سمير الأحمر
بلا شك إن مشروع توزيع وجبات الإفطار ومنشورات التوعية للسائقين الذي دشنته الإدارة العامة للمرور في ظل قيادتها الجديدة ممثلة بالدكتور بكيل محمد البراشي يمثل تحولا نوعيا في آليات وطريقة التعامل والتعاطي من قبل إدارة شرطة المرور كإحدى ابرز الجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في تعاونها ونظرتها للناس .
المشروع بأهدافه المعلن عنها والكثيرة والتي يعد حث السائقين على ترك السرعة خصوصا قبل الإفطار ابرزها يمثل بادرة إيجابية مهمة خصوصا وانه يسعى إلى ترسيخ وتقوية العلاقة بين شرطة المرور وبين السائقين بوجه خاص والمواطنين بشكل عام بما يمثله من خلق للألفة والمحبة والتعاون والإيثار والكرم .
الجميع يعلمون أن الحوادث المرورية التي كانت تشهدها العاصمة صنعاء وبقية المدن خصوصا أثناء وقت ما قبل الإفطار في رمضان كانت تتصاعد وتودي بحياة المئات والعشرات من الناس بين قتيل وجريح ومعاق، وهو الأمر الذي ينعكس بسلبياته على مختلف مناحي الحياة الاجتماعية من جهة وعلى اقتصاد البلاد من جهة ثانية ،ولذلك فإن مشروع توزيع وجبات الإفطار ومنشورات التوعية على السائقين يمثل تحولا يجب العمل على إنجاحه واستمراره حتى يؤتي ثماره ويعود بالفائدة .
ومن جهة أخرى فان الهدف المتمثل بترسيخ التعاون بين شرطة المرور والسائقين والمواطنين لهو هدف في غاية الأهمية ذلك انه كلما كانت هذه العلاقة متينة وقوية ومرنة وودية كلما أتت أكلها وأثمرت في سهولة وقدرة شرطة المرور على تأدية واجباتها تجاه الناس بسهولة ويسر والعكس صحيح ،ولذلك فإن مثل هذا المشروع يمثل باكورة لترسيخ هذه العلاقة في قادم الأيام .
وإذا كان ثمة شيء يجب الانتباه له والاهتمام بتغطيته وإبرازه إعلامياً فهو التوجهات الجديدة والأفكار الخلاقة والمشاريع المبتكرة التي بدأتها القيادة الجديدة لشرطة المرور بقيادة الدكتور بكيل البراشي وذلك بدعم من قيادة وزارة الداخلية بقيادة اللواء عبدالكريم الحوثي، ذلك أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى دعم وتغطية وإبراز لأهميتها والعمل على دعم استمراريتها من خلال التوعية بها وبأهدافها وهو أمر نثق أن قيادة الداخلية والأعلام الأمني من جهة وبقية وسائل الأعلام الرسمية والوطنية من جهة أخرى ستهتم به خصوصا في ضوء ما تملكه القيادة الجديدة لشرطة المرور من نظرة ثاقبة وحماس كبير وقدرة على التواصل مع الجميع لتحقيق الأهداف التي وضعتها لمشاريعها في تطوير أداء ورسالة شرطة المرور .