شعار جمعان وعمومية الوحدة

عبدالسلام فارع

 

توطئة: كل متابع منصف يدرك تمام الإدراك بأن منتخبنا الوطني لكرة القدم المشارك في التصفيات المزدوجة المؤهلة للنهائيات الآسيوية والمونديال العالمي لم يكن بالفريسة السهلة أمام نظيره الأوزبكي، بكل كان نداً قوياً طوال اللقاء، ويكفي أن الأحمر اليماني قدم أداءً مشرفاً وكسب الكثير من العناصر المبشرة والواعدة مثل الحارس محمد أمان الذي يبعث على الأمان، والواعد جداً جهاد عبدالرب وآخرين، وللمنتخب نقول “تفوز أو تهزم.. الكل فيك مغرم، فكل لعبك فن .. والكل بذا يعلم”.
من لا يعرف يحيى الظرافي ومحمد مقبل والجرادي والشطفة والمقشي والعذري وعبدالرحمن إسحاق والأشول والعصري وقائد الشرجبي ومن جاء بعدهم من النجوم كأولاد الخوربي وأولاد عنقاد وعادل التام ومؤسسي الوحدة مثل الشبيبي والصباحي ومحمد عبدالوالي وعلي صلاح ورؤساء المجالس الإدارية وزعماء الوطن إبراهيم الحمدي – أحمد الغشمي إضافة إلى أحمد علي المطري وآخرين فليس من حقه أن يخوض في أمور مفصلية تتعلق بالنادي الأكثر عراقة وأكثر بطولات، بل ليس من حقه أن يتدخل في أبسط شؤونه، وإزاء ما يحدث هذه الأيام من محاولات لطمس ملامح النادي والأساءة لعراقته وإنجازاته من خلال تغيير شعار النادي الذي ظل وما زال من أهم علامات الألق والتميز المنفرد في مجمل المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية والكشفية منذ خمسينيات القرن المنصرم وخلال رئاسة السالفة أسماؤهم إضافة إلى كل من عبدالكريم البعداني ويحيى عبدالله دويد، وكما أشرت في عمود الاثنين الماضي فإن مثل هكذا تصرف وهكذا إجراء من لدن رئيس النادي جمعان لا يدل على أدنى قدر من تقدير عراقة النادي الذي يديره بعقلية التاجر لا بعقلية الرياضي المحترف، وحسب البعض من أعضاء الجمعية العمومية لنادي الوحدة فإن تغيير شعار النادي جاء في ظل إبعاد الكثير من الأعضاء الفاعلين في المجلس الإداري وتهميش أدوارهم مثل الأمين العام والأمين العام المساعد والمسئول المالي وآخرين ممن تهمهم مصلحة ناديهم الذين عرفوا بمواقفهم الشجاعة وعدم تقبلهم لتلك التدابير التي حيدت مصلحة ناديهم لتنحصر معظم الأمور الحيوية حسب الكثير من المقربين والمتيمين بناديهم بعادل هاشم الذي وصفه البعض بأنه لا يجيد غير اللعب بالبيضة والحجر، ولهذا وذلك فإن ذلكم الإجراء المتمثل بتغيير الشعار الذي ظل ثابتاً كرمز من رموز النادي لعقود مضت قد استفز مشاعر أعضاء الجمعية العمومية وحفزهم للتلاحم والتقارب وتوحيد الصفوف إزاء ذلكم الإجراء الذي تبين لهم بأنه لا يخدم مصلحة ناديهم بل يخدم مصلحة الشركات الخاصة برئيس النادي، وفي هذا الإطار يقول الغيور جداً على ناديه وأحد الإداريين السابقين الذين عملوا مع أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي في إدارة نادي الوحدة الكابتن محسن صلاح بأن شعار النادي يرمز إلى أهم ما تتركز عليه الأنشطة التي يمارسها النادي، وهي الرياضية والثقافية والاجتماعية والتربوية ويضم في ثناياه كل ما يتعلق بطموحات أعضائه كالشعلة التي لا تنطفئ… أما الشعار الجديد فما هو إلا جسد لا يحتوي على أي معنى يشير إلى نادي الوحدة، ويستهدف القضاء على كيان نادي الوحدة وتحويله من قلعة رياضية شامخة بالإنجازات والبطولات مع إطفاء شعلته، فالمدقق في فحوى معاني ورموز الشعار الجديد سيكتشف أنه اشتمل على رموز مجموعات شركات جمعان التجارية والمصرفية.
وفي هذا السياق أقول للأمين بن جمعان: ينبغي عليك العودة إلى كل أعضاء الجمعية العمومية والالتقاء بهم مع الإلتقاء برموز الزمن الجميل وعدم الاتكاء على أشخاص معينين لا يصدقونك القول في مثل هكذا أمور مفصلية.
هوامش: أحد الأصدقاء الأعزاء نصحني بعدم الكتابة عن شعار الوحدة وتوجهات الجمعية العمومية معللاً ذلك بخشية من ردود بعض الكتاب، قلت له تقصد أولئك الذين يكتبون مقابل غدوة أو تخزينة ، قال نعم ، قلت لا يهموني وحتى الآخرين لا يأبهون بهم.
قيل إن الأمين بن جمعان صرف خمسة ملايين ريال لإسكات بعض الأصوات المعارضة لشعار الوحدة الجديد وعبر الرائع مطهر إسحاق الذي نفى بدوره صحة الخبر وقال 350 ألفاً صرفت لمن يحصلون على زكاة رمضان هذا كل ما حدث.
الأماجد والأعزاء دكتور محمد عبدالودود، دكتور إيهاب النزيلي – عمار مهيوب العديني –طه الدقمي – دكتور محمد عبدالواسع الأصبحي – أحمد الخضمي – خالد الوحش – مهندس خالد الحمدي والكثير من نجوم الزمن الجميل شكراً على تحفيزكم لي في الاستمرار بكتابة هذه الإطلالة الاسبوعية.
الشيخ يحيى الحباري رغم التزامه بإرتداء الملابس الواقية عند ممارسته رياضة ركوب الخيل إلا أنه تعرض للإصابة الف سلامة يا يحيى ومزيد من الحرص والحذر.
طه حسين الدقمي، لديه ملكات فريدة ونادرة لو استغلها في الكتابة في مختلف شؤون الحياة لسحب البساط من عديد المخضرمين في الصحافة.
احتفى العمار بن مهيوب العديني بعودتي من القاهرة بالسلامة بطريقته الخاصة، وسيواصل الاحتفاء خلال هذا الأسبوع بالتنسيق مع النجم الكبير نوفل أمين عبدالحق، فشكراً لهما.

قد يعجبك ايضا