
قال الناطق الرسمي باسم مؤتمر شعب الجنوب الأستاذ أحمد القمع إن 25 يناير يمثل يوما تاريخيا سوف يبدأ فيه اليمنيون بالإنتقال إلى الواقع العملي لتنفيذ مخرجات الحوار.
وأكد القمع – في حديث “الثورة” – أن مؤتمر الحوار الوطني لبى لأبناء الجنوب مطالبهم الحقوقية بشكل كامل ولم يتبقى منها سوى المطلب السياسي.
وأشاد القمع بدور الرئيس عبدربه منصور هادي .. ووصفه بأنه “ربان ماهر” .. داعيا إلى مساندته ونصيحته النصيحة الصادقة وليس النصيحة الحزبية المتعصبة.
ودعا فريق أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في فريق القضية الجنوبية إلى إقناع الشارع الجنوبي بوثيقة مؤتمر الحوار لأن مطالبهم قد تحققت ومن كان يريد حلاٍ لأي مشكلة فالحوار هو الضامن لتنفيذ تلك المطالب.
– بعد مرور 10 أشهر في جلسات أعمال الحوار الوطني.. هل ترون أن القضية الجنوبية أعطي لها حقها في المطالب الحقوقية¿
– نعم.. اليوم نحصل على المطالب الحقوقية لأبناء الجنوب حيث لبْيت لأبناء الجنوب مطالبهم الحقوقية بشكل كامل ولم يبقى إلا المطلب السياسي كما يعلم الكل أن هناك تيارات كبيرة في الجنوب رافضة للحوار الوطني ورافضة لمشروع الإقليم الواحد.. ونقول الغالبية العظمى ترى أن الاعتراف الأساسي بالقضية الجنوبية هو بأنها قضية سياسية قد حققت إنجازا كبيرا .. فأبناء الجنوب اليوم لهم الحق في المشاركة بالنصف في جميع المناصب وهذا بحد ذاته إنجازا كبيرا وكما أعتقد بأن القضية الجنوبية هي قضية سياسية وحقوقية كما عرفناها في التقرير الأول للقضية الجنوبية.
يوم تاريخي
* كيف ترون 25 يناير.. وما هي المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها أعضاء مؤتمر الحوار الوطني¿
– في نظري فإن يوم 25 يناير 2014 يمثل يوماٍ تاريخياٍ يسطره اليمنيون في تاريخهم وهنا نقول أن على أعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن يتحلوا بالمسئولية وأن يدركوا أنهم يمثلون 25 مليون ينظرون إلى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بأنهم من بيدهم إخراج اليمن إلى بر النجاه حيث تقع على عاتقهم مسئولية سحب السفينة إلى ميناء آمن بالنسبة لهذا الوطن.
الوثيقة ملزمة
* الوثيقة الأخيرة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني.. هل تلزم جميع الأطراف بما جاء فيها¿
– الوثيقة الأخيرة الصادر من مؤتمر الحوار الوطني تم التوقيع عليها من كافة الأطياف السياسية ومكوناتها وأصبحت ملزمة للأطراف الموقعة عليها بشكل كبير أما بالنسبة للحلول التي تضمنتها هذه الوثيقة للقضية الجنوبية أرى أنها جاءت بالمطالب الحقوقية لأبناء الجنوب ولبت المطالب التي كانوا يريدونها لأبناء الجنوب ولا يزال هناك ما يعرف بالحل السياسي والذي يحدد ما إذا كنا سنكون إقليمين أو ستة أقاليم كما ستحدده الوثيقة.
* كيف تقيمون دور رئيس مؤتمر الحوار الوطني في حل القضية الجنوبية¿
– رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي قبل أن يكون جنوبياٍ هو رئيس يمني يجب أن نسانده بمصداقية وأن نكون صادقين معه مع كل مستشاريه وأحباؤه ونسألهم أن يصدقوا معه في النصح .. واليوم رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار الوطني يمثل دفة سفينة اليمن وهي محملة بالمخاطر .. هذه السفينة إما أن يرسو بها الرئيس إلى بر الأمان وإلا لو سمح الله فإنها ستتحطم في عرض البحر .. والرئيس هادي ربان ماهر ونرجوا أن يكون كل من على السفينة مساندته ونصيحته النصيحة الصادقة وليس النصيحة الحزبية المتعصبة.
