الثورة نت/
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، أن على المسؤولين السعوديين أن يعلموا أن من اولويات إيران المبدئية هي تحقيق الأمن والسلام في منطقة الخليج الفارسي بواسطة دول هذه المنطقة.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن زادة تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية السعودي التي رحب فيها بالحوار مع إيران على أن تلتزم طهران بضمان أمن واستقرار المنطقة، قوله: إن إيران رحبت وترحب دائما بالحوار من أجل التوصل الى نتائج ايجابية، وأنها تنظر بتفاؤل الى محادثاتها مع السعودية.
وشدد زادة على رفض بلاده لمحاولات الكيان الصهيوني للحصول على عضوية الاتحاد الافريقي كمراقب.. داعيا الدول الأعضاء في الاتحاد إلى تأكيد إرادتها السياسية في الالتزام بدعم القضية الفلسطينية والتمسك بقرارات المنظمات الدولية ومنظمة التعاون الاسلامي بشأن معارضة اي اجراء يمنح العضوية او المناصب للكيان الصهيوني في المنظمات الدولية والإقليمية.
وعن الاتفاق النووي قال زادة: إن موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو من المواقف المبدئية وبالتالي فإن هذه المواقف لن تتغير بتغيير الحكومة.
وأكد أن محادثات فيينا شهدت تقدما باتفاق جميع الأطراف، وأن المواضيع المهمة المتبقية بحاجة الى قرار من الاطراف الاخرى وخاصة أمريكا، وبالتالي فإن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي منوط بالإرادة السياسية للأطراف الأخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة.
وأوضح أن فريق بلاده المفاوض يسعى جاهدا لتخرج المفاوضات بنتيجة تسفر عن رفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني، وبالتالي فان إيران لن تضع سقفا زمنيا بل هدفها هو التوصل الى اتفاق يحقق مصالح الشعب والبلاد، ومن هنا ستواصل الحوار حتى حصول الاتفاق المطلوب.
وأشار من جديد إلى أن طهران ليست على عجلة للتوصل الى إتفاق لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات واطالتها.
وحول ما تداوله إعلام الغرب في أن الولايات المتحدة بعثت رسائل لإيران بعد الهجمات التي نفذتها القوات الأمريكية في سوريا والعراق، قال زادة: إن إيران تؤكد دائما ان لغة القوة والتهديد لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أنها لن تحقق أهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة، وها هو وضعها يواجه المزيد من التعقيدات في غرب آسيا.
وشدد زادة على أن إيران لم ولن تريد التدخل في شؤون العراق الداخلية.. قائلاً: إن الهجمات الأمريكية المتكررة على مواقع القوات العراقية والسورية على حدود البلدين تستهدف العناصر الأساسية في مكافحة الإرهاب، ولن تصب إلا في خدمة بقايا تنظيم (داعش) الإرهابي وتقويتها.