شخصيات اجتماعية وثقافية لـ”الثورة “: إحياء يوم الولاية تجديد الموالاة لله والتحرر من قوى الاستكبار والظلم

 

أوضح مراقبون وناشطون أن إحياء يوم الولاية هو تجديد الولاء لله ولرسوله وللإمام علي عليه السلام، لا سيما في هذه الأوضاع التي نرى الأمة عليها باستثناء الشعب اليمني من محاولة واضحة لإسقاطها تحت وطأة أقدام اليهود والنصارى وكل طامع، ضرورة دينية وأن على الأمة العودة إلى نهج الولاء حتى تتمكن من التحرر والانتصار وصولاً إلى الغلبة.
ويرون أن لهذه الذكرى أهمية كبيرة، لأنها عملية توثيقية وتبليغية، تتناقلها الأجيال عملية توثيق ومحافظة، حتى يبقى صدى هذا البلاغ متنقلاً عبر الأجيال إلى آخر أيام الدنيا.

الثورة/ أسماء البزاز

وكيل وزارة الصناعة والتجارة محمد يحيى عبدالكريم، تحدث عن عيد الغدير (يوم الولاية) فقال: من المتوارث لدى اليمنيين منذ مئات السنين إلى يومنا هذا إحياء هذه المناسبة العظيمة التي تعبر عن مدى حبهم وولائهم للإمام علي عليه السلام، فإحياء يوم الولاية يجسد قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وأضاف: ومن هذا المنطلق، من كنت مولاه .. تعزز الصمود لدى اليمنيين لمواجهة قوى الظلم والاستكبار العالمي .
ويرى أن أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة أنها تغرس في نفوس أبناء الأمة الإسلامية الإيمان الحقيقي بعظمة وأهمية التولي لله ولرسوله وللإمام علي، والتطبيق العملي لوصايا الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. فالولاية هي لمن أمر الله بتوليهم وهو ما تحتاجه الأمة في كل زمان ومكان وتمثل الحل والمخرج لها من كل مشاكلها.
وقال: إن إحياء ذكرى يوم الولاية يأتي والكثير من الأنظمة العربية والإسلامية باتت تتولى أمريكا وإسرائيل، وبما أن العدوان على اليمن امتداد للصراع بين الحق والباطل، فلابد من موالاة الحق ومواجهة الباطل بإحياء هذه المناسبة التي تغيظ أعداء رسول الله وأعداء الأمة وأعداء الإمام علي وأعداء الأمة الحقيقيين.
*إن يوم الولاية يقوي الارتباط والولاء لله ورسوله وللإمام علي وللأئمة الأخيار والسير على نهجهم، وفي محبتهم والاقتداء بهم قولا وعملا، فيوم الولاية أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة وارتضى لنا الإسلام دينا.
قوى الظلم
الكاتب عبدالله الجرادي يقول: إن الاحتفال بذكرى يوم الولاية يعني تقديرا لنعمة الله وفضله الكبير بكمال الدين وإتمام النعمة لأنه يوم أكمل الله فيه الدين، وأتم فيه النعمة، وارتضى لنا الإسلام دينا بعد أن أكمله وأتمه، ويعتبر شهادة بكمال وحديث عن نعمة الله علينا.
وأضاف الجرادي: هي مناسبة اعتاد الشعب اليمني الاحتفال بها عبر الأجيال وتناقلت الأجيال الاحتفاء بها حتى أصبحت سجية يمتاز بها الشعب اليمني تعبيرا عن أصالتنا الإيمانية اليمنية لأن الإيمان يمان والابتهاج به والعمل على ترسيخ ذلك البلاغ في ذاكرة التاريخ هو من الإيمان.
وقال: نحتفل بهذه الذكرى لما لها من أهمية كبيرة لأنها عملية توثيقية وتبليغية، تناقلتها الأجيال حتى بقي صدى هذا البلاغ متنقلا عبر الأجيال وبقي بلاغه ونداؤه حجة على العباد من جيل إلى جيل، يرثه الصغار من الكبار.
