دعت أحرار العالم للضغط بإيقاف القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية
شركة النفط: إجمالي الغرامات التي تكبدتها السفن المحتجزة تجاوز الثمانية ملايين دولار
الثورة /معين محمد
طالبت شركة النفط اليمنية، بسرعة فصل الملف الإنساني عن الملف السياسي والعسكري وعدم المساومة بها تجاه أي عملية سياسية وفك الحصار وعدم القرصنة على سفن النفط وفتح المنافذ الجوية والبحرية والبرية ومطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة، لأن الشعب اليمني اليوم وصل إلى مرحلة عالية من المعاناة خاصة مع استمرار احتجاز سفن المشتقات.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية للاعتصام المفتوح من أجل رفض الحصار الغاشم والقرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية التي تعد شريان حياة في ظل صمت وتواطؤ الأمم المتحدة التي لم تقم بواجبها ودورها الإنساني.
وفي الوقفة – التي حضرها المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي وكافة موظفي الشركة والقطاعات الحيوية والخدمية وجمع غفير من المواطنين، ووصولها للعامين منذ بدء الوقفات الاحتجاجية للشركة أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء والمنددة جميعها بالقرصنة الأمريكية على سفن الوقود – أوضح الناطق الرسمي باسم شركة النفط اليمنية عصام المتوكل خلال الوقفة أن على الأمم المتحدة فك الحصار والإفراج عن السفن وعدم احتجازها مستقبلا .. مضيفا أن أي سلام لا يتحقق إلا إذا رفعت المعاناة عن الشعب اليمني وفتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة إذا كان هناك نوايا صادقة لعملية السلام في اليمن.
وأضاف الناطق الرسمي لشركة النفط أنه وبعد أكثر من عامين أمام هذه المنظمة اللا إنسانية والتي ليس لديها أي شعور بما آلت إليه أوضاع اليمن بسبب انعدام المشتقات النفطية والقرصنة عليها من قبل تحالف العدوان الأمريكي.. لافتا إلى أن الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها بادعائها ودفاعها عن حقوق الإنسان.
وقال المتوكل: سيتم دخول سفينة بنزين من السفن المحتجزة وأن إجمالي الغرامات التي تكبدتها هذه السفن قد تجاوز الثمانية ملايين دولار أي ما يعادل 5 مليارات ريال يمني، هذه الغرامات تنعكس سلبا على أبناء الشعب اليمني .. مشيرا إلى أن هدف العدوان من احتجاز المشتقات النفطية هو زيادة معاناة الشعب اليمني إضافة إلى الحرب والتدمير والقصف العشوائي.
وطالبت اللجان الإشرافية المنظمة للاعتصام المفتوح- في بيانها- بضرورة إطلاق كافة السفن النفطية المحتجزة وضمان عدم احتجازها مستقبلا وتحييد شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها ورفع الحظر عن ميناء رأس عيسى ومطار صنعاء الدولي.
وجدد بيان صادر عن الوقفة، الدعوة لأحرار العالم بالضغط باتجاه إيقاف القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية التي يمارسها تحالف العدوان الأمريكي السعودي بغطاء أممي.
واعتبر تمادي تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية انتهاكاً سافراً للأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم المساس باحتياجات المدنيين.
وندد البيان بالصمت والتغاضي الأممي، عن القرصنة واستمرار احتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.