عملية "النصر المبين" أسرع هزيمة يتكبدها التنظيم الإرهابي رغم إسناده بعشرات الغارات الجوية
القوات المسلحة تعلن إنجاز معركة “النصر المبين” في البيضاء بمساندة أبناء المحافظة
استعادة “الصومعة والزاهر”ودحر فلول داعش والقاعدة التي تقاتل مع تحالف العدوان
سريع: اغتنام كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحة والعتاد ومصرع وإصابة المئات من العناصر التكفيرية
الثورة /
تلقى تنظيم القاعدة الإرهابي وشركائه أسرع هزيمة في محافظة البيضاء خلال الأيام القليلة الماضية، رغم الإسناد الجوي ومختلف أنواع الدعم من تحالف العدوان، ولكن أبطال الجيش واللجان الشعبية- وفي غضون أقل من أربعٍ وعشرين ساعة- تمكنوا من تنفيذ عملية عسكرية خاطفة، استعادوا فيها كل المواقع التي توهمت القاعدة أنها سيطرت عليها، وألحقوا بعناصر التنظيم الإرهابي هزيمة نكراء، قتل فيها عدد كبير من قياداتهم الميدانية، فيما كانت وسائل إعلام تحالف العدوان لا تزال تملأ الدنيا ضجيجاً احتفالاً بالانتصار.
أعلنت القوات المسلحة مساء أمس تفاصيل عملية ” النصر المبين”التي تمكن المجاهدون خلالها من استعادة كاملَ المناطقِ التي كان قد احتلها العدوُّ وكذلك تحرير مناطق واسعة في مديرياتِ (الزاهرَ والصومعةَ) بمحافظةِ البيضاء.
وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع- في بيان- أن القوات المسلحة ردت على الاعتداءِ الغاشمِ الذي قامتْ به عناصرُ الارتزاقِ والإجرام من عناصرِ داعشَ والقاعدةِ وبإسنادِ دولِ العدوانِ واستمرت اثنتي وسبعينَ ساعةً فقط.
وأضاف العميد سريع أن القوات المسلحة تمكنت خلال العملية من استعادة كاملَ المناطقِ التي كان العدو قد احتلها وكذلك تحريرَ مناطق واسعة في مديرياتِ (الزاهر والصومعة) بمحافظةِ البيضاء.. إضافةً إلى اغتنام كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ والعتادِ ومصرعِ وإصابةِ المئاتِ من العصاباتِ التكفيريةِ، ما يسمى بالقاعدةِ وداعش.
هزيمة نكراء للقاعدة
الهزيمة النكراء التي ألحقتها قوات الجيش واللجان الشعبية بتنظيم القاعدة المدعوم من التحالف العدوان في البيضاء، لم يكن من السهل استيعابها ، وهو ما جعل قيادة التنظيم تصدر بياناً تبرر فيه هزيمتها بخيانة الألوية التي جاءت لمساندتها من المحافظات الجنوبية وجبهات الساحل الغربي، منها ما يعرف بألوية العمالقة السلفية المشكلة والممولة إماراتياً، والتي اتهمتها قيادة القاعدة بالتنسيق مع قوات صنعاء، والتي أعقبتها توجيهات صارمة من المرتزق علي محسن الأحمر، للشرطة العسكرية وقائد المنطقة العسكرية السابعة بملاحقة عناصر اللواء الثامن عمالقة، الذين شاركوا في معارك البيضاء.
وفي هذا السياق، لا تزال قوات الجيش واللجان الشعبية تتقدم في أكثر من جبهة في محافظة البيضاء ملاحقةً بقايا عناصر القاعدة إلى أوكارهم، ومتوعدةً إياهم بالكثير من المفاجآت المرعبة، حتى أن قيادات تابعة للفار هادي طالبت بفتح جبهات جديدة لتخفيف الضغط على جبهة البيضاء، وهي الطريقة نفسها التي طالبوا فيها بالتخفيف عن مارب، لكن مراقبين يرون أن القاعدة وحكومة الفار هادي وتحالف العدوان دائماً ما يخطئون في حساباتهم ولا يحصدون سوى الهزائم.
واشنطن المحرك الأساسي لورقة القاعدة
وعلى وقع خسارة البيضاء، يظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية، المحرك الأساسي لورقة القاعدة في الشرق الأوسط، مرعوبة من الهزيمة السريعة لعناصر التنظيم الإرهابي الذي تستخدمه كلما استدعت مصالحها ذلك، وبموجب ذلك اتخذت إجراء قد يكون ذا خطورة كبيرة كونه يوسع دائرة استباحة الأراضي اليمنية وإغراقها بالقوات الأجنبية، يتمثل ذلك الإجراء في وصول طائرة نقل أمريكية عسكرية إلى مطار عدن الدولي، وحسب مصادر محلية، فقد حملت طائرة النقل وحدات من الجيش الأمريكي، تحتوي ثلاثمائة ضابط وجندي، مدعومين بثلاثين مدرعة من طراز هارفي، وأنظمة دفاع جوي وغرفة عمليات ميدانية، بالإضافة إلى اثنتي عشرة طائرة من نوع بلاك هوك.
المصادر ذكرت أن الوحدات العسكرية الأمريكية التي وصلت إلى مطار عدن الدولي، كانت منذ شهرين تعسكر في جزيرة سقطرى بعد وصولها من أفغانستان، وهي الآن تتأهب للتوجه إلى قاعدة العند العسكرية، الأمر الذي يكشف أن الولايات المتحدة لا تزال تشارك بفاعلية في المعارك التي تدور رحاها على الأراضي اليمنية منذ أكثر من ستة أعوام، ولكنها تضلل العالم بتنصيب نفسها داعية سلام، على العكس تماماً من تحركاتها على الواقع.
وكان بيان للقوات المسلحة أكد مستوى الارتباطِ بينَ الجماعاتِ التكفيريةِ المنفذةِ للأجندةِ الأمريكية وتحالفِ العدوانِ الذي قامَ بإسنادِها بعشراتِ الغاراتِ الجوية.
وثمنت القواتِ المسلحةَ الدورَ الكبيرَ لأبناءِ محافظةِ البيضاءِ وقبائلِها الأبية.. مؤكدة استمرارَ العملياتِ العسكريةِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ وتحريرِ كافةِ أراضي الجمهورية.
ولفت العميد سريع إلى أنه سيتمُ نشر تفاصيلَ العمليةِ وبث مشاهدَها خلالَ الأيامِ المقبلةِ إن شاءَ الله.