مواقف دولية منددة بالعدوان الصهيوني على غزة

 

الكويت: العدو الصهيوني تعمل على تغيير الحقائق في القدس
سوريا: مستعدون لتقديم أي دعم تطلبه فلسطين
الأردن :العدو الصهيوني  تلعب بالنار
إيران تدعو إلى إطلاق حملة قانونية وسياسية ضد العدو الصهيوني
209 شهداء و5588 جريحاً جراء العدوان على غزة
اجتماع طارئ غداً للجنة فلسطين في البرلمان العربي والاتحاد الأوروبي
باكستان تطالب العالم بالتدخل لحماية الفلسطينيين ووقف الجرائم الصهيونية
منظمة التعاون الإسلامي تدين بأشد العبارات الاعتداءات الوحشية الصهيونية

تقرير / دماج

أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الأحد، استعداد بلاده لتقديم أي دعم تطلبه فلسطين، خاصة في وقوفها في وجه تصاعد العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة .
وقال الوزير المقداد – خلال لقائه مع مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي – “إن الشعب الفلسطيني ليس غريبا عليه أن يقوم بالمعجزات”، وأن المواجهة مع الكيان الصهيوني معجزة أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة.
وأضاف المقداد قائلاً “نحن مستعدون لأي شيء تطلبه فلسطين، لأن فلسطين هي قضيتنا الأولى والمركزية”.
وحيا الوزير السوري، صمود الشعب الفلسطيني.. مؤكداً أن سوريا لن تدخر جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع والوطني.
وأشار إلى أن هذا النضال “كشف عورات المطبعين والمستسلمين، وكشف عورات من يدعون حرية وحقوق الشعوب في هذا المجتمع الدولي الفاشل والمنحاز إلى الأقوى ومن يملك السلاح للأسف الشديد”.
قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، إن “الانتهاكات الإسرائيلية في القدس تستهدف تغيير الحقائق وفرض الأمر الواقع”.
وشدد وزير الخارجية الكويتي – خلال الاجتماع الافتراضي الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي – على تمسك بلاده بالموقف العربي والإسلامي، الذي يؤكد على أن “السلام هو الخيار العادل والشامل للقضية الفلسطينية”.
وأكد أحمد ناصر المحمد الصباح، أن “إسرائيل تشن الآن أعنف الاعتداءات على الفلسطينيين، وأن هذا التصعيد يهدد أمن وسلام المنطقة”.
وقال إن “الكويت تجدد إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني في القدس وكافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي أدت إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وباتت تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين”.
وانطلقت أمس الأحد، فعاليات الاجتماع الوزاري الطارئ (عبر الفيديو كونفرنس) لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث التوترات في فلسطين.
وتجرى فعاليات الاجتماع افتراضيا برئاسة السعودية، التي دعت للاجتماع، فضلا عن كونها الدولة صاحبة مقر منظمة التعاون الإسلامي لبحث التوترات في فلسطين.
وحذر وزير الدولة لشؤون الإعلام في الأردن، صخر دودين، مما وصفه بـ “باللعب بالنار”، الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، من خلال “المساس بالمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف دودين – الذي يشغل منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، في تصريحات إذاعية، أمس الأحد – أن الأردن يحاول القيام بواجبه تجاه الفلسطينيين بكل قوة وجهد، بحسب ما ذكرته وكالة “عمون” الأردنية.
وقال دودين: “المملكة الأردنية هي الأقرب وجدانيا وجغرافيا وعاطفيا لفلسطين”.
وتابع: “ما يمس فلسطين يمس الأردن بشكل مباشر، والأردن وقف مع الفلسطينيين منذ بدء الاعتداء على الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك”.
ولفت المتحدث باسم الحكومة الأردنية إلى أن “خيارات الأردن، في ما يخص التعامل مع الاحتلال، مفتوحة ولا شيء يقيدنا”، مضيفا: “نستطيع القيام بكل ما يحقق للشعب الفلسطيني أمنه واستقراره وما يحفظ أمن الأردن”.
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المجتمع الدولي لإرغام الكيان الصهيوني على إنهاء تدميره وحصاره لقطاع غزة، داعيا إلى إطلاق حملة “مؤسساتية” قانونية وسياسية ضد كيان الفصل العنصري الصهيوني.
