الرئيس الأفغاني أشرف غني فر من العاصمة كابول إلى طاجيكستان ومجلس الأمن يعقد جلسة عاجلة
طالبان تجتاح كابول وتعلن الإمارة من القصر الرئاسي
أفغانستان .. تطورات متسارعة تنتهي بدخول حركة طالبان العاصمة كابول والسيطرة على القصر الرئاسي
قيادي في الحركة : لن تكون هناك حكومة انتقالية وقريبا سنعلن أفغانستان إمارة إسلامية
واشنطن وبريطانيا وباريس ودول أخرى يسارعون لإخلاء دبلوماسييهم ورعاياهم من كابول
الثورة / متابعات
شهدت أفغانستان تطورات متسارعة ، فاجأت العالم ، انتهت بدخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة كابول والاستيلاء على القصر الرئاسي.
وقال مسؤول في طالبان، إن الحركة ستعلن قريبا أفغانستان إمارة إسلامية من القصر الرئاسي في كابول.
وكان مقاتلو الحركة دخلوا بعد عصر أمس العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي ومطار المدينة العسكري، وذلك بعد فرار قوات الأمن ومغادرة الرئيس أشرف غني إلى طاجيكستان.
وأعلنت طالبان عفوا عاما بعد وصول مسؤولي اللجنة العسكرية لطالبان إلى القصر الرئاسي في كابول.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان إنه لا خطر يهدد السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في كابول.
ونقلت رويترز عن مصدرين في طالبان قولهما إنه لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان، وإن الحركة تتوقع تسليما كاملا للسلطة.
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين على ضرورة تسليم العاصمة كابول والسلطة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، قائلا “سيكون لدينا حكومة إسلامية أفغانية شاملة في المستقبل”.
وطمأن شاهين المواطنين في أفغانستان -وخاصة في العاصمة كابول- بأن ممتلكاتهم وحياتهم آمنة.
فيما قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي “بعد مغادرة أشرف غني والمسؤولين ومنعا لحدوث فوضى تشكلت لجنة لنقل السلطة سلميا”.
وأضاف أن اللجنة مكونة من عبد الله عبد الله وحامد كرزاي وقلب الدين حكمتيار.
وفي سياق متصل، نقلت قناة سي إن إن الأمريكية عن مصدر مطلع تأكيده إزالة العلم الأمريكي من السفارة بكابول في خطوة أخيرة لإخلائها.
وأضاف المصدر أن سحب موظفي السفارة الأميركية من كابول يسير بسرعة كبيرة ، فيما لا يزال هناك عدد قليل من المتعاقدين الأمنيين في السفارة الأمريكي ومن المتوقع أن يغادروا قريبا. كما أرسلت بريطانيا وفرنسا طائرات لإخلاء جنودها ورعاياها من البلاد.
بدورها، قالت السفارة الأمريكية في أفغانستان إن “الوضع الأمني في كابل يتغير بسرعة بما في ذلك مطار المدينة”.
وأكدت في بيان أن حريقا اندلع في مطار كابل، وطالبت الرعايا الأمريكيين بالتزام أماكنهم وعدم التوجه إلى السفارة الأمريكية أو مطار العاصمة الأفغانية في الوقت الحالي.
وكان رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله قال إن غني غادر البلاد و”ورطها وورط الشعب بهذه الحالة.
من جانبه قال القائم بأعمال وزير الدفاع بسم الله خان محمدي إن غني “قيد أيدينا وراء ظهورنا وباع الوطن” وغادر البلاد.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من نقل “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤول أفغاني رفيع قوله إن الحكومتين الأمريكية والأفغانية طلبتا من طالبان تأجيل دخول كابول إلى حين الاتفاق على حكومة انتقالية، وقال وزير الدفاع الأفغاني إن غني نقل جزءا من صلاحياته إلى وفد يتوقع أن يغادر للتفاوض مع طالبان في الدوحة.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت بأن رئيس البرلمان وعدداً من زعماء الأحزاب السياسية غادروا كابول إلى باكستان، مضيفة أن الرئيس السابق ووزير الخارجية الحالي طالبا غني بالاستقالة لحل الصراع.
من جهته، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد قبيل دخولها كابول، إن طالبان لا تريد حالة حرب في العاصمة. وأضاف -في تغريدة عبر تويتر- أن طالبان لن تمس الممتلكات والبنوك في كابول وستتخذ خطوات جادة لحمايتها.
كما نقلت رويترز عن قيادي من طالبان أن الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابول، والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج، وطلبت من النساء التوجه إلى أماكن آمنة.
وقال متحدث باسم طالبان لرويترز “ندعو المدنيين الأفغان للبقاء في بلدهم وألا يغادروه نتيجة الخوف، لا ننوي الانتقام من أحد وسنصفح عن كل من خدم في الحكومة أو قواتها”.
وفي سياق تسارع التطورات الميدانية، قال قائد القوات الموالية للحكومة إن مؤامرة أدّت لتسليم مدينة مزار الشريف مركز ولاية بلخ إلى قوات طالبان، في حين غادرت أعداد كبيرة من القوات الحكومية ومسؤولين محليين نحو المعبر الحدودي بين هذه الولاية وأوزبكستان.
وجاء ذلك بعد معارك محتدمة وحصار للمدينة التي تعد كبرى مدن الشمال، وتقع قرب 3 جمهوريات في آسيا الوسطى هي تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان.