تقديم 50 ألف سلة غذائية لأسر المرابطين في الجبهات مؤسسة “يمن ثبات” بالتعاون مع هيئة الزكاة تدشّن مشروع السلال الرمضانية لعام 1442هـ

 

الجنيد: دعم المرابطين وأسرهم واجب ديني ووطني لا يساوي شيئاً مقابل تضحياتهم

الثورة / أحمد المالكي

وفاءً لأهل الوفاء، وتقديراً وعرفاناً بتضحيات المجاهدين العظماء من أبطال الجيش واللجان الشعبية، دشنت مؤسسة “يمن ثبات” بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة مشروع السلال الغذائية لأسر المرابطين في جبهات العزة والكرامة بتقديم ما مجموعه (50) ألف سلة غذائية متنوعة، والتي سيتم توزيعها على أسر المرابطين عبر مشروع مؤسسة “يمن ثبات” في مختلف محافظات الجمهورية، وبحضور نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي، والأمين العام لإدارة تنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووسن، وخالد المداني –عضو مجلس الشورى، وممثلين عن حكومة الإنقاذ الوطني ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وعضو مجلس أمناء مؤسسة “يمن ثبات” أحمد الرازحي، وشمسان أبو نشطان –رئيس الهيئة العامة للزكاة.
وخلال التدشين دعا نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية –رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية محمود الجنيد كل الشرفاء والخيرين من التجار ورجال المال والأعمال والقطاع الخاص إلى المساهمة في رعاية أسر المرابطين عن طريق دعم مؤسسة “يمن ثبات” ومشاريعها الإنسانية والتنموية.
وقال: إن شهر رمضان هو شهر الانتصارات وشهر العمل والنشاط الذي يجب أن يتضاعف أكثر من أي وقت مضى، مثمناً الجهود التي تبذلها مؤسسة “يمن ثبات” و”الهيئة العامة للزكاة” بهدف تعزيز الصمود والتماسك المجتمعي، حيث تقوم المؤسسة برعاية ودعم المرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية وأسرهم، وإقامة عدد من المشاريع التي من شأنها تعزيز التنمية والتماسك الاجتماعي وتحقيق الانتصار.
وأكد الجنيد أن الجهود إذا ما تضافرت وعملت في مجمل النشاط الوطني بشكل متكامل ومترابط نحو أهداف محددة وموحدة، فلا بد أن تتحقق الكثير من الإنجازات برغم الظروف والمصاعب التي يعيشها بلدنا، حيث يجب العمل والانطلاق في كل المسارات الوطنية والعملية وفقاً لتوجيهات الله سبحانه وتعالى بحكم هويتنا اليمنية الإيمانية وانتمائنا الديني وقيمنا وأخلاقنا حتى نحصل على التوفيق والسداد من الله سبحانه وتعالى، ونتجاوز كل الصعوبات والمحن التي تعيشها بلادنا. وأضاف الجنيد بالقول: اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى وفي ظل قيادة ربانية ممثلة بالسيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – فإنه لا بد أن يعمل الجميع بكل جد وإخلاص حتى نحقق الإنجازات ونتجاوز الظروف الصعبة، ونصل إلى تحقيق الانتصارات في مختلف الجبهات، رغم ضخامة العدوان وقدراته العسكرية والاقتصادية وغيرها، ونحن اليوم نتقدم نحو الانتصار الكبير الذي يتطلع إليه كل الشرفاء ليس في اليمن فحسب، وإنما في العالم بأسره؛ لأن اليمنيين انطلقوا من منطلق الإيمان والثقة بالله في كل المسارات الجهادية التي جعلت العدوان يتهالك ويتفكك وكل أطرافه صارت مختلفة ومتباينة، وبإذن الله فإنهم سينهزمون شر هزيمة.
من جهته أكد نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي في كلمته التي ألقاها بمناسبة تدشين مشروع السلال الرمضانية المقدمة من مؤسسة “يمن ثبات” و”هيئة الزكاة” لأسر المرابطين في الثغور والجبهات، أن هذا العمل يأتي مستمداً قوته من عطاء المجاهدين والمرابطين، وأن مؤسسة “يمن ثبات” تعد نموذجاً لكل المؤسسات التي يجب أن تصنع لها مكاناً في سلم الانتصارات العظيمة التي يحققها شعبنا العظيم.
