لجأ الأطباء اليابانيون إلى تطبيق الصيام على مرضى السرطان، كعلاج فعال للحد من انتشار المرض.
يتعمد اليابانيون وضع المرضى في حجر المستشفيات ومنع عنهم الأكل والشرب بواقع يومين (الاثنين والخميس) من كل أسبوع، تنفيذ للدراسات العلمية والبحوث التي أكدت فاعلية الصيام للقضاء على مرض السرطان والحد من انتشاره.
واكتشف علماء من جامعة جنوب كاليفورنيا ومعهد “IFOM” للسرطان في ميلانو، أن النظام الغذائي الذي يحاكي “الصيام” يمكن أن يكون أكثر فعالية في علاج بعض أنواع السرطان عند دَمجه مع “فيتامين سي”.
من خلال الدراسات التي أجريت على الفئران وجد الباحثون أن هذه طريقة أدت إلى تأخير تطور الورم في العديد من الفئران الحاملة لسرطان القولون والمستقيم، وفي بعض الفئران تسبب العلاج في انحدار المرض.
قال مؤلف الدراسة فالتر لونغو: “للمرة الأولى أظهرنا كيف يمكن للتدخل غير الكيميائي تماماً أن يعالج السرطان بشكل فعال”.
وأضاف: “لقد أظهرت تجربتنا الأولى في المختبر تأثيرات رائعة، عند استخدامه بمفرده، حيث قلل النظام الغذائي الذي يحاكي الصيام أو فيتامين سي وحده من نمو الخلايا السرطانية، وتسبب في زيادة طفيفة في موت الخلايا السرطانية ولكن عند استخدامهما معاً، كان لهما تأثير كبير، أدى إلى قتل جميع الخلايا السرطانية تقريباً”.
اكتشف لونغو وزملاؤه هذا التأثير القوي فقط في الخلايا السرطانية التي لديها “طفرة” تعتبر واحدة من أكثر الأهداف صعوبة في أبحاث السرطان.
تعمل هذه الطفرات، التي تسمى “KRAS”، استناداً إلى أن الجسم يقاوم معظم علاجات مكافحة السرطان، ويقلل من معدل بقاء المريض.
تحدث طفرات “KRAS” في حوالي ربع جميع السرطانات البشرية، ويقدر أنها تحدث في ما يصل إلى نصف جميع سرطانات القولون والمستقيم.
وقالت مايرا دي تانو، من معهد “FIRC” للجزيئات، ومشاركة في الدراسة: “في هذه الدراسة، لاحظنا كيف أن دورات النظام الغذائي التي تحاكي الصيام قادرة على زيادة تأثير الجرعات الدوائية لفيتامين C ضد سرطانات كراس المتحولة”.
يعتقد العلماء أن السرطان سيُعالَج في نهاية المطاف بأدوية منخفضة السمية بطريقة مشابهة لكيفية استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات التي تقتل بكتيريا معينة، ولكن يمكن استبدالها بأدوية أخرى إذا لم يكن الأول فعالاً.
قد يعجبك ايضا