40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة بالأقصى
إصابة 22 فلسطينياً خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة جنوب نابلس بالضفة
القدس المحتلة/
أصيب 22 مواطناً فلسطينياً أمس الجمعة خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة منددة بالاستيطان على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة.
وأضافت الوكالة ان الاعتداء أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بالرصاص الحي، وثلاثة بالمعدني المغلف بالمطاط، و15 بالاختناق، و2 بجروح نتيجة سقوطهم عقب مطاردة جنود الاحتلال لهم.
وأشارت إلى أن عشرات المواطنين ادوا الصلاة على قمة الجبل، ونظموا مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية هناك.
وكان المستوطنون حاولوا إقامة بؤرة استيطانية على قمة الجبل مرات عدة، وبفعل الهبة الشعبية لأهالي قرى بيتا، وقبلان، ويتما، كانت تزال، لكن في الآونة الأخيرة أقام المستوطنون أكثر من 20 “كرفاناً” تمهيداً للاستيلاء على قمة الجبل بالكامل.
وأدى آلاف المواطنين، الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عند بواباته.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عزام الخطيب، إن 40 ألف مصل، أدوا الجمعة في الأقصى، بعد أن توافدوا منذ ساعات الصباح من عدة مناطق.
وكانت سلطات الاحتلال نشرت حواجزها الشرطية على المداخل المؤدية إلى البلدة القديمة، ودققت في هويات المواطنين ومنعت عددا منهم من الوصول إلى باحات الأقصى والصلاة فيه.
ودعت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات بلدة بيتا ولجان المقاومة الشعبية، أمس الجمعة، للمشاركة في الفعالية المنددة بالاستيطان على قمة جبل صبيح في البلدة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وطالبت القوى والمؤسسات، كافة المواطنين في بيتا وبلدات جنوب مدينة نابلس للمشاركة الحاشدة في صلاة الجمعة ومن ثم التوجه إلى جبل صبيح تنديدا بمحاولة المستعمرين إنشاء بورة استعمارية.
بدورها توجهت الإعلامية شادية بني شمسة والتي تسكن بلدة بيتا برسالة لوسائل الإعلام للعمل على تغطية الأحداث على جبل صبيح مؤكدة أن الاحتلال يستغل ضعف التفاعل الإعلامي وغيابه مع القضية في تمرير جرائمه بحق البلدة.
وأشارت بني شمسة إلى أن قوات الاحتلال والمجموعات الاستيطانية استغلت الأحداث الأخيرة في مدينة القدس وحي الشيخ جراح والحرب على غزة والانشغال الإعلامي في تغطيتها لتمرير مخططها وأطماعها بحق منطقة جبل صبيح.
وخلال الأيام الأخيرة استشهد شابان من نابلس دفاعاً عن جبل صبيح وهما عيسى برهم من بلدة بيتا وطارق صنوبر من يتما.
تجدر الإشارة إلى أن الأطماع الاستيطانية في منطقة جبل صبيح تجددت في اذار من العام الفائت، فيما أقام الاحتلال والمستوطنون بؤرة استيطانية على الجبل في محاولة للسيطرة عليه وكمقدمة لإقامة مستوطنة كبيرة في المنطقة.
وفي طولكرم تدعت القوى الوطنية للمشاركة في مظاهرات الجمعة والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال لمواجهة قرار مصادرة مئات الدونمات من أراضي قرية عنبتا تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية جديدة عليها.
وأطلق مستوطنون، الرصاص الحي صوب المواطنين في خربة شحادة غرب سلفيت.
وقالت مصادر محلية”، أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، ومنع إقامة بؤرة استيطانية بالقرب من خربة شحادة الأثرية التابعة لأراضي بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
الجدير بالذكر أن عددا من المستوطنين شرعوا قبل عدة أسابيع بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة دير استيا، حيث وضعوا 4 غرف خشبية على أراضي البلدة من الجهة الغربية، تمهيدا للاستيلاء على هذه الأرض وإقامة بؤرة استيطانية جديدة عليها.
وتقع هذه المنطقة على قمة جبلية تطل على وادي قانا، ومحاذية لخربة شحادة الأثرية التابعة لبلدة قراوة بني حسان.
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي البوابة الحديدية التي نصبتها قبل عدة أيام على طريق عام غرب سلفيت، بالقرب من المدخل الرئيسي لبلدة قراوة بني حسان، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.