وفي كلمته أمس الأحد – خلال الاجتماع الافتراضي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد للبحث في الأوضاع الراهنة في الأراضي المحتلة – أكد ظريف إلى “أننا نشهد اليوم جرائم فظيعة تقوم بها القوات الصهيونية ضد أشقائنا وشقيقاتنا في فلسطين المحتلة” وقال: إن الرجال والنساء والأطفال الأبرياء يُذبحون والبيوت تدمّر في الوقت الذي يتواجد سكانها فيها، ما كان قد تبقى من البنية التحتية في غزة ومنها الكهرباء والماء- قد دُمّر عمليا.
وأضاف: إننا الآن أمام حالات صارخة وممنهجة لانتهاك حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية والقوانين الدولية.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: إن المجازر اليوم بحق الأطفال الفلسطينيين تجري بعد ذلك “التطبيع”، هذا الكيان المجرم والقاتل أثبت مرة أخرى بأن التحركات الودية تجاهه، تؤدي فقط إلى تشديد قسوته. الهدف الوحيد من تحركات إسرائيل المنافقة هو إثارة التفرقة بين المسلمين وفرض العزلة على الشعب الفلسطيني. لا تخطئوا: إسرائيل تفهم لغة المقاومة فقط وإن الشعب الفلسطيني يحظى تماما بحق الدفاع عن نفسه والتمرد على غطرسة هذا الكيان العنصري.
وأضاف: إن هذه الأعمال الوحشية أثبتت مرة أخرى أن المسار السلمي الوحيد للوصول إلى السلام هو إقامة استفتاء عام بين جميع سكان فلسطين (الأصليين) ومن ضمنهم الفلسطينيين النازحين واللاجئين.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: لا ينبغي نسيان أن قضية فلسطين ليست قضية عربية أو إسلامية فقط بل هي كذلك معضلة دولية، الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني البريء على مدى أعوام طويلة تثقل الضمير الإنساني، لذا فمن مسؤولية المجتمع الدولي إدانة الكيان الإسرائيلي بأشد لهجة ممكنة وإرغامه على إنهاء تدميره وحصاره لقطاع غزة.
وقال: ينبغي علينا العمل بفاعلية في منظمة الأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للبحث في هذه القضية.
وأضاف وزير الخارجية: انه فضلا عن ذلك فإن النهج الشنيع لبعض الدول الغربية في المساواة بين الضحايا والمجرمين يدفعنا للنظر في نواقصنا للتقدم بقضيتنا المشتركة (في منظمة التعاون الإسلامي).
وتابع ظريف: ينبغي علينا إطلاق حملة “مؤسساتية” قانونية وسياسية ضد كيان الفصل العنصري الصهيوني على الأصعدة الإقليمية والدولية. يجب أيضا إنشاء مؤسسة دولة مهنية مراقبة لرصد الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ورفع تقارير حولها. هذه الجرائم يجب تسجيلها ورفعها بصورة تقارير من اجل جر مرتكبيها إلى منصة العدالة.
وأضاف: ينبغي علينا أيضا المبادرة إلى المصادقة على قرارات داخلية وكذلك إصدار قرار من جانب هذه المنظمة يعتبر إسرائيل كيان فصل عنصري.
وقال وزير الخارجية: انه فضلا عن ذلك يجب أن نعتبر في قراراتنا الداخلية وكذلك في قرارات منظمة التعاون الإسلامي، أعمال إسرائيل الإجرامية إبادة للنسل وجريمة ضد الإنسانية وان تعمل الدول الأعضاء على توسيع أهليتها القضائية الوطنية بحيث تشمل ملاحقة مجرمين ارتكبوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة جرائم حرب وإبادة نسل وجرائم ضد الإنسانية.
وختم ظريف تصريحه بالقول: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما في السابق دوما، تمد يد الصداقة نحوكم جميعا. نحن على استعداد لوضع الخلافات جانبا وان نتوحد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني باستخدام أي وسيلة سياسية وقانونية مشروعة.
طالب النائب عن (كتلة صادقون) الممثلة لعصائب أهل الحق في البرلمان العراقي حسن سالم، الأحد، الحكومة العراقية بقطع علاقاتها مع الدول المطبعة مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي”.
وقال سالم في بيان أنه “يطالب الحكومة العراقية بقطع علاقاتها مع الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني كأنظمة لسعود والإمارات والبحرين الذين يمثلون الخسة والخيانة للقضية الفلسطينية وتوضح ذلك جليا من خلال دعمهم للكيان الصهيوني في قصفهم للمدنيين العزل والأطفال وارتكاب المجازر في غزة ولذلك لا يليق بالعراق المقاوم والمساند للشعب الفلسطيني أن تكون له علاقات مع الخونة الذين باعوا وتآمروا على فلسطين وشعبه”، بحسب تعبيره.