ويرى أن إحياءنا لذكرى الولاية يعتبر نصراً لله أليس الله يقول: {يَا أيُها الَّذِيْنَ آمَنُوْا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ} فالشهيد القائد رضوان الله عليه يقول: ـ إن من لا يعلنون ما أعلنه الرسول في هذا اليوم هم من يَصِمُون الله في حكمته، وفي عدله، وفي رحمته، هم من يضيفون النقص إلى الله. كيف يجوز على الله سبحانه وتعالى، الذي سمى نفسه بالحكيم، العليم، العدل، الذي سمى نفسه بالرحمن الرحيم، أن يأتي لينظم شؤون كل أسرة، لينظم حتى المواريث، ثم لا ينظم شأن الأمة، ويترك الأمة دون أن ينظم أمرها!. وقد أشار رضوان الله عليه: فنحن عندما نجتمع في مثل هذا اليوم، نحن نقول: إن الإسلام دين ودولة، ومن الله جاء الإسلام: نظام شامل للحياة كلها، لا يمكن أن يغفل جانباً من جوانبها، ولا أن يفسح ولا قيد أنملة للضالين والمضلين، والظالمين، أن يتحكموا برقاب الأمة. إنه دين الله الحكيم، الذي نزله الحكيم، على رسوله الحكيم، دين عظيم، الله العظيم نزل على رسول عظيم؛ لينشئ على أساسها أمة عظيمة، لا مجال فيها لهؤلاء الضعاف، لا مجال فيها لهؤلاء الأقزام، الذين وجدناهم أقزاماً أمام اليهود.
إتمام النعمة
عبدالرحمن الموشكي- مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف، يقول من ناحيته: هو يوم إتمام النعمة التي أعلن فيها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله اكتمال الدين والإسلام، بقول الله تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، وبهذه الآية العظيمة المباركة التي نزلت في يوم الغدير الشهير والمعروف لدى كافة المسلمين دون استثناء، والذي أعلن فيه رسول الله- صلوات الله عليه وعلى آله، ولاية الإمام علي عليه السلام، بقوله (إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ).
وفي قول الله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }.
وبين الموشكي: نستشعر أهمية إحياء مثل هذه المناسبة وتجديد الموالاة لله ولرسوله وللإمام علي عليه السلام لا سيما في هذه الأوضاع التي نرى الأمة عليها في محاولة واضحة لإسقاطها تحت وطأة أقدام اليهود والنصارى وكل طامع .
فعلى الأمة العودة إلى نهج الولاية حتى تتمكن من التحرر والانتصار والوصول إلى الغلبة لأننا نعلم أننا لن نتمكن من هزيمة اليهود والنصارى وأتباعهم إلا بالتولي للإمام علي عليه السلام والتي هي امتداد لولاية الله ورسوله .
وأضاف الموشكي: اليمن وأهله أكثر قرباً وحباً وتعلقاً واقتداءً بالإمام علي عليه السلام فكيف لا وهم من أسلموا ودخلوا في الدين على يديه، ويتجلى ذلك الحب والولاء والاقتداء في انتصارهم في جميع الجبهات التي يواجهون فيها اليهود والنصارى وأتباعهم ومن يتولاهم، فهم يرون أنفسهم يتولون الله ورسوله والإمام علي وأن الغلبة لهم فيها وعدوهم يتولى اليهود والنصارى والشيطان قائدهم وهو أضعف وأوهن من بيت العنكبوت هو وأتباعه .
فاليمن وأهله يحمدون الله ليلهم ونهارهم على نعمة الدين وعلى نعمة دخولهم الإسلام وعلى نعمة توليهم للإمام علي عليه السلام ويتجلى ذلك في إحيائهم لهذه المناسبات العظيمة بكل فرح وابتهاج وافتخار.
