طالبت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف المليشيات المتحكمة في تعز بإغلاق السجون الخاصة، مثل سجن مدرسة باكثير وسجن خاص في حي الروضة، وسجون ما تسمى بالألوية العسكرية (الضغاطات)، وتسليم المدارس التي اتخذت منها المليشيات سجونا وثكنات إلى وزارة التربية ليتسنى للطلاب التعلم فيها، كما طالبت تلك المليشيات بالكشف عن المخفيين قسرا، وآخرهم الناشط الحقوقي جلال الدين الخولاني الذي اختطف مؤخرا من منزله في ٢٣ يوليو ٢٠٢١م في حي الروضة من قبل عصابة يقودها المدعو/شوقي سعيد المخلافي -أخو المرتزق حمود المخلافي، ونهبت سيارته وتلفونه وجهاز لابتوب وأدوات أخرى، وطالبت بفدية ٤ ملايين ريال لإطلاق سراحه.
وكان الخولاني قد تعرض للاختطاف سابقا ولم يفرج عنه إلا بدفع ٥٠٠ الف ريال.
مدينة تعز تحوَّلت الى وكر للجريمة، ومسلخ للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، وأصحاب الآراء الحرة، ولا يخلو يوم من وقوع جريمة قتل، أو نهب أو سلب، أو مصادرة للحرية.
قبل أيام قام مسلحان بنهب قات المقوت الدهبلي، وقبله رفع مسؤول في حزب الإصلاح دعوى ضد الناشطة أروى الشميري بتهمة تشويه الحزب، الشميري مثلت أمام محقق في البحث الجنائي بتعز قائلة: إن التهمة التي يريد حزب الإصلاح تلفيقها ضدها لا أساس لها من الصحة.
حزب الإصلاح يريد إسكات أصوت الناشطين، ويريد من الناس ان يقدّسوه ويسبحوا باسمه ويسكتوا عن فساده.
الجرائم في تعز مرتكبوها معروفون، ولكنها تقيد ضد مجهول، ولا تجرؤ أجهزة الأمن القبض على أي مجرم.
المجرمون يسرحون ويمرحون في المدينة تحت حماية قادة المليشيات والأحزاب النافذة.
تنوعت الجرائم في مدينة تعز ما بين قتل وسطو على المنازل والأراضي، ونهب للمتاجر والسيارات واعتداء على المعارضين، واغتصاب للأطفال والنساء.
مدينة مستباحة من قبل العصابات الإرهابية فقدت الأمن والأمان. يصول فيها الإرهاب ويجول.
في حفلة ترفيه أقامها مكتب الثقافة في قلعة القاهرة بمناسبة عيد الأضحى، دحرج الإرهابيون صخورا على رؤوس المحتفلين؛ متسببين في قتل مواطن وإصابة أكثر من ستة أشخاص، وادعوا أن أغناما هي من دحرجت الصخور فوق المحتفلين، وقال التكفيري عبدالله العديني: إن الأغنام هي ملائكة الله المأمورة.
الجرائم في المدينة تتزايد ولا تجرؤ النيابة أو القضاء على إصدار حكم في أية قضية، أو القبض على أي مجرم، وصارت حياة الناس في خطر.
لا تزال جثة الدكتور أصيل الجبزي في الثلاجة، ولم يتم القبض على قتلته، ولازال قتلة محمد قعشة يسرحون ويمرحون، بل ويهددون أفراد أسرته بالتصفية إن هم طالبوا بحقوقهم.
تطالب المحكمة الجزائية بعدن النيابة بالقبض على المشاركين في قتل عدنان الحمادي دون استجابة.
ولايزال من عذبوا وقتلوا الطفل الوهباني في سجن مدرسة نعمة رسام يتلهون بمأساة أسرته.
جرائم لا تحصى بدون حساب، أو عقاب.
لم يسلم من الجريمة والقتل حتى بائعو الشعير والموز.
أما قضية الإخفاء القسري فحدِّث ولا حرج.
أيوب الصالحي ورفيقه أكرم حميد في الإخفاء القسري منذ سنوات، وتتلاعب المليشيات الإرهابية بعواطف أسرتيهما، ويتخاذل الاشتراكي عن المطالبة بإطلاق سراحهما.
ومن حين إلى آخر يطل علينا ابن أيوب الصالحي مناشدا منظمات الحقوق وحزب الإصلاح بالكشف عن مصير والده، ولكن لا مجيب!!
وللموضوع بقية..