لا لتسييس الرياضة

د. محمد النظاري

 

 

كلنا ينادي بإقامة الأنشطة الرياضية على اختلاف أنواعها، خاصة في السنوات الأخيرة التي توقفت فيها الأنشطة الرسمية، بسبب الحرب العدوانية التي تضررت منها الرياضة تضررا كبيرا.
بين فترة وأخرى تقيم بعض الشخصيات مسابقات رياضية في هذه المحافظة أو تلك، وفي العموم يعد الأمر إيجابيا كونه يسد الفراغ الذي تركته الاتحادات النائمة.
ومع كل نشاط يقام نجد جدلا هنا أو هناك، فهذا الطرف يرى أن البطولة تقام بغطاء سياسي لهذه الجهة أو تلك، فيما يرى الطرف الآخر أنها مسابقة رياضية لا سياسة فيها.
أصبح من البديهي معرفة توجه أي بطولة تقام، فالشعارات المرفوعة أو الشخصيات المنظمة أو الداعمة أو الحاضرة…إلخ. كلها تدلل على نوعية البطولة من دون أن يخفى ذلك على أحد.
تستطيع كل الجهات تفعيل النشاط الرياضي واستقطاب الجميع متى ما أبقت البطولة في إطارها الرياضي، وفي هذا تحقيق للفائدة الرئيسة المتمثلة في اشتراك الجميع.
بطولة الدوري العام لكرة القدم ومثلها مسابقات أخرى كثيرة في ألعاب شتى حالت السياسة دون استدامة اقامتها.
للأسف الشديد حتى بعض الأندية أصبحت مسيسة، فهذا النادي لا يقبل باللعب في المحافظة هذه أو تلك تحت مبررات ليس لها علاقة بالرياضة إطلاقا!!.
ما زال بإمكاننا أن نجعل الرياضة الجامع المشترك، فالاتحادات الدولية تمنع تدخل السياسة في الرياضة، وهذا ما جعل كل اتحاداتنا ما زالت تحت قيادة واحدة، وهو شيء جيد ينبغي لنا استغلاله للوحدة لا للفرقة.
الرياضيون في الشطرين(قبل الوحدة) كانوا السباقين لتفعيل الوحدة (رياضيا) داخليا وخارجيا، ومهد ذلك الطريق أمام السياسيين لتحقيق الوحدة، فلماذا نحن اليوم كرياضيين نفعل العكس بتقسيم الوطن وهو الواحد أرضا وانسانا.
نسأل الله العلي القدير أن يجمع كلمة اليمنيين لما فيه توحيد صفهم في كل المجالات بما فيها الرياضة، فإن في ذلك النصر الكبير لهم والهزيمة الكبرى لعدوهم.
تعزية:
نعزي الزميل العزيز الأستاذ يحيى الحلالي مدير الإدارة الرياضية بصحيفة الثورة وكل آل الحلالي في وفاة والدته الفاضلة، رحمة الله عليها وأسكنها فسيح جناته .

قد يعجبك ايضا