واسترسل قائلا: لا يتمحور الاقتداء والحب وإعلان الولاية وتجديدها سنويا للإمام علي عليه السلام في الفرح والاحتفال والابتهاج فقط وإنما نرى الاقتداء والحب والسير على نهج الإمام علي عليه السلام يتجسد في أخلاقهم في نبلهم في تعاملهم في رحمتهم في ما بينهم في تكافلهم في وحدة كلمتهم وفي انتصارهم في كل الجبهات الداخلية والخارجية والحدودية وهذه من أعظم الثمار من ولاية الإمام علي عليه السلام.
ويرى الموشكي أن على الأمة العربية والإسلامية استغلال مرور الذكرى السنوية لهذه المناسبة العظيمة لتصحيح مساراتهم ووضعياتهم وللوصول إلى النصر الحتمي على كل عدو .(من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله).. ماذا تعني كل تلك النصوص؟! تعني: أن هذا هو الكفيل بأن يحرر الأمة من جديد من كل قوى الطاغوت والضلال التي تسعى دائماً لفصل الناس عن مصادر الهداية؛ لتستغل الناس، وتتحكم بهم، وتسيطر على الناس بالباطل، وتفتري على الله الكذب، ثم يوظف لها كل شيء في الدين لخدمتها، الزكاة يأكلونها، منابر المساجد في كثير من الأقطار تتحول إلى بؤر لإضلال الناس والسعي للتأثير على الناس في ما يعبدهم لهم، حتى عنوان الجهاد يحركه التكفيريون ويحرفونه عن غير مواضعه، ويتجهون بالناس إلى ما فيه خدمة لذلك الطاغية أو تلك الجهة، لكن بالارتباط بمصادر الهداية تغلق تلك النوافذ الكثيرة التي فتحت من كل اتجاه، فأطل منها الجائرون والطغاة من موقع القيادة، وأطل منها علماء السوء والمضلون باسم الهداية، فهذا وذاك يغلبه هذا المبدأ العظيم: (مبدأ التولي الصادق والعملي لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى).
وأكد الموشكي على ضرورة التفاعل والاحتشاد في كل الفعاليات بمناسبة عيد الغدير وذكرى الولاية لنعبّر عن مدى شكرِنا للهِ سبحانه وتعالى بإكمالِ الدينِ وتمامِ النعمةِ، ولنّجدد ولاءنا الصادقِ والعملي للهِ ولرسولِه وللإمامِ عليٍ (عليه السلام) ولأعلامِ الهدى من أهلِ بيتِ رسولِ اللهِ (صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى آله).
العيد الأكبر
الناشطة الحقوقية فايزة بسباس، استهلت حديثها بقوله تعالى “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا”.
وأضافت: عيد الغدير عيد الله الأكبر الذي أتم به الله الدين وهو عيد كل المسلمين ولا يختص بفئة أو طائفة فهو عيد لكل مسلم يوالي الله ورسوله وفيه إحياء لشعيرة من شعائر الله وبها نستمد الولاء لآل بيت رسول الله واحتفالنا هو من باب الحمد والشكر على إتمام الدين وعلى النعمة العظيمة.
ومضت بالقول: عندما نحيي ذكرى إعلان ولاية الإمام علي عليه السلام فإننا نعلن أن الإسلام حسب مفهومنا ووفق رؤيتنا وعقيدتنا انه دين ودولة وان الرسول لم يغادر. هذه الحياة إلا بعد أن أعلن للأمة من الذي سيخلفه ولكن بسبب الانحراف الخطير بعد وفاة رسول الله خسرت الأمة خسارة كبيرة لم تجد لها مخرجاً حتى سيطرت عليها قوى الظلم والاستبداد وعاشت الأمة الإسلامية في أزمات ومحن بسبب رفضها لتولي من أمرها الله ورسوله بتوليه وهو الإمام علي سلام ربي عليه فجاءت ولاية من نوع آخر.
وأضافت: نحن في اليمن وفي هذه المرحلة ونحن نواجه قوى الظلم والفساد الذي يسعى لفرض ولاية عملائهم علينا، أعلن الولاء لله ورسوله وللإمام علي، فجاءنا من الله النصر والعزة والتمكين وذلك مصداقا لدعوة رسول الله (اللهم انصر من نصره وأخذل من خذله) وكان الخذلان والذل لأعدائنا وأعداء الإمام علي .
اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى من أمرتنا بتوليه إمامنا وباب مدينة علمك الإمام علي سلام ربي عليه ونتولى قائدنا قائد المسيرة القرآنية السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وأبقاه.
النموذج الأعلى
من جهته يقول المجاهد نور الدين شرف الدين : الحمد لله الذي شرفنا بنعمة الولاية، وأخرجنا بها من ظلمات الجهل والكفر والغواية إلى نور العقل والإيمان والهداية، فيوم الولاية أو يوم الغدير كما هو معروف – هو يوم خلود الرسالة وعدم اندثارها بموت صاحبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهو عيد المؤمنين .. يوم الولاية ويوم اكتمال الدين بالتكليف والتخليف والتمحيص وهو سر الهبوط وجسر الصعود وامتحان الأنفس في كل العصور، حبل ممدود إلى آخر الحدود.
قال الله تعالى:
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ)
وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء).
وبين شرف الدين: أنه ومن خلال هذه الآيات نعرف الفرق بين التولي الحق والتولي الباطل.
ولأجل الحفاظ على الدين الإسلامي النقي الأصيل لا بد من إحياء هذا اليوم المبارك بما يستحقه، وإظهار معانيه الحقيقية، وقد مرّت قرون على الأمة لم يشهد فيها هذا اليوم حقه من الاهتمام الواسع إما تقيةً أو مجاملة لئلا تجرح مشاعر الآخرين (والحق أحق أن يُتَّبع) [وَاللهُ أحَقُّ أنْ تَخشَاهُ].
ويرى أن إحياء هذه الذكرى في ظل هذه الأوضاع الراهنة وفي ظل الحصار المطبق على شعبنا حيث وتلك الحروب التي يشنها اليهود علينا بمختلف أنواعها ( العسكرية – الاقتصادية – الناعمة ) كان سببها الرئيسي هو التولي لليهود وابتعادنا عن التولي لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى من عترة النبي المصطفى، فهذه المناسبة العظيمة تعزز من ارتباطنا بالإمام علي عليه السلام كقدوة ومنهج وعلم وجهاد وما نلمسه اليوم في واقعنا من تلك الأحداث ومن تلك النواحي علاقة ولاية الإمام علي بالصراع مع اليهود والتغلب عليهم وأيضا ما نلاحظه في واقعنا الحاضر كيف أصبح الشعب اليمني اليوم بعد أن تولى الإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى منتصراً ومتغلباً في كل الجبهات بعد الصراع الشديد مع اليهود- أمريكا وإسرائيل – ومرتزقتهم .
معتبرا أن إحياء هذه المناسبة هامة للنصر الإلهي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :(وانصر من نصره واخذل من خذله) نعود من جديد لنتولى مَنْ أمر الله بتوليه لنحصل على العزة والغلبة والنصر والتمكين ونحبه لندخل في صف المؤمنين المتقين ونخرج من دائرة النفاق والشقاء بحبنا وتولينا لقسيم النار والجنة الإمام علي بن أبي طالب سلام الله وكذلك إحياء هذه المناسبة تبعث في نفوسنا وتجدد في أرواحنا علاقة الإمام علي عليه السلام بتحصين القلوب من الفساد الذي يتحرك به اليهود .
ومنه أيضا النموذج الأرقى والأشمل والاسمى في تقديم الحكومة الإسلامية العادلة وغيرها الكثير من الجوانب فالإمام علي عليه السلام شامل بشمولية القرأن الذي ارتبط به وما عساني قائلا حول شخصية أمير المؤمنين عليه السلام وما عسى غيري أن يقول، فمن المستحيل أن يستوعب البشر أبعاد هذه الشخصية العظيمة ولو تواصلت أحاديثهم أشهراً متوالية .

