الثورة نت / خاص
أجرت صحيفة الثورة حوارا مع محافظ البنك المركزي الأستاذ هاشم إسماعيل «القائم باعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا ، على ضوء تصعيد العدوان من وتيرة الحرب الاقتصادية التي يسعى من خلالها إلى احداث انهيار شامل في اليمن.
وتحدث الأستاذ هاشم إسماعيل في الحوار عن العديد من النقاط التي لها صلة بالاقتصاد والمعيشة في ظل الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان بقيادة أمريكا ، وأوضح أوجه الحرب التي يستخدمها العدوان بقصد التجويع والإفقار ، وسبل المواجهة التي تخوضها اللجنة الاقتصادية والبنك المركزي قصد إفشال مفاعيل هذه الحرب والحد من تأثيراتها على المعائش والحياة للمواطنيين في اليمن.
وفي هذا الإطار، أكد الأخ هاشم إسماعيل إن العدو صعد من الحرب الاقتصادية مؤخرا من خلال التصنيف الذي تراجع عنه بوضع أنصار الله في قائمة الإرهاب ، ثم اتخاذ وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شخصيات ومؤسسات لها صلة بهذا الجانب ، علاوة على تزوير العملة النقدية التي لجأ إلى طباعتها مؤخرا .
وقال محافظ البنك المركزي اليمني – القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا، أن المرحلة الجديدة من التصعيد الاقتصادي للعدو بدأت بالتلويح بإدراج أنصار الله كمنظمة إرهابية، ثم التراجع عن ذلك القرار، وأعقب ذلك قبل شهر تقريباً إدراج ما يسمى بــ”وزارة الخزانة الأمريكية” قائمة بالكيانات والأفراد اليمنيين ضمن قائمة العقوبات، وتلى ذلك التوجيه لعملائهم المرتزقة بتنفيذ خطة العملة اليمنية التي تشابه العملة المتداولة حالياً في مناطق حكومة الإنقاذ الوطني.
وأشار إلى أن الصادرات الشهرية من النفط الخام التي يتم نهبها وسرقتها من قبل المرتزقة تتجاوز (170) مليون دولار شهرياً، وإيراداتها كانت كفيلة بصرف المرتبات بشكل شهري لموظفي الدولة، وكذلك صرف مخصصات الضمان الاجتماعي، ومستحقات الدارسين المبتعثين إلى الخارج، كما لفت إلى أن طباعة العملات بشكل مزور سابقة لم تحدث من قبل تؤكد بأن من يديرون الوضع في عدن مجموعة لصوص.
وأكد اسماعيل بلغة الأرقام أن الإيرادات النفطية التي نهبت من قبل العدوان ووردت إلى البنك السعودي بشكل معلن وصلت إلى 7 مليارات دولار ، وأوضح أنها غير الإيرادات التي تنهب بشكل سري ، وكشف عن نوعين من الإيرادات المسروقة حالياً، وقال «هناك إيرادات تباع لدول في شرق آسيا وهناك نفط خام يهرّب كما هو حاصل في ليبيا وسوريا وفي غيرهما من الدول ، والنفط المباع لشرق آسيا تقريباً نستطيع أن نقول إنه وصل إلى 7 مليارات دولار، هذه المبالغ ذهبت إلى حسابات خاصة في البنك الأهلي السعودي، وهذه المبالغ نعتقد أنها استخدمت وتستخدم لأغراض عسكرية وكثير منها ذهب أدراج الرياح فساداً ونهباً وعبثاً من قبل من يسمون « قيادات الشرعية» ، وأضاف «بالنسبة لإيرادات الغاز المنزلي التي بيعت محلياً نستطيع أن نقول إنها تقارب المليار دولار وإذا حسبناها بسعر الصرف اليوم في صنعاء فهي تقارب 600 مليار ريال يمني، وقال «أستطيع القول إنه بلغ ما يزيد عن 14 مليار دولار منذ بداية العدوان.
من جهة أخرى، اعتبر الأستاذ إسماعيل أن طباعة العملة المزيفة مؤخرا كانت بقرار من الرباعية التي تقودها أمريكا ، وقال «في الحقيقة عندما أصدرنا قرار منع العملة في ديسمبر من العام 2019م اجتمعت الدول الرباعية بما يسمى خبراء الاقتصاد لدى هذه الدول وحصلت منهم على توصيات بأن صنعاء أفشلت طباعة العملة بشكلها السابق لأن العملة طبعت بصورة مغايرة للعملة المستخدمة في صنعاء وبالتالي كان مخططهم الشيطاني بتقديم النصيحة لحكومة المرتزقة وهي «إذا أردتم أن تضربوا صنعاء وتلحقوا الأذى بالمواطنين عليكم أن تستخدموا نفس العملة المشابهة التي يتم تداولها حالياً في صنعاء ، وكشف عن أن أمريكا سعت وعملت بوتيرة عالية في طباعة العملة المزيفة , لافتا إلى أن المخطط بدأ منذ شهر مارس عام 2020م إلى شهر مارس 2021م حينما بدأت تتدفق هذه العملات المزورة إلى البنك المركزي في عدن والمكلا ما استدعى البنك المركزي في صنعاء لاتخاذ خطواته الأخيرة.
كما أكد على أن الإصلاحات في الجوانب المتعلقة بالنهضة الاقتصادية وخطة التعافي تم اعتمادها ويجري تنفيذها على مراحل رغم الظروف التي يمر بها اليمن.
وعلى مستوى آخر، صرح محافظ البنك المركزي أن اللجنة الاقتصادية أوقفت 70 % من كتلة الدين العام عن التعاملات الربوية ولم يتبق إلا الـ 30 % ، وأكد أن في البنك المركزي يعد استراتيجية للتحول الشامل نحو الاقتصاد الحقيقي منذ شهر رمضان المبارك بتوجيهات مباشرة من السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وأضاف أنه من المقرر إنجاز هذا التحول في مدة تصل إلى شهر رمضان القادم.
لقراءة الحوار: