في الأسبوع الماضي، وبعد مرور ما يقارب خمس سنوات على انقطاع الضوء الأخضر عن المشاركات الخارجية والإضاءة البيضاء عن تحقيق الإنجازات الرياضية، التي تقلصت مؤشراتها مع بداية العدوان والحصار.. يوم وطني رياضي سعد الجميع به من خلال تكريم أبطال الإنجازات الخارجية، وعاشت فيه الأسرة الرياضية لحظات من الفرح والسرور والفخر والاعتزاز مع نجوم الإنجازات الرياضية اليمنية.. نجوم صنعوا السعادة ونثروا الفرح في قلوب الملايين من أبناء الشعب اليمني المحاصر برا وبحرا وجوا، صنعاء الأم احتضنت أبناءها من جميع المحافظات في عرس رياضي صنعه العرسان بأنفسهم ولأنفسهم.. لقاء رياضي وطني أخوي نجومه أبطال الإنجازات الرياضية الخارجية وأجهزتهم الإدارية والفنية والمالية والإعلامية.
وزارة الشباب والرياضة – ممثلة بقطاع الرياضة ومنذ ما يقارب الشهرين – أصبحت كخلية متكاملة من العمل والتحضير لتكريم ما يقارب مائة وستة وثلاثين رياضياً من أبطال الإنجازات الخارجية “لاعبين ومدربين” لمختلف الألعاب الرياضية البالغ عددها ثماني عشرة لعبة، رفع من خلالها علم الجمهورية اليمنية في سماء الدول المستضيفة للبطولات والمنافسات، وعزف على مسامع الحاضرين والمشاركين النشيد الوطني “رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعـيدي وأعـيـدي.. واذكـري في فـرحتي كل شهيد وامنحيه حللاً من ضوء عيدي.. وسيبقى نبـض قلبي يمنياً.. لن ترى الدنيا على أرضي وصياً”، تكريم في زمن الحصار والعدوان يؤكد مدى صمود وصبر وبسالة هذا الشعب اليمني العظيم، ومدى قدرات ومهارات وإبداع شبابه الرياضي الطامح إلى إثبات الذات والمضي إلى الأمام متحديا الصعاب وضاربا بصخور جبال عطان ونقم ظروف الحرب والعدوان والحصار.
تكريم حرص فقيد الوطن الشهيد الوزير الأستاذ حسن محمد زيد على تسخير كل الإجراءات الممكنة لتنفيذ هذا التكريم الكبير شكلاً ومضمونا، والذي يحسب لمن فكر فيه وقام به ودعا إليه، ويلام من قصر وقلص في حجمه واقتصاره على اللاعبين والمدربين فقط، على الرغم من معرفة الجميع أن النجاح والتفوق وتحقيق الإنجازات وحصد الميداليات، عمل جماعي لا ينجز إلا بالتكامل والاندماج للعناصر الرئيسية والفعالة في الوصول لذلك “الجهاز الإداري والفني والمالي والإعلامي”.. يا إخوان تكريمكم رائع ومميز وممتاز ومشرف لكنه تجاهل البعثة الإدارية والإعلامية المرافقة للمنتخبات الوطنية.. ما كان يضركم لو أضفتم إلى قائمة المكرمين رجال الظل من الإداريين والماليين والإعلاميين، ما ضرر من ذكرهم في مجلة التكريم، زيادة الحجم بالعدد وإسعاد الكثير من الأشخاص، أفضل من زيادة كمية المال وإتعاس الكثير من الأشخاص، خصوصا وأنهم أصحاب فضل بعد الله في ما تحقق من إنجاز.. التكريم تم وانتهى لكنه غير كامل، فقد تم تجاهل الكثير حتى اللجنة الأولمبية لم تكن حاضرة في منصة التكريم رغم وجود أمينها العام بين الحاضرين، سؤال يفرض نفسه لماذا يتم تكريم اللجنة المنظمة والقطاع بمكافآت ومواصلات تعادل النصف من ميزانية التكريم ولا يتم تكريم العاملين على تحقيق الإنجازات؟ لماذا نكران دور اللجنة الأولمبية في تحقيق الإنجازات الخارجية ودعم المنتخبات؟.. عموما مبارك على الجميع هذا الحدث الوطني الرائع.. ورمضان مبارك وكل عام وأنتم بخير.