شخصيات اجتماعية وثقافية لـ”ٹ”:

إحياء يوم الولاية تجديد الموالاة لله والتحرر من قوى الاستكبار والظلم

أوضح مراقبون وناشطون أن إحياء يوم الولاية هو تجديد الولاء لله ولرسوله وللإمام علي عليه السلام، لا سيما في هذه الأوضاع التي نرى الأمة عليها باستثناء الشعب اليمني من محاولة واضحة لإسقاطها تحت وطأة أقدام اليهود والنصارى وكل طامع، ضرورة دينية وأن على الأمة العودة إلى نهج الولاء حتى تتمكن من التحرر والانتصار وصولاً إلى الغلبة.
ويرون أن لهذه الذكرى أهمية كبيرة، لأنها عملية توثيقية وتبليغية، تتناقلها الأجيال عملية توثيق ومحافظة، حتى يبقى صدى هذا البلاغ متنقلاً عبر الأجيال إلى آخر أيام الدنيا.

الثورة/ أسماء البزاز

وكيل وزارة الصناعة والتجارة محمد يحيى عبدالكريم، تحدث عن عيد الغدير (يوم الولاية) فقال: من المتوارث لدى اليمنيين منذ مئات السنين إلى يومنا هذا إحياء هذه المناسبة العظيمة التي تعبر عن مدى حبهم وولائهم للإمام علي عليه السلام، فإحياء يوم الولاية يجسد قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وأضاف: ومن هذا المنطلق، من كنت مولاه .. تعزز الصمود لدى اليمنيين لمواجهة قوى الظلم والاستكبار العالمي .
ويرى أن أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة أنها تغرس في نفوس أبناء الأمة الإسلامية الإيمان الحقيقي بعظمة وأهمية التولي لله ولرسوله وللإمام علي، والتطبيق العملي لوصايا الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. فالولاية هي لمن أمر الله بتوليهم وهو ما تحتاجه الأمة في كل زمان ومكان وتمثل الحل والمخرج لها من كل مشاكلها.
وقال: إن إحياء ذكرى يوم الولاية يأتي والكثير من الأنظمة العربية والإسلامية باتت تتولى أمريكا وإسرائيل، وبما أن العدوان على اليمن امتداد للصراع بين الحق والباطل، فلابد من موالاة الحق ومواجهة الباطل بإحياء هذه المناسبة التي تغيظ أعداء رسول الله وأعداء الأمة وأعداء الإمام علي وأعداء الأمة الحقيقيين.
*إن يوم الولاية يقوي الارتباط والولاء لله ورسوله وللإمام علي وللأئمة الأخيار والسير على نهجهم، وفي محبتهم والاقتداء بهم قولا وعملا، فيوم الولاية أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة وارتضى لنا الإسلام دينا.
قوى الظلم
الكاتب عبدالله الجرادي يقول: إن الاحتفال بذكرى يوم الولاية يعني تقديرا لنعمة الله وفضله الكبير بكمال الدين وإتمام النعمة لأنه يوم أكمل الله فيه الدين، وأتم فيه النعمة، وارتضى لنا الإسلام دينا بعد أن أكمله وأتمه، ويعتبر شهادة بكمال وحديث عن نعمة الله علينا.
وأضاف الجرادي: هي مناسبة اعتاد الشعب اليمني الاحتفال بها عبر الأجيال وتناقلت الأجيال الاحتفاء بها حتى أصبحت سجية يمتاز بها الشعب اليمني تعبيرا عن أصالتنا الإيمانية اليمنية لأن الإيمان يمان والابتهاج به والعمل على ترسيخ ذلك البلاغ في ذاكرة التاريخ هو من الإيمان.
وقال: نحتفل بهذه الذكرى لما لها من أهمية كبيرة لأنها عملية توثيقية وتبليغية، تناقلتها الأجيال حتى بقي صدى هذا البلاغ متنقلا عبر الأجيال وبقي بلاغه ونداؤه حجة على العباد من جيل إلى جيل، يرثه الصغار من الكبار.