وأضاف، إن “على الحكومة العراقية أن تبتعد عن المجاملات السياسية الكاذبة مع هذه الأنظمة الخائنة التي كانت الذراع الأيمن للكيان الصهيوني في قتل الشعوب في العراق ولبنان وسوريا واليمن وآخرها فلسطين من خلال دعمها للإرهابيين ووقوفها إلى جانب الكيان الصهيوني الإرهابي الذي ارتكب مجازر بحق الأطفال والشيوخ والنساء العزل وعلى الحكومة العراقية أن لا تنسى مفخخات آل سعود بحق أبناء الشعب العراقي وكذلك دور الإمارات وآل خليفة في دعم الإرهاب وأثارة الفوضى من خلال إثارة الفرقة والخلافات وتغذية الجماعات المنحرفة” حسبما أفاد موقع موازين نيوز.
من جهة أخرى تعقد لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي اجتماعا طارئا لها، برئاسة عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي غدا، وذلك لبحث تصعيد العدوان الإسرائيلي في مدينة القدس وقطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي أسفر عن عشرات الضحايا والمصابين جراء القصف العشوائي والهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وسوف يناقش الاجتماع الإجراءات اللازمة لاتخاذ موقف عربي ودولي وإجراءات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ووضع حد للجرائم والإجراءات التي تمثل انتهاكا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية وتحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي.
ومن المنتظر أن يخرج الاجتماع بعدد من التوصيات والقرارات المهمة بهدف نصرة القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ومن المقرر رفع نتائج اجتماع اللجنة إلى الجلسة الطارئة للبرلمان العربي المقررة يوم غد الثلاثاء؛ لمناقشة الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة واقتحامها المسجد الأقصى المبارك واعتداءاتها المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكَّد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، عقد جلسة استماع استثنائية لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء المقبل.
وذلك لبحث الوضع الحالي، بعد تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وقال بوريل عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: “في ضوء التصعيد المستمر بين إسرائيل وفلسطين والعدد غير المقبول من الضحايا المدنيين ، أعقد جلسة استماع استثنائية لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا الثلاثاء، وسننسق ونناقش أفضل السبل التي يمكن أن يساهم بها الاتحاد الأوروبي في إنهاء العنف الحالي».
من جهة أخرى ارتفع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين حتى أمس الأول إلى 174 شهيدا في ظل موجة توتر مستمرة مع إسرائيل منذ سبعة أيام بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة، في بيان إنَّ من بين الشهداء 47 طفلًا و29 سيدة، مشيرة إلى إصابة 1200 آخرين بجراح مختلفة ولايزال العدد مرشحًا للزيادة.
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أمس عن وفاة طبيبين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل لوقف المجازر التي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت الكيلة إنه “على العالم كله أن يحمي المستشفيات والمراكز الطبية والصحية التي يستبيحها العدو الإسرائيلي في كل لحظة”.
وطالب وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، العالم بالتدخل لحماية الفلسطينيين ووقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أصدرته عقب اجتماع افتراضي، “بأشد العبارات الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية” على الشعب الفلسطيني.
وطالب المنظمة في بيانها بالوقف الفوري للهجمات على المدنيين، واصفة إياها بأنها “تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
ونددت منظمة التعاون الإسلامي في بيان بأشد العبارات الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي أمس على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف.
واعتمدت المنظمة قرارا يؤكد أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والوضع القائم القانوني والتاريخي فيها وفي الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لهذه المقدسات.
كما أدان القرار الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وحذرت منظمة التعاون إسرائيل من الآثار المترتبة على استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بأسرها بتصعيد هجماتها على المصلين وإعاقة الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وطالب القرار إسرائيل بوضع حد لجميع الانتهاكات التي ترتكبها بما في ذلك عدم احترامها للمقدسات.
وأعربت المنظمة عن القلق من تسارع وتيرة الاستعمار الإسرائيلي والتهديد بإجلاء المئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، بما في ذلك عائلات في حي الشيخ جراح وحي سلوان، كما حملت إسرائيل المسؤولية الكاملة إزاء تدهور الأوضاع بسبب جرائمها الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، والعدوان الهمجي على قطاع غزة المحاصر.
ودعت المنظمة مجلس الأمن للتحرك الفوري لوقف الاعتداء الهمجي للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن فشل مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته في معالجة هذه الأزمة سيحتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا