غارات هستيرية لم تستثن البشر والحجر والشجر
3000 غارة على محافظة مارب خلال النصف الأول من العام الجاري و452 حصيلة شهر يونيو الماضي
الشيخ طعيمان: يشن العدوان من 15 إلى 30 غارة في اليوم للدفاع عن خط دفاعه الأخير وإيقاف عملية تحرير ما تبقى من المحافظة
الشيخ علوان:العدد الكبير من الغارات الهستيرية دلالة على التصعيد العسكري للعدوان ويكشف زيف ادعاءاتهم بتحقيق السلام
الشيخ الشريف:الغارات الهستيرية تدل على فشل وعجز العدوان عن تحقيق أي نصر وموت الضمير الإنساني لدى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان
الشيخ المعوضي: عدد الغارات الكبير جداً على محافظة مارب في هذه الفترة الوجيزة يدل على أنهم أنذال ولا يعرفون معنى الإنسانية
بلغ عدد الغارات الهستيرية لطيران العدوان الأمريكي السعودي على محافظة مارب، أكثر من 452 غارة خلال شهر يونيو الماضي ، ذلك حسب إحصائية صادرة عن المركز الإعلامي في المحافظة، وتركزت الغارات في مديريات: صرواح ومدغل ورغوان ومجزر ورحبة وماهلية، وكان لمديرية صرواح نصيب الأسد من تلك الغارات بـ 380 غارة، بينما بلغ إجمالي الغارات في المحافظة في النصف الأول من العام الجاري 3000 غارة خلفت دماراً هائلاً في منازل المواطنين ومزارعهم والبنى التحتية والطرقات والأسواق والمرافق الخدمية وفاقمت معاناة المواطنين وزادت من حالات النزوح، وأن هذه الغارات الهستيرية تدل على تصعيد متواصل للعدوان في استهداف المدنيين والقرى الآهلة بالسكان، والأعيان المدنية والطرق العامة، وتكشف مدى إجرام تحالف العدوان ومحاولاته المستميتة شل الحياة العامة في المناطق المحررة.
“الثورة” التقت عدداً من مشائخ محافظة مارب لتسليط الضوء على هذه الغارات الهستيرية ودلالاتها على المشهد اليمني اليوم، وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة/ أحمد حسن
البداية كانت مع الشيخ محمد علي طعيمان-عضو مجلس الشورى وأحد كبار مشائخ مارب، وهو من أبناء صرواح والذي تحدث عن دلالات هذه الغارات قائلا:
” استماتة طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي في شن الغارات اليومية المكثفة على جبهة مارب وخطوط التماس على أسوار مدينة مارب وشمال جبهة مارب بمعدل 15 – 30 غارة في اليوم الواحد والتي بلغت قرابة 500 غارة خلال شهر يونيو المنصرم والتي بلغت أكثر من 3000 ألف غارة هستيرية خلال النصف الأول من العام 2021م، جميع هذه الغارات تعد استماتة وحشية وتمثل للعدوان وسيلة الدفاع الأخيرة في مواجهة عملية تحرير ما تبقى من مارب على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وإلى جانبهم الأحرار المشاركين من أبناء مارب.
الجدير ذكره أن تولي طيران العدوان عملية خط الدفاع الأخير عن مارب يأتي بعد سقوط خط دفاعه الميداني الأول المتمثل بالحشود العسكرية والعصابات الإرهابية والمرتزقة التي انهارت ترسانتها القتالية في نهم والجوف وقانية وماهلية وصرواح ومدغل ومجزر ورغوان، حتى وصلت المعارك جراء هذه الانهيارات لتطرق بوابة مارب الغربية والشمالية والجنوبية وباتت قوات الجيش واللجان تفرض حصاراً شبه مطبق على وكر العدوان المحتل وعصاباته داخل مساحة جغرافية لا تتجاوز أبعادها 40 كم والتي يمثل سقوطها وتحريرها تحرير ما تبقى من محافظة مارب التي ترزح تحت سطوة المحتل وأدواته، أضف إلى ذلك أن استماتة طيران العدوان في المشاركة المكثفة لصد عملية التحرير الوطنية تهدف إلى حرمان الثورة من الثروة الوطنية وعدم تمكين ثورة الشعب اليمني من استغلال الثروة النفطية للنهوض باليمن وتوظيف الموارد والمقدرات وتحريرها من يد الوصاية والهيمنة الأجنبية لخدمة الشعب اليمني ورفع معاناته وتحقيق مستقبله، كذلك يستميت المحتل في جبهة مارب للدفاع عن وكر احتلاله وعن مرتزقته ووكر عصابات القاعدة وداعش التي يجندها في مواجهة الجيش واللجان الشعبية في جبهة مارب ومن أجل إبقاء ثروة الشعب اليمني تحت يد العبث والفساد على حساب معاناة الشعب اليمني وحرمانه من الانتفاع بثروته وطاقته ومقدراته”.
التصعيد العسكري
أما الشيخ محمد حسن علوان –وكيل محافظة مارب وأحد مشائخ حريب القراميش- فقد قال:
“هذا العدد الكبير من الغارات الهستيرية على محافظة مارب خلال شهر واحد فقط يدل دلالة قاطعة على أن دول تحالف العدوان تتجه إلى التصعيد العسكري وتكشف زيف ادعاءاتها بخصوص عملية السلام والسعي إلى تحقيق السلام، وأن ما يدعيه ليس سوى أكذوبة للاستهلاك الإعلامي فقط، كما تدل تلك الغارات على أن محافظة مارب تمثل أهمية كبيرة لدى دول العدوان كونها المرتكز والمعسكر الأخير الذي لا تزال تنفذ من خلاله مخططاتها العدوانية على أبناء الشعب اليمني جميعا، وتدل تلك الغارات أيضا على أن تحرير محافظة مارب يمثل الانتصار الأكبر لرجال الجيش واللجان الشعبية ولشعبنا اليمني العظيم ويمثل سقوط حزب الإصلاح ومرتزقة العدوان إلى الأبد، وهذا هو ما سيتحقق ويحصل بإذن الله تعالى”.
العجز والفشل
بينما قال الشيخ عبدالله منصور الشريف-عضو مجس الشورى أحد كبار مشائخ مديرية مجزر:
” الغارات الهستيرية التي يشنها طيران العدوان على محافظة مارب والتي بلغت في شهر يونيو فقط452 غارة لها دلالات عديدة، أولا تدل على عجز وفشل العدوان ولفيفه عن تحقيق أي منجز على الأرض خلال 7 سنوات، ثانيا تدل على موت الضمير الإنساني لدى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التي تسمح للعدو بأن يفعل ما يشاء، مخالفا كل القوانين والأعراف الدولية دون محاسبه، ثالثا والأهم أن دول العدوان تعتبر مارب أهم الأهداف التي شنت الحرب على اليمن من أجلها لمخزونها النفطي وموقعها الحدودي مع إحدى دول العدوان، كما أنها آخر معاقل شرعية العدوان المزعومة، ولما اقترب الجيش واللجان الشعبية من استكمال تحريرها جن جنون العدوان السعوأمريكي البريطاني ومرتزقته واستخدموا كل ما لديهم من أوراق بما في ذلك المشاركة في الطلعات الجوية من قبل أمريكا وبريطانيا اللتين كان دورهما في الغالب لوجستياً.. وعلى العموم مهما بلغت غارات الأعداء ستتحرر مارب بفضل الله تعالى ورجال اليمن المخلصين”.
الأمم المتحدة شريك هذه الغارات
من جهته قال الشيخ صالح بن علي المعوضي –عضو مجلس الشورى، ومن وجهاء مديرية بدبدة:
” في البداية ليعلم الجميع أن الغزاة لا يرحمون أحداً وسوف يستبيحون الأعراض، ولذلك رسالتي إلى كل مواطن من إخواننا وأهلنا وربعنا وقبائلنا الأحرار بأن يقفوا مع الحق والعزة والكرامة والحرية والوطن، لأن التاريخ يسجل كل المواقف، ولدينا خياران لا ثالث لهما، إما الثبات والاستقلال وإما الخضوع والذلة والمهانة، فإما أن نواجه العدوان ومرتزقته ونحظى بالعزة إلى أن تقوم الساعة أو أن نختار الوصاية وسلب القرار إلى أن تقوم الساعة، فأعداؤنا عندما يقومون بشن هذا العدد الكبير جدا من الغارات على محافظة مارب في هذه الفترة الوجيزة يدل ذلك على أنهم أنذال ولا يعرفون الإنسانية، ألا يكفي أننا نعيش تبعات حصارهم وقد رأيناهم يخطفون النساء ويبيعونهن للسعودي، والمتفرج على ذلك سيأتي الدور عليه وعلى كل شخص يسأل نفسه وضميره هل انا راض بعدوان على اليمن وقتل شعبي ونهب ثرواته؟. والإجابة ستثبت اذا ما كان يمني الأصل والرجولة أم لا، أما بالنسبة للمنظمات والأمم المتحدة التي تشعر بالقلق كلما اقترب الجيش واللجان من مدينة مارب، فأين قلقها إزاء هذه الغارات الهستيرية على المحافظة واختطاف النساء والحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية؟ وأين قلقها خلال ست سنوات والشعب يموت جوعاً؟، وأين قلقها والمستشفيات الآن مغلقة ويعاني مرضى الفشل الكلوي وغيرهم من الأمراض المزمنة؟، أما قبائل مارب وأهلها فإنهم سيكونون عند الوعد لتحرير مدينتهم ولن يرضوا بانتهاك أعراض إخوانهم.