وقال: إن ما يتم تقديمه لأولئك الأبطال وأسرهم لا يساوي شيئاً أمام عظمة الأبطال الذين تركوا كل شيء وراء ظهورهم وانطلقوا للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة وهم يحققون أعظم الانتصارات.
مشيراً إلى أن هذه القافلة التي تتكون من (50) ألف سلة غذائية لا تساوي ما مجموعه (12%) من احتياج المرابطين، ودعا الجماعي جميع المؤسسات الوطنية والجهات الحكومية وفاعلي الخير والتجار إلى أن يمدوا يد العون لمؤسسة “يمن ثبات” لمساعدتها على تنفيذ مشاريعها العظيمة والعملاقة، كونها أخذت على عاتقها أن تكون بديلاً عن الجميع في رعاية أسر المرابطين.
بدوره أوضح الشيخ/ شمسان أبو نشطان –رئيس الهيئة العامة للزكاة أنه ومن أمام مقام رئيس الشهداء الرئيس/ صالح الصماد –سلام الله عليه- الذي نعيش هذه الأيام ذكرى استشهاده وتخليداً لذكراه العطرة ، فإن الهيئة العامة للزكاة وبالشراكة مع مؤسسة “يمن ثبات” تدشن أحد المشاريع التي تفتتحها الهيئة بتقديم (50) ألف سلة غذائية للمرابطين الذين أعز الله بتضحياتهم وثباتهم وصدقهم هذا الشعب العظيم.
وقال: اليوم وشعبنا اليمني العظيم يعيش ويشاهد الانتصارات التي ترفع الرأس، ونحن قادمون في العام السابع بكل عزة وثبات ونرى الشعب يرفع رأسه عالياً إلى السماء؛ لأنه شعب قال فيه الرسول عليه وآله الصلاة والسلام: “إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن” وهم القوم الذين قال الله فيهم بأنه يحبهم ويحبونه.
وأكد أبو نشطان أنه مهما قدمنا لرجال الرجال المرابطين الذين لولا ثباتهم لما كان هناك أمن واستقرار، ولما كانت هناك أية مؤسسة من مؤسسات الدولة تعمل، لكنه وبتضحيات هؤلاء العظماء في الجبهات استمد الشعب عزته ونصره وشموخه على مدى ستة أعوام، وانتصر في كل الجبهات، وسطر أعظم الملاحم والانتصارات في كل الميادين.
وقال: نحن معنيون أن نقدم المزيد والمزيد من التكافل والبذل والعطاء، ومهما قدمنا لأولئك العظماء من المرابطين في الجبهات فنحن مقصرون لأن تضحياتهم أكبر ومواقفهم أعظم، ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يشركنا في جهادهم وصبرهم واستبسالهم؛ لأن العالم اليوم ينظر إلى اليمن نظرة عزة وإكبار في الوقت الذي نرى فيه كثيراً من الأعراب يرتمون تحت أقدام اليهود والنصارى، بينما الشعب اليمني انتصر بكل إباء.
بدوره أكد علي محمد المضواحي –نائب المدير التنفيذي لمؤسسة “يمن ثبات” – أنه وبالتزامن مع إحياء شعبنا اليمني للذكرى السادسة للصمود في وجه العدوان، وذكرى استشهاد الرئيس/ صالح علي الصماد، فإن مؤسسة “يمن ثبات” التنموية وبرعاية من الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلة الرمضانية لأسر المرابطين في الجبهات في شهر الإحسان والتكافل بعدد (50) ألف سلة غذائية كمرحلة أولى.
وقال المضواحي: إن مؤسسة “يمن ثبات” التنموية وفروعها في المحافظات اليمنية المختلفة تجدد العهد والولاء في هذه المناسبة لسماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي –حفظه الله- ولكل أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، بأنها لن تألو جهداً في تقديم كل ما بوسعها من الخدمات لأسرهم الكريمة بتعاون ومساهمة كل الخيرين من رجال المال والأعمال والجهات الحكومية والأهلية كواجب ديني ووطني أمام تضحيات رجال الرجال الذين يدافعون عن اليمن حتى تحقيق النصر الكامل على قوى البغي والعدوان في معركة التحرر والاستقلال بعون الله تعالى.
وأضاف بالقول: إننا في مؤسسة “يمن ثبات” البيت الأول للمرابطين وأسرهم الكريمة نبذل كل ما بوسعنا لتقديم الخدمات المختلفة من سلال غذائية ورعاية صحية وتربوية ومشروع العفاف وغيرها، ولا يمكننا الاستمرار دون دعم وتفاعل كل الشرفاء في هذا الوطن.

قد يعجبك ايضا