الأنصار إضافة إلى المبادرات الذاتية التي بادر مواطنون عاديون إلى تنفيذها حبا في رسول وابتهاجا بذكرى مولده الشريف.
وعمل الأهالي في أحياء العاصمة والمحافظات طيلة الأيام الماضية على إحياء هذه الذكرى بمظاهر متنوعة، بداية من الإنشاد الديني، وتنظيم اللقاءات وإقامة الموالد في الأحياء، مروراً بإقامة المسابقات والحلقات التوعوية من خلال الدروس والمواعظ والندوات الدينية في المساجد والمدارس والأندية الرياضية والمعاهد والجامعات، والتي تم التذكير فيها بأخلاق ومعاملات وسيرة الحبيب المصطفى وأهمية السير على نهجه والتأسي بأخلاقه العظيمة.
