معلش لعبوها صح

أحمد ناصر مهدي

 

قلنا لا تصدقوش وأنتم صدقتوا أن الخير قد يأتي ممن يأبى بذاته إلا أن تكون محشورة في نفس الزاوية من المراوغة واللعب بالبيضة والحجر التي أمست عادة لا يغيرها الزمن أو المقتضيات.
ظننتم ويقال “بعض الظن أثم” بأن السنوات التي مضت قد كشفت حقيقة أولئك الناس الذين جبلت أنفسهم على الضحك لحد القهقهة على حمران العيون ولا جديد للأسف ما دمنا أندية وإعلاميين نظن خيرا ممن لا خير فيهم.
مشت عليكم مسرحية “الاجتماع الفني للأندية” التي غابت عنه أندية المحافظات الجنوبية وتوسمتوا خير وتدحرجت الكرة اليمنية كالعادة بين أمانة عامة في قطر وقيادة اتحاد في مصر ولجنة مسابقات في اليمن وأندية استعدت وبذلت وعسكرت وقدمت وتعاقدت مع لاعبين ومدربين وفي الأخير مشهد ختامي باهت الألوان كالعادة.
ما بحث عنه اتحاد الكرة هو مزيد من الوقت يضع من خلاله الحُجة لاتحاد الفيفا أن الخلل هو من الأندية التي لم تتجاوب، كيف لم تتجاوب والأمانة العامة أكدت في آخر تصريح لها أن جميع الأندية قد أكملت مرحلة التسجيل باستثناء التلال والوحدة عدن وهو ما يناقض التصريح الأخير.
صدقوني أقولها للمرة الثانية والثالثة والرابعة، لم يتم وضع نظام الدوري بنظام الكل بالكل إلا ليكون حجر عثرة أمام إقامة الدوري وكسب المزيد الوقت لإيجاد المبرر أمام الفيفا مستفيدين من أكليشة الاجتماع الفني والمحضر الفني الذي لربما ضحكوا به على ممثلي الأندية كحجة موافقتها أمام الفيفا وما حدث من تباينات حول نظام البطولة مما جعل الأندية في ريب وخوف من دوري صعب في ظروف كهذه وكطعم بسيط استفاد منه المستفيدون.
ختاما قال الدوري ما فيش، وخليكم على البطولة الرمضانية والبطولات التنشيطية على قول أحد الزملاء أما فكرة دوري فنحن بحاجة لمسرحية هزلية أخرى تحتاج أيضا لسيناريو وإخراج ربما أكثر إقناعا.

قد يعجبك ايضا