العيد..موسم فرح إسلامي يتميز اليمنيون فيه بطقوسه ومباهجه الاجتماعية الانتصار بالوحدة والحب والفرح وبالتلاقي
الثورة /
للأعياد مباهجها الخاصة ، فهي مناسبات فرائحية جعلها الله موسما للفرح والبهجة وللتسبيح والتهليل والتكبير ، ولتآلف القلوب وتلاقي الأهل والأصدقاء، من صلاة العيد إلى الزيارات إلى التكبير والتهليل والتحميد إلى الصلات والأضاحي في عيد الأضحى ، ولتلك المباهج أساليب متنوعة، تختلف باختلاف المناطق الجغرافية، لترسم هذه المباهج طابعا يميز أهل تلك المنطقة بعادات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بها ، لكن لعيد الأضحى في اليمن عادات تتميز عما سواها من البلدان، وبقدر حفاظ اليمنيين على المباهج الإسلامية يتميزون بأساليب أخرى.
تقديم «الزبيب واللوز» مثلا المقدم للزائرين إلى الأسرة لا يكاد يخلو منزل أي يمني منه أيام العيد شمالاً أو جنوباً، والذي يعد نوعا من أنواع المكسرات التي من الضروري تقديمها أيام العيد للزائرين ، العسب المصافحة، الزيارات المتبادلة عادات يمنية اجتماعية موروثة تستمد قدسيتها من قدسية الأعياد كمناسبات دينية للفرح , وترتبط كلمة العيد هنا بكل شيء جديد ، الثياب الأعراس تغيير الجو بالزيارات والرحلات ، وكلها ترسم أجمل اللوحات العيدية التي يعبر فيها اليمنيون عن الألفة ويجسدون فيها الوحدة والحب والفرح العام من خلال المباهج ، ومن خلال الصدقات والأضاحي ، وفي عيد الأضحى الذي انقضى تسمو بهجة الناس على كل الصعوبات والتحديات التي يعيشونها.
تختلف عادات وتقاليد اليمنيين من محافظة إلى محافظة وتتنوع بتنوع المكان والزمان، فهناك عادات في عيد الفطر لا تكون موجودة في عيد الأضحى، ويبقى القاسم المشترك هو تلك الروح الجميلة والفرحة التي تبدو على وجوه الصغار والكبار كما يظهر ذلك جليا من خلال هذه الصور التي التقطتها عدسة الثورة
ثياب العيد
في صبيحة العيد يتجهز جميع أفراد الأسر اليمنية ومع بزوغ شمس العيد يلبسون أفضل ملابسهم ويتزينون ويتعطرون ويخرج الرجال مع أطفالهم إلى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد فيما تنشغل النساء بتجهيز البيت, بعد أن يتزيّنّ بالكسوة الجديدة والنقش بالخضاب أو الحناء .
وتشتغل النساء على حد سواء في القرية أو المدينة ليلة العيد بتهيئة بعض المأكولات التي ستقدم في صباح العيد للضيوف أو ما يعرفون بـ ( المسلِّمين).
المأكولات العيدية
في صباح العيد تقدم أنواع الحلويات وجعالة العيد، وهي عبارة عن زبيب ولوز وفستق وكعك وكيك, كما تؤكل في بعض المناطق التمور ووجبات مثل فتة اللبن مع السمن أو فتة العسل، والفتة هي قطع خبز بلدي مع العسل .
المصافحة
في صبيحة العيد، وبعد انتهاء صلاة العيد، يقبل اليمنيون على بعضهم البعض فيتصافحون ويتعانقون وينسون خلافاتهم, بكل حب واحترام.
عسب العيد
يحرص اليمنيون في العيد على صلة الأرحام، وزيارة الأهل والأقارب، صبيحة العيد كواجب ديني يقبلون عليه، وذلك يجعلهم يحرصون أن يهل عليهم العيد وهم بين أهاليهم فتجدهم يعودون من المدن التي يقطنون فيها إلى القرى لقضاء عطلة العيد , ويأتي ذلك امتدادا للترابط الأسري القوي الذي شكل عامل الدفاع والمحرك الأول للعادات اليمنية لا سيما ، في فترة الأعياد.
عسب العيد أيضا يميز اليمنيين عن سواهم، والعسب هو هدايا مالية يوزعها الأخ لكل أقاربه من النساء وكذلك أسرة زوجته وتتفاوت بقدر دخل الأسر ووضعها الاقتصادي ، يسمى العسب في بعض المناطق سلام العيد وفي بعضها العيدية ، ويشكل بالنسبة للنساء مصدر دخل ينتظرنه من عام إلى آخر ، رغم رمزيته إلا أن النسوة يحسبن ما سيحصلن عليه من عسب من أشهر ويبنين عليه مشاريعهن كذلك ، ويشكل العسب كذلك أهمية لدى الأطفال، إذ يحصل عليه الأطفال من خلال طوافهم على المنازل عقب صلاة العيد وطلبهم لهذا العسب، واستمتاعهم به في شراء الحلوى والألعاب الخاصة بهم.
وهناك عادة اجتماعية مشهورة في اليمن تعرف بـ(عسب العيد)، وهو عبارة عن مبلغ من المال بدون تقدير معين يدفع من قبل الكبير لأهاليه وبالذات النساء والأطفال.
ويعد عسب العيد رافدا مهما للأسر الفقيرة التي تقوم بقضاء جزء كبير من ديونها بسبب تكاليف العيد من خلاله.
زيارة المرضى وروضات الشهداء
ويقوم اليمنيون بزيارة المرضى في المستشفيات إضافة إلى زيارة المقابر للسلام على، موتاهم والدعاء لهم ، في كل المناسبات حتى في أيام الأعياد.