للاتحاد.. شكراً على الاستقالة

د. محمد النظاري

 

 

صحيح أن الغالبية لم يكونوا يتوقعون أن يقدم الاتحاد العام لكرة القدم على تقديم استقالته، ولكنه فعلها في الأخير.
من المنطقي ما أقدم عليه الاتحاد بعد الخسارة (المعيبة) أمام فلسطين، لا لشيء إلا لأن ظروف الأشقاء هي أسوأ منا.
صحيح أن الاستقالة لم تكن عقب المباراة مباشرة، لكن المهم أنها أتت، وأن تأتي متأخرا خير من عدم المجيء.
العجيب أن الشارع الرياضي لم يصدِّق الخبر، واعتبرها من كذبات أبريل، مع أننا في يونيو… ومصدر العجب أن الاتحاد طنشهم نهائيا طيلة سنوات مررنا فيها بأسوأ مما نحن فيه الآن.
الاتحاد كان عقلاني وجريءاً، وأفضل بكثير من الجمعية العامة النائمة في العسل، بل ووفر عليها إحراج الاجتماع الطارئ لسحب الثقة منه.
وزارة الشباب والرياضة تنفست الصعداء، فعجزها حتى عن توجيه اللوم للاتحاد، (ناهيك عن إقالته) جعلها تطير فرحا بالاستقالة وتقبلها فور السماع بها من وسائل الإعلام ، حتى قبل أن تصلها مكتوبة المهم أنهم ستروا عجزها.
الصحفيون المدافعون (حتى عن الهزائم المنكرة) وكانوا ملوكا أكثر من الملك، أصابتهم الصدمة التي أفقدتهم حتى الإشادة كما كانوا يشيدون بالهزائم..
الضرب في الميت حرررررام، وطالما والاتحاد نزل عند رغبة الجمهور، فله كل التحية والتقدير..
جميل جدا حدوث كل ذلك لما فيه مصلحة الكرة اليمنية، لكن السيء أن يقتصر حدوثه على حلم جميل، صحيت منه على كابوس معاذه أن الأمور ما زالت على ما هي عليه وننتظر مباراة موريتانيا والأمر لله.

قد يعجبك ايضا