الثورة نت|
حذّر محافظ عدن، طارق سلام، من خطورة الإهمال الذي تشهده محافظة عدن، جراء استمرار الممارسات الإجرامية لقوى العدوان والاحتلال ومساعيها الخطيرة التي تستهدف الهوية الديموغرافية لليمن وسيادته.
وأشار سلام، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى أن ما حدث في عدن من استهداف ممنهج وخطير طال أرشيف التوثيق والتسجيل بمبنى هيئة الأراضي ليس بالأمر الهين ولا يمكن السكوت عليه، لما له من تداعيات خطيرة تمسّ مصالح الوطن وسلامة أراضيه في ظل الأوضاع المتأزمة التي تشهدها المحافظة، وغياب الأمن والاستقرار بالتزامن مع سيطرة المليشيات المسلحة ومرتزقة العدوان على مؤسسات الدولة.
وأكد أن هذا العمل كان مقصوداً، كون المكتب يحوي وثائق خاصة بالأراضي الزراعية وأراضي الدولة وعقود البيع والتنازلات ووثائق نقل الملكية بالعقارات والأراضي، والذي يحمل بصمات قوى الاحتلال وأدواته، ما قد يتسبب في ضياع أراضي الدولة وممتلكاتها، ويجعلها في أيادي عصابات النهب والابتزاز.
وقال “إن الحريق، الذي استهدف مبنى توثيق أراضي الدولة، لا يختلف عن حوادث الحريق التي طالت مباني الدولة، وآخرها في أرشيف وزارة المالية في عدن، لإخفاء جرائم الفساد والاختلاسات المالية، التي تمارسها حكومة الفار هادي والمليشيات المسلحة، التي يراد من ورائها إغراق المحافظة بالفوضى ونهب الممتلكات العامة والخاصة، مستغلين بذلك غياب الدولة وحالة الانفلات جراء استمرار الاحتلال”.