ويرى أن إحياءنا لذكرى الولاية يعتبر نصراً لله أليس الله يقول: {يَا أيُها الَّذِيْنَ آمَنُوْا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ} فالشهيد القائد رضوان الله عليه يقول: ـ إن من لا يعلنون ما أعلنه الرسول في هذا اليوم هم من يَصِمُون الله في حكمته، وفي عدله، وفي رحمته، هم من يضيفون النقص إلى الله. كيف يجوز على الله سبحانه وتعالى، الذي سمى نفسه بالحكيم، العليم، العدل، الذي سمى نفسه بالرحمن الرحيم، أن يأتي لينظم شؤون كل أسرة، لينظم حتى المواريث، ثم لا ينظم شأن الأمة، ويترك الأمة دون أن ينظم أمرها!. وقد أشار رضوان الله عليه: فنحن عندما نجتمع في مثل هذا اليوم، نحن نقول: إن الإسلام دين ودولة، ومن الله جاء الإسلام: نظام شامل للحياة كلها، لا يمكن أن يغفل جانباً من جوانبها، ولا أن يفسح ولا قيد أنملة للضالين والمضلين، والظالمين، أن يتحكموا برقاب الأمة. إنه دين الله الحكيم، الذي نزله الحكيم، على رسوله الحكيم، دين عظيم، الله العظيم نزل على رسول عظيم؛ لينشئ على أساسها أمة عظيمة، لا مجال فيها لهؤلاء الضعاف، لا مجال فيها لهؤلاء الأقزام، الذين وجدناهم أقزاماً أمام اليهود.
إتمام النعمة
عبدالرحمن الموشكي- مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف، يقول من ناحيته: هو يوم إتمام النعمة التي أعلن فيها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله اكتمال الدين والإسلام، بقول الله تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، وبهذه الآية العظيمة المباركة التي نزلت في يوم الغدير الشهير والمعروف لدى كافة المسلمين دون استثناء، والذي أعلن فيه رسول الله- صلوات الله عليه وعلى آله، ولاية الإمام علي عليه السلام، بقوله (إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ).
وفي قول الله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }.
وبين الموشكي: نستشعر أهمية إحياء مثل هذه المناسبة وتجديد الموالاة لله ولرسوله وللإمام علي عليه السلام لا سيما في هذه الأوضاع التي نرى الأمة عليها في محاولة واضحة لإسقاطها تحت وطأة أقدام اليهود والنصارى وكل طامع .
فعلى الأمة العودة إلى نهج الولاية حتى تتمكن من التحرر والانتصار والوصول إلى الغلبة لأننا نعلم أننا لن نتمكن من هزيمة اليهود والنصارى وأتباعهم إلا بالتولي للإمام علي عليه السلام والتي هي امتداد لولاية الله ورسوله .
وأضاف الموشكي: اليمن وأهله أكثر قرباً وحباً وتعلقاً واقتداءً بالإمام علي عليه السلام فكيف لا وهم من أسلموا ودخلوا في الدين على يديه، ويتجلى ذلك الحب والولاء والاقتداء في انتصارهم في جميع الجبهات التي يواجهون فيها اليهود والنصارى وأتباعهم ومن يتولاهم، فهم يرون أنفسهم يتولون الله ورسوله والإمام علي وأن الغلبة لهم فيها وعدوهم يتولى اليهود والنصارى والشيطان قائدهم وهو أضعف وأوهن من بيت العنكبوت هو وأتباعه .
فاليمن وأهله يحمدون الله ليلهم ونهارهم على نعمة الدين وعلى نعمة دخولهم الإسلام وعلى نعمة توليهم للإمام علي عليه السلام ويتجلى ذلك في إحيائهم لهذه المناسبات العظيمة بكل فرح وابتهاج وافتخار.