* كيف تقيمون مسيرة الحوار الوطني كممثل للحراك السلمي¿
– نحن دخلنا الحوار بمكون سياسي هو المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الممثل للحراك السلمي في مؤتمر الحوار الوطني ومشاركتنا أنطلقت من مبدأ البحث والتحاور مع المجتمع الدولي الحاضر في مؤتمر الحوار الوطني لإيصال رسالة شعب الجنوب الذي لن نأتي بها من خلال المظاهرات والاعتصامات فقط بل أتينا بها من خلال النهج السلمي الذي انطلق في عام 2007م حيث استطعنا بسلوك النهج الحضاري من إيصال قضيتنا إلى العالم الخارجي والمنظمات الإقليمية والدولية وبالتالي نحن شاركنا تحت مسمى الحراك الجنوبي كتيار من الأطياف السياسية ومشتركون في اللجان الـ (9) المشاركة في الحوار الوطني ونتمنى أن نكون قد وفقنا في نقل صورة واضحة مع المشاركين من إخواننا في المحافظات الشمالية عما يعانيه أبناء الجنوب من إقصاء وهذا ماذهبنا من أجله للحوار.
* اليوم ونحن نقف على عتبات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ما هي رسالتكم للحراك السلمي¿
– هناك قوى حراكية في الشارع الجنوبي مؤثرة في الميدان لم تشارك في مؤتمر الحوار يجب العمل معها بمصداقية وجدية ويجب على الجميع أن ينطلقوا في تعاملهم من مبدأ معاملة مع الله في كل ما يقومون به وأن لا يتعصبون للتيارات والأحزاب التي جاؤوا منها وعليهم أن ينظروا إلى المواطن سواء في الشمال أو في الجنوب إلى كيف نرتقي بعيش هذا المواطن إلى الأفضل.. لأن المواطن ينظر اليوم إلى مؤتمر الحوار بأنه السبيل الوحيد للخروج من جميع الأزمات للوطن بشكل عام..
النزول الميداني
* الآن.. ما المطلوب من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني خاصة في قضية “الجنوبية”¿
– أوجه رسالة إلى فريق أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في فريق القضية الجنوبية .. مطلوب منكم بالذات اليوم النزول والانتقال إلى محافظتكم وإقناع الشارع الجنوبي بوثيقة مؤتمر الحوار الوطني بأن المطلب الذي كنتم تريدونه قد لبي.
مربط الفرس
* هل هناك خطة مستقبلية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني¿
– هنا مربط الفرس .. الآلية التي يجب إتباعها بعد مؤتمر الحوار فيها غموض .. لذا نتمنى أن يشارك الجميع في وضع الآلية لما بعد مؤتمر الحوار الوطني وأن لا تنفرد نخب بعينها سياسية أن تضع مستقبل فبجهد جميع أعضاء مؤتمر الحوار الذين عصروا جهدهم لكي تخرج هذه الوثيقة إلى حيز الوجود نرجوا أن لا يتم تجاهلهم بشكل عام وأن يتم استيعابهم في عدة أطر من أجل المتابعة والإشراف على المرحلة القادمة لما بعد مؤتمر الحوار الوطني.
* كيف ترون مخرجات مؤتمر الحوار الوطني¿
– والله إني أراه انتصاراٍ لليمن بشكل عام .. أعتبر هذا يوماٍ تاريخياٍ إذا كانت النوايا صادقة في ما بعد الحوار في تطبيق ما بعد الحوار وأن كان ذلك مجرد احتفالات لإظهارها للعالم أنه قد احتفلنا في نهاية مؤتمر الحوار فلا فائدة.
أتمنى أن يكون احتفالاٍ وأن يكون بداية حقيقة .. أعتبر الحوار الوطني سوف يبدا في 25 يناير بالإنتقال إلى الواقع العملي لأن ما سبق هو عبارة عن عمل نظري وفكري واليوم كل هذه الأفكار يجب أن تبدأ تطبيقها ابتداء من 25 يناير.
* كلمة أخيرة تودون قولها¿
– نتقدم بالشكر لصحيفة الثورة على استضافتنا وأؤكد هنا أننا نتطلع اليوم إلى يمن جديد بشكل جديد .. نعترف به ويعترف بالجميع من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .. نريد أن نبحث عن شيء جديد لهذا الوطن وعن صيغة جديدة لليمن التي سنعيش فيها في ظل دولة ترضي جميع الأطراف.