تحديد أولويات التنمية والمشاريع سيتم وفقاً للخارطة التنموية والتعداد السكاني والاحتياج
نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور حسين مقبولي لـ ” الثورة “:ثورة 21 سبتمبر أنهت العبث في توزيع الخدمات عبر الوساطات وقوى النفوذ
الثورة / احمد المالكي
قال الدكتور حسين مقبولي – نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية أن ثورة 21 سبتمبر جاءت في الوقت المناسب بالتزامن مع إرهاصات كثيرة كانت تقودها أمريكا قبل قيام الثورة،
وأوضح في تصريح لـ”الثورة” أن القوى الكبرى كانت تتربص باليمن، وخاصة منذ إحداث عام 2001م عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش آنذاك الحرب على الإسلام، وقالها بكل صراحة إنها حرب صليبية، وخروج السيناتورات من الكونجرس يصرحون وعلى رأسهم “جو ماكين” و”جو بايدن” الذي أصبح الآن رئيساً لأمريكا وكذلك “كيري” وقالوا حينها إنهم أخطأوا عندما ذهبوا لاحتلال أفغانستان، وكان ينبغي عليهم احتلال اليمن.
وأكد أن المؤامرات على المنظومة العسكرية بدأت بعدها لتجريد اليمن من الأسلحة غير التقليدية وخاصة الصواريخ، وهو ما تم من خلال تدمير وتفكيك الصواريخ والبطاريات وبإشراف أمريكي بحت وصولا إلى تفكيك الجيش وتجريد اليمن من قواته المسلحة، وانتشار القاعدة في صنعاء وتنفيذ التفجيرات والاغتيالات التي كانت تستهدف رجال القوات المسلحة والأمن.
وأشار الدكتور مقبولي إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية التي كانت تعانيها البلاد قبل قيام ثورة 21 سبتمبر، إلى جانب الأوضاع السياسية ومحاولات تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم دون الرجوع إلى الشعب في استفتاء شعبي أو الرجوع لمجلس النواب
وقال الدكتور مقبولي: الثورة المباركة جاءت لتنهي السيطرة الأمريكية والسعودية وسفارتيهما على القرار اليمني، حيث كانت قرارات اليمن مرتهنة ولم تكن القرارات السياسية والسيادية بأيدي اليمنيين، الأمر الذي استدعى تحرك القيادة الثورية التي استنفرت الشعب لأن يثور ويخرج بثورة يمنية 100 % يقودها سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة والذي بقيادته رأت الثورة النور.
وأكد نائب رئيس الوزراء أن العدوان على اليمن الذي شن في مارس 2015م كان يستهدف الثورة مباشرة وقام باستهداف مقدرات البلد وضرب البنية التحتية كاملة من جسور ومطارات وموانئ ومزارع ومصانع، كلها ضربت سواء كانت تابعة للقطاع العام أو القطاع الخاص وأن قوى الفساد والنفوذ كانت تعمل وتحرض على استهداف اليمن وثورته الناشئة سواء من الخارج أو من الداخل من أجل اجهاض هذه الثورة بشكل كامل.
ولفت مقبولي إلى أن الموقع الجيواقتصادي لليمن كان هدفاً أساسياً للأطماع الأمريكية الصهيونية في بلدنا، حيث عملت قوى الهيمنة على منع اليمنيين من استخراج ثرواتهم وإنشاء واستغلال الموانئ لصالح البلد، كما منع اليمنيون من النهوض بالزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، كل ذلك كان بقرار أمريكي بحت بغرض الاستيلاء على ثروات ومقدرات اليمن ونهبها.
وعن المنجزات التي عملت ثورة 21 سبتمبر على البدء فيها وإنجازها في مجال الخدمات والتنمية، تطرق الدكتور مقبولي إلى بعض الإنجازات ومنها مشروع الخدمات الرقمية التفاعلية والذي أنجز فيه ما يقارب 95 % من الخارطة الرقمية التفاعلية الخدمية.
وكشف في حديثه لـ”الثورة” أنه سيتم في التاسع من أكتوبر القادم تدشين وإعلان النتائج وأن المشروع الآن في المرحلة الأخيرة لتحليل البيانات خاصة وأن توزيع الخدمات العادلة على مستوى عزل وقرى ومديريات الجمهورية اليمنية كان يتم عبر الوساطات والوجاهات والمشيخات، أما الآن فسيتم تحديد أولويات التنمية والمشاريع وفقا للخارطة التنموية والتعداد السكاني ووفقا لحاجة كل منطقة إليها.
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية أن هناك خارطة زراعية يتم الإعداد لتنفيذها ورؤية في مسألة زراعة القمح.
مشيرا ألى انه تم في شهر مارس من العام الماضي النزول الميداني إلى الجوف وتم تدشين مزرعة الشهيد الصماد لزراعة القمح وكانت النتائج مثمرة وجيدة وأن لدى الدولة الآن خططاً وبرامج لتشجيع القطاع الخاص على البدء في عملية زراعة القمح وإن طالت العملية، لكن هناك لدى الحكومة خطط تمتد من 5 – 15 سنة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي بإذن الله تعالى.