مستوطنون صهاينة يقتحمون باحات الأقصى
طارق سلمي لفارس: الشعب الفلسطيني سيقف بكل قوة في وجه المخططات الاستعمارية الصهيونية
غزة/
أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام سياسة الأمر الواقع التي تهدف لاقتلاعه من أرضه، بل سيكون دوما بالمرصاد لكل اعتداء وسيقف بكل قوة في وجه المخططات الاستعمارية والإرهابية الصهيونية.
وقد ثق التقرير الدوري لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في يونيو 2021م الذي يعده المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية- (146) مداهمة لمنازل المواطنين، وبلغ عدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس (352) اقتحاما وعدد الطرق والمناطق التي أغلقت (12) منطقة.
وصعّدت قوات الاحتلال من عمليات هدم المنازل، والتي بلغ عددها (24) منزلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل (3) منازل هدمها الاحتلال في مايو.
وفي حديث لوكالة أنباء فارس قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي- ردا على سؤال بشأن سبب تكثيف الصهاينة مؤامرة هدم منازل الفلسطينيين هذه الأيام: العدو الصهيوني يريد اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وهذه جريمة منظمة ضد أبناء شعبنا في القدس المحتلة تهدف إلى لهدم محلاتهم ومنازلهم وممتلكاتهم.
وأكد أن هذه الإجراءات القمعية العنصرية التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين تستهدف تهجيرهم قسرا من أرضهم والاستيلاء عليها لأغراض استعمارية.
وحول رأيه عن خيار التصدي لجريمة هدم المنازل قال طارق سلمي: أمام هذه الجرائم وسياسات التطهير العرقي والاعتداءات الصهيونية ضد أهلنا في القدس لا خيار أمام الشعب الفلسطيني الا الصمود والتصدي بكل حزم للاعتداءات الصهيونية على منازلهم وممتلكاتهم وأراضيهم وعدم السماح لقوات الاحتلال بالمساس بها، وتفعيل كل سبل المواجهة في الدفاع عن أنفسهم والبقاء في بيوتهم مهما كلّف ذلك من أثمان، وشعبنا الفلسطيني لن يستسلم أمام سياسة الأمر الواقع التي تهدف لاقتلاعه من أرضه، بل سيكون دوما بالمرصاد لكل اعتداء وسيقف بكل قوة في وجه المخططات الاستعمارية والإرهابية الصهيونية.
يشار الى أنه تتم عمليات الهدم والمصادرة عادة بحُجَّة عدم الحصول على ترخيص من قبل الجهات المحتلة والمسيطرة على المنطقة (ج) من الضفة المحتلة.
وقسمت اتفاقية أوسلو الثانية (1995) الضفة الغربية إلى مناطق “أ” و”ب” و”ج”، تمثل الأخيرة 61% منها، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
كما اقتحم مستوطنون صهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية من شرطة الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية القول: عشرات المستوطنين بينهم الحاخام المتطرف “يهودا غليك” اقتحموا باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، وأدوا طقوسا تلمودية، منتهكين حرمة المكان المقدس.
يذكر أن وكالة “وفا” رصدت في تقريرها لشهر يونيو الماضي، اقتحام (1741) مستوطنا بحماية شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أراضي الفلسطينيين شرق بلدة القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال المعززة بالجرافات والآليات العسكرية توغلت عشرات الأمتار في أراضي المواطنين شرق بلدة القرارة وقامت بأعمال تجريف بالمنطقة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين من محافظات الضفة، بينهم سيدة وطالبة جامعية.
ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، ستة مواطنين، وهم: مديرة مؤسسة لجان العمل الصحي شذى أبو عودة من مدينة رام الله واستولت على مركبتها الشخصية، وعبد القادر بلال الخواجا (22 عاما)، وخالد طالب سرور (21 عاما) من بلدة نعلين، ومحمد عبد الحليم زهران (20 عاما)، من قرية دير أبو مشعل، ونسيم أكرم حرفوش من خربثا المصباح، والطالبة الجامعية ليان ناصر (20 عاما) من بلدة بيرزيت.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، المواطنين: طه التيتي من منطقة الجبل الشمالي، ومحمد الكوني من حي رفيديا من المدينة.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر منتصر عيسى شديد، ومنذر محمد أبو عطوان من منطقة الطبقة في بلدة دورا جنوب الخليل.