عندما يفشل الأمريكان والصهاينة يبدأ الدور السعودي في إكمال المشوار، تسخِّر مملكة آل سعود ثروات الأمة العربية والإسلامية لنشر قيم التوحش والهيمنة من خلال تبني منظومة القيم الغربية والأمريكية خصوصاً في كل مظاهر الحياة العامة وغرس تلك القيم الدخيلة في أوساط المجتمع العربي الإسلامي، وهذه القيم ترتكز على تقديس كل ما هو دخيل وطارئ وتتنكر لكل ما يرتبط بحضارة الإسلام.
هذا المسار نرى مفاعيله الكارثية في نظام آل سعود بدءاً من تقليد نجوم الخلاعة والفجور وصولاً إلى تبني الرواية الإسرائيلية خلال معركة “سيف القدس”.
ما تقوم به المنظومة الإعلامية لمملكة آل سعود من خلال اعتمادها الرئيسي على الثقافة الأمريكية والغربية عموماً هو عبارة عن حرب شاملة يشنها هذا النظام العميل ضد كل ثوابت الأمة ويعمل بكل إصرار لمحو هوية الأرض والإنسان.. إن أمراء الانهيار القيمي في مملكة آل سعود يحاولون ملء الفراغ التاريخي الذي يمر به المواطن العربي والإسلامي بعد سقوط النظام العربي الرسمي وسقوط هيبة أمريكا بسقوط الأنظمة المتهالكة وانكسار حاجز الخوف من الصنم الكولونيالي الأجوف من خلال نشر ثقافة الانحلال ودعم حركة التطبيع والتقارب مع الصهاينة.
وقد اتضح أن مملكة آل سعود بلا ريب هي من تقود قاطرة التطبيع والخيانة، وقد أثارت الهزيمة التي تلقتها لاعبة سعودية على يد لاعبة صهيونية في أولمبياد طوكيو ردود فعل غاضبة من مملكة تَّدعي زوراً وبهتاناً قيادة العالم العربي الإسلامي وهي عدو العروبة والإسلام وكل الحب والتقدير للبطل العربي فتحي نورالدين من الجزائر والبطل العربي محمد عبدالرسول من السودان اللذين رفضا مواجهة لاعبين صهيونيين.
لقد اندحر المارينز الأمريكي في كل حروب المنطقة وأدركت الشعوب أن أمريكا مصدر الشر والجريمة، ويبدو أن يقظة الأمة أمر يزعج أمراء المملكة ويزعج أسيادهم لذلك بادرت المملكة إلى تزوير الوجدان العربي والإسلامي واختصار الضمير إلى درجة الصفر الإنساني.