احتفالية باليوم العالمي للسكان 2021
رئيس الوزراء: الزيادة السكانية لا تمثل عائقاً أمام التنمية لكن العدوان تسبب بانحدار شديد للمؤشرات
الثورة / زكريا حسان
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن التجارب الدولية أثبتت أن التعامل السليم مع الزيادة أو النقصان في عدد السكان أساس مسار التنمية والتطوير، وخلال سنوات من الحرب والعدوان شهدت القضية السكانية تحديات نوعية وانحداراً كبيراً في مؤشراتها الرئيسية.
وأضاف بن حبتور في الاحتفال باليوم العالمي للسكان 2021م -الذي نظمه المجلس الوطني للسكان أمس في صنعاء بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان- أن زيادة عدد السكان لا يمثل عائقاً أمام عملية التنمية، وهناك نظريات كثيرة يتم إعادة دراستها من جديد في ضوء التطورات والمتغيرات التي يتم ملاحظتها في الواقع العملي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاحتفالية تأتي والشعب اليمني يتعرض للعام السابع لعدوان وحشي موجّه ضد الإنسان اليمني استهدف التجمعات السكانية والمدارس والمستشفيات ومقومات الحياة المعيشية للمواطن بدعم وتواطؤ دولي واضح، مبيناً أن الاحتياجات السكانية كثيرة ومتزايدة لكن المنظمات الأممية والدولية لا تقدم إلا النزر اليسير من تلك الاحتياجات.
إلى ذلك تطرق وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في اليمن ومدى تأثره من الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.
وأكد أن أول ما استهدفه العدوان البنية التحتية من مدارس وجامعات وطرق ومرافق صحية حتى الأجنة في بطون الأمهات، موضحاً أن الوفيات من ضحايا العدوان وصلت إلى ألفين و500 امرأة وثلاثة آلاف و500 طفل.
وقال المتوكل: يتوفى 300 طفل كل يوم و83 طفلا حديث الولادة بسبب نقص الأجهزة والأدوية، وثمانية آلاف امرأة سنويا بسبب مضاعفات الولادة، والأرقام قابلة للزيادة بسبب قرار المنظمات الدولية عدم توفير الديزل للمستشفيات، وخفض صندوق الأمم المتحدة عدد المستشفيات التي كان يدعمها من 232 منشأة إلى النصف.
بدوره أوضح وزير التخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم، أن معالجة القضايا السكانية تحتاج إلى تكاتف جهود الجميع والتنسيق المستمر من قبل كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية.
وأكد أن الشعب اليمني يطمح إلى تحقيق السلام وإعادة البناء والإعمار وليس الاكتفاء بتقديم المعونات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية، والعمل على تحقيق تنمية حقيقية تتوافق مع الزيادة السكانية.
الأمين العام المساعد للأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان مطهر زبارة، أكد أن تداعيات العدوان أثرت على تراجع المؤشرات السكانية والديموغرافية خاصة في مجال الصحة والتعليم، وفاقمت معاناة الأمهات والأطفال وأدت إلى تفشي الأوبئة والأمراض ونقص في الحصول على الأدوية.
وأكد زبارة أن المجلس الوطني للسكان يسعى إلى تنفيذ المكون السكاني الوارد في الرؤية الوطنية لبناء الدولة وإجراء مراجعة للسياسة السكانية الحالية لتطويرها وتحديثها، مشيرا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان، مناسبة للتذكير بالقضايا السكانية وتعزيز الوعي المجتمعي والاتجاهات والممارسات الإيجابية لقضايا السكان والتنمية وتعزيز الشراكة بين الحكومة والمنظمات الدولية.
في حين أشار نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن جاريك هايربيتيان، إلى أهمية إحياء اليوم العالمي للسكان لتعزيز الوعي بقضايا السكان، مبينا أن الصندوق يعمل بشكل وثيق مع الحكومة والشركاء المحليين لضمان دمج الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات والشباب، لاسيما الحوامل.
وأوضح هايربيتيان أن الصندوق قدّم في العام 2020م خدمات لثلاثة ملايين مستفيد في كافة أنحاء اليمن، بما في ذلك 103 ملايين خدمة في الصحة الإنجابية، واستفاد 600 ألف شخص من خدمات النازحين، وقدم الدعم لـ 100 مرفق صحي و300 موظف يعملون في الصحة الإنجابية و170 قابلة توليد منزلي، وتم الوصول إلى حوالي مليون امرأة في خدمات الحماية.
حضر الاحتفال وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي ووزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور ورئيس كتلة الصحة في مجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش.
تصوير / فؤاد الحرازي