واسترسل قائلا: لا يتمحور الاقتداء والحب وإعلان الولاية وتجديدها سنويا للإمام علي عليه السلام في الفرح والاحتفال والابتهاج فقط وإنما نرى الاقتداء والحب والسير على نهج الإمام علي عليه السلام يتجسد في أخلاقهم في نبلهم في تعاملهم في رحمتهم في ما بينهم في تكافلهم في وحدة كلمتهم وفي انتصارهم في كل الجبهات الداخلية والخارجية والحدودية وهذه من أعظم الثمار من ولاية الإمام علي عليه السلام.
ويرى الموشكي أن على الأمة العربية والإسلامية استغلال مرور الذكرى السنوية لهذه المناسبة العظيمة لتصحيح مساراتهم ووضعياتهم وللوصول إلى النصر الحتمي على كل عدو .(من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله).. ماذا تعني كل تلك النصوص؟! تعني: أن هذا هو الكفيل بأن يحرر الأمة من جديد من كل قوى الطاغوت والضلال التي تسعى دائماً لفصل الناس عن مصادر الهداية؛ لتستغل الناس، وتتحكم بهم، وتسيطر على الناس بالباطل، وتفتري على الله الكذب، ثم يوظف لها كل شيء في الدين لخدمتها، الزكاة يأكلونها، منابر المساجد في كثير من الأقطار تتحول إلى بؤر لإضلال الناس والسعي للتأثير على الناس في ما يعبدهم لهم، حتى عنوان الجهاد يحركه التكفيريون ويحرفونه عن غير مواضعه، ويتجهون بالناس إلى ما فيه خدمة لذلك الطاغية أو تلك الجهة، لكن بالارتباط بمصادر الهداية تغلق تلك النوافذ الكثيرة التي فتحت من كل اتجاه، فأطل منها الجائرون والطغاة من موقع القيادة، وأطل منها علماء السوء والمضلون باسم الهداية، فهذا وذاك يغلبه هذا المبدأ العظيم: (مبدأ التولي الصادق والعملي لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى).
وأكد الموشكي على ضرورة التفاعل والاحتشاد في كل الفعاليات بمناسبة عيد الغدير وذكرى الولاية لنعبّر عن مدى شكرِنا للهِ سبحانه وتعالى بإكمالِ الدينِ وتمامِ النعمةِ، ولنّجدد ولاءنا الصادقِ والعملي للهِ ولرسولِه وللإمامِ عليٍ (عليه السلام) ولأعلامِ الهدى من أهلِ بيتِ رسولِ اللهِ (صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى آله).
العيد الأكبر
الناشطة الحقوقية فايزة بسباس، استهلت حديثها بقوله تعالى “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا”.
وأضافت: عيد الغدير عيد الله الأكبر الذي أتم به الله الدين وهو عيد كل المسلمين ولا يختص بفئة أو طائفة فهو عيد لكل مسلم يوالي الله ورسوله وفيه إحياء لشعيرة من شعائر الله وبها نستمد الولاء لآل بيت رسول الله واحتفالنا هو من باب الحمد والشكر على إتمام الدين وعلى النعمة العظيمة.
ومضت بالقول: عندما نحيي ذكرى إعلان ولاية الإمام علي عليه السلام فإننا نعلن أن الإسلام حسب مفهومنا ووفق رؤيتنا وعقيدتنا انه دين ودولة وان الرسول لم يغادر. هذه الحياة إلا بعد أن أعلن للأمة من الذي سيخلفه ولكن بسبب الانحراف الخطير بعد وفاة رسول الله خسرت الأمة خسارة كبيرة لم تجد لها مخرجاً حتى سيطرت عليها قوى الظلم والاستبداد وعاشت الأمة الإسلامية في أزمات ومحن بسبب رفضها لتولي من أمرها الله ورسوله بتوليه وهو الإمام علي سلام ربي عليه فجاءت ولاية من نوع آخر.
وأضافت: نحن في اليمن وفي هذه المرحلة ونحن نواجه قوى الظلم والفساد الذي يسعى لفرض ولاية عملائهم علينا، أعلن الولاء لله ورسوله وللإمام علي، فجاءنا من الله النصر والعزة والتمكين وذلك مصداقا لدعوة رسول الله (اللهم انصر من نصره وأخذل من خذله) وكان الخذلان والذل لأعدائنا وأعداء الإمام علي .
اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى من أمرتنا بتوليه إمامنا وباب مدينة علمك الإمام علي سلام ربي عليه ونتولى قائدنا قائد المسيرة القرآنية السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وأبقاه.
النموذج الأعلى
من جهته يقول المجاهد نور الدين شرف الدين : الحمد لله الذي شرفنا بنعمة الولاية، وأخرجنا بها من ظلمات الجهل والكفر والغواية إلى نور العقل والإيمان والهداية، فيوم الولاية أو يوم الغدير كما هو معروف – هو يوم خلود الرسالة وعدم اندثارها بموت صاحبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهو عيد المؤمنين .. يوم الولاية ويوم اكتمال الدين بالتكليف والتخليف والتمحيص وهو سر الهبوط وجسر الصعود وامتحان الأنفس في كل العصور، حبل ممدود إلى آخر الحدود.
قال الله تعالى:
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ)
وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء).
وبين شرف الدين: أنه ومن خلال هذه الآيات نعرف الفرق بين التولي الحق والتولي الباطل.
ولأجل الحفاظ على الدين الإسلامي النقي الأصيل لا بد من إحياء هذا اليوم المبارك بما يستحقه، وإظهار معانيه الحقيقية، وقد مرّت قرون على الأمة لم يشهد فيها هذا اليوم حقه من الاهتمام الواسع إما تقيةً أو مجاملة لئلا تجرح مشاعر الآخرين (والحق أحق أن يُتَّبع) [وَاللهُ أحَقُّ أنْ تَخشَاهُ].
ويرى أن إحياء هذه الذكرى في ظل هذه الأوضاع الراهنة وفي ظل الحصار المطبق على شعبنا حيث وتلك الحروب التي يشنها اليهود علينا بمختلف أنواعها ( العسكرية – الاقتصادية – الناعمة ) كان سببها الرئيسي هو التولي لليهود وابتعادنا عن التولي لله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى من عترة النبي المصطفى، فهذه المناسبة العظيمة تعزز من ارتباطنا بالإمام علي عليه السلام كقدوة ومنهج وعلم وجهاد وما نلمسه اليوم في واقعنا من تلك الأحداث ومن تلك النواحي علاقة ولاية الإمام علي بالصراع مع اليهود والتغلب عليهم وأيضا ما نلاحظه في واقعنا الحاضر كيف أصبح الشعب اليمني اليوم بعد أن تولى الإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى منتصراً ومتغلباً في كل الجبهات بعد الصراع الشديد مع اليهود- أمريكا وإسرائيل – ومرتزقتهم .
معتبرا أن إحياء هذه المناسبة هامة للنصر الإلهي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :(وانصر من نصره واخذل من خذله) نعود من جديد لنتولى مَنْ أمر الله بتوليه لنحصل على العزة والغلبة والنصر والتمكين ونحبه لندخل في صف المؤمنين المتقين ونخرج من دائرة النفاق والشقاء بحبنا وتولينا لقسيم النار والجنة الإمام علي بن أبي طالب سلام الله وكذلك إحياء هذه المناسبة تبعث في نفوسنا وتجدد في أرواحنا علاقة الإمام علي عليه السلام بتحصين القلوب من الفساد الذي يتحرك به اليهود .
ومنه أيضا النموذج الأرقى والأشمل والاسمى في تقديم الحكومة الإسلامية العادلة وغيرها الكثير من الجوانب فالإمام علي عليه السلام شامل بشمولية القرأن الذي ارتبط به وما عساني قائلا حول شخصية أمير المؤمنين عليه السلام وما عسى غيري أن يقول، فمن المستحيل أن يستوعب البشر أبعاد هذه الشخصية العظيمة ولو تواصلت أحاديثهم أشهراً متوالية .

قد يعجبك ايضا