روسيا: أطراف في مفاوضات فيينا تحتاج إلى مزيد من الوقت

روانجي: جاء الدور على أمريكا وأوروبا للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي

نيويورك/
أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي ، أن الدور جاء لأمريكا والاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية لاتخاذ قرارات صعبة للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أكد روانجي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 2231، أنه خلافا لبعض الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي الذين اكتفوا خلال الأعوام الماضية بدعم الاتفاق بالكلام فقط فإن إيران كانت هي الدولة التي دفعت ثمنا غاليا للالتزام بالاتفاق.
وأضاف: “لذا فان الدور جاء لأمريكا وبطبيعة الحال للاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) لاتخاذ قرارات صعبة للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي”.
وتابع: “إننا سواء في فترة مفاوضات الاتفاق النووي أو في فترة إبرامه وتنفيذه أثبتنا صدقيتنا الكاملة.. لقد أبدينا على مدى أعوام طويلة عزمنا الراسخ للحفاظ على الاتفاق النووي عبر أقصى درجات الصبر الاستراتيجي وضبط النفس.. وقمنا بهذه الإجراءات في حين لم نستفد من المنافع المتوقعة من الاتفاق النووي لا في ذلك الوقت ولا الآن”.
وأشار إلى أنه خلافا لما قيل فان اليورانيوم المخصب الى مستوى 60 في المائة واليورانيوم المعدني لهما استعمالات سلمية مشروعة وليست أي منهما ممنوعة في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح أن “برنامج إيران النووي خضع ولا يزال لآليات تحقق صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة”، وأنه “لا دليل على أن المواد النووية في إيران تستخدم لأغراض غير سلمية”.
وقال المندوب الإيراني في مجلس الأمن: إن بلاده ستستمر في تطوير قدراتها الصاروخية.. مؤكدا أن ذلك “حق من حقوق إيران”.
وشدد على أن بلاده “ستستمر في تطوير قدراتها الدفاعية التقليدية ولن تقوضها”.. مشيرا إلى أن “الصواريخ الباليستية لا تدخل في نطاق اختصاص القرار 2231”.
من جهة أخرى أعلنت روسيا، أمس أن بعض الأطراف المشاركة في المفاوضات الجارية في فيينا بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي مع إيران ليست مستعدة حتى الآن للانتقال إلى المرحلة النهائية من الحوار.
ونقلت قناة (روسيا اليوم ) عن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف على حسابه الرسمي في “تويتر” أمس الخميس: “محادثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة لن تستأنف ما لم تكن جميع الدول المشاركة فيها مستعدة لما يفترض أن تكون المرحلة النهائية من المفاوضات، والأمر ليس كذلك الآن، ويحتاج بعض المشاركين إلى مزيد من الوقت”.
وأشار أوليانوف (الذى يترأس وفد موسكو في المفاوضات النووية) إلى أنه من غير المرجح أن يعقد اجتماع جديد ضمن مفاوضات فيينا قبل الأسبوع القادم على الأقل.
وتستضيف العاصمة النمساوية، فيينا، اجتماعات لجنة الاتفاق النووي منذ أبريل الماضي، لمحاولة إحياء العمل بالاتفاق، الذي يرجع تاريخ توقيعه إلى عام 2015، عندما وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيران، على الاتفاق الذي يحمل اسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وشمل الاتفاق، الذي تم توقيعه حينها، رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي لضمان عدم امتلاك طهران لأسلحة نووية.

قد يعجبك ايضا