
ينظر أبناء محافظة عدن بتفاؤل لمخرجات الحوار آملين تطبيقها على أرض الواقع باعتبارها طوق النجاة الأخير لليمن والركيزة الأساسية لبناء يمن جديد عنوانه الأبرز العدالة والمساواة.
ويؤكد أبناء محافظة عدن أن مؤتمر الحوار الوطني وضع اللبنات الأساسية لبناء الوطن لينعم بالأمن والأمان ويتقاسم أبناؤه السلطة والثروة تقاسما عادلا. وتحدثت لـ»الثورة» عدد من المواطنين عن مخرجات الحوار الوطني الملبية لمتطلباتهم ولتحقيق أمنياتهم.
* في البدء تحدث المواطن خالد النهدي قائلا:
– نتابع مجريات الحوار الوطني عبر وسائل الإعلام ومنها ما يتعلق بالقضايا الجنوبية ووثيقة الحلول والضمانات لهذه القضية ولكن الأهم من كل ذلك أن تتحول هذه المخرجات إلى واقع ملموس وإلا ستكون عملية الحوار عملية عبثية, نريد أن تكون مخرجات الحوار واقعا ملموسا يلمسه المواطن في أمنه وفي معيشته والذهاب إلى الأقاليم أو الفيدرالية أمر ممتاز حيث يعطي هذا الخيار فرصة للتنافس بين الأقاليم فقد جربنا دولتين وجربنا دولة وفشلنا علينا أن نخوض في تجربة الفيدرالية أو الأقاليم فهي ناجحة في كثير من الدول .
فرص متساوية
* ويقول المواطن ناصر كابس علي: أهم شي في مؤتمر الحوار هو أن نخرج بدولة حقيقية فيها تقاسم للسلطة والثروة وفيها فرص متساوية للكل والأهم من ذلك أن توجد ضمانات حقيقية لتنفيذ ما أتفق عليه المتحاورون وما خرجوا به وإن كان الشعب اليمني هو الضامن الحقيقي لهذه المخرجات.
فرصة حقيقية
* كما تحدثت الأخت أنيسة أحمد علي قائلة: مثل الحوار فرصة حقيقية لخروج البلد من الأزمة التي كادت تحرق الأخضر واليابس ونحمد الله أن الحكمة اليمنية كانت حاضرة وجنبت البلد الدمار الذي كان سيلحق به فيما لو أخذت الأزمة نفس اتجاه بعض الدول العربية التي فتتها الصراعات ولعل الشواهد كثيرة. لذلك أملنا كبير في أن مخرجات الحوار التي أنجزتها التسع اللجان في المؤتمر والتي عالجت الكثير من القضايا والهموم التي أرهقت كاهل المواطن اليمني لذلك نحن في شوق ولهفة لتلك المخرجات وهي تتحول من الورق إلى واقع يلمسه المواطن لأن الوضع لم يعد يحتمل الكثير من المماحكات وعلى الجميع أن يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
* المواطن عيدروس عبده محمد تحدث من جانبه قائلا: نأمل من إخواننا من مختلف الأطياف السياسية ومن منظمات المجتمع المدني بمؤتمر الحوار الوطني أن يكونوا قد توفقوا في تمثيلنا خير تمثيل وننظر لمخرجات الحوار بتفاؤل وبأنها المخرج الوحيد الذي من خلاله سيستطيع البلد الخروج إلى بر الأمان. فالشارع اليمني ينتظر تنفيذ مخرجات الحوار على أحر من الجمر ومنها حلول وضمانات القضية الجنوبية التي كانت المرتكز الأساسي للحوار.
الخروج من الأزمات
* وتصف إيمان فاضل اختتام مؤتمر الحوار بأنه يوم تاريخي في حياة شعبنا اليمني والجميع ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر خاصة وأن الوضع الأمني والمعيشي لم يعد يحتمل وتؤكد فاضل أن مخرجات الحوار وتطبيقها هي الفرصة الأخيرة التي من خلالها سيتمكن شعبنا من الخروج من كل أزماته.
لذلك تدعو الأخت إيمان جميع القوى السياسية أن تكون عند مستوى المسؤولية وعند مستوى هذا الحدث الكبير فالوطن والشعب أمانة في أعناقهم, وللأمانة ومن خلال متابعتي لعمل لجان الحوار التسع اتضح أن هناك حلول ومخارج ترضي جميع الأطراف لذلك يتطلب الأمر أن يتنازل البعض عن تشدده حتى تتحرك الأمور وتمضي عجلة التغيير إلى الأمام.
المحطة النهائية
* وتقول منال صالح سعيد: بصدق نقولها وبالرغم من كل ما حدث حين نرى ما يحدث في بعض البلدان العربية نحمد الله ونشكره لتجنيبه وطننا كل هذه الشرور لذلك نحن في غاية السعادة أن يصل مؤتمر الحوار إلى محطته النهائية بالرغم من مراهنات البعض على إفشاله وإن كان من شيء نقوله في هذا السياق هو إننا نتوجه بالتحية والتقدير لكل من أسهم في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي ودول أعضاء مجلس الأمن والدور الكبير للممثل الأممي جمال بنعمر ولفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي حرص بحكمة على إنجاح المؤتمر.
وتضيف: ولكن والأهم في الأمر هو أن الحماس الذي استمر به مؤتمر الحوار نريده أن يكون موجودا في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبدون ذلك سنعود إلى المربع الأول وهذا مالا نأمله.