شهدت معظم الولايات الأمريكية احتجاجات ومظاهرات مناهضة للعنصرية ضد الأمريكيين من أصول آسيوية وسكان جزر المحيط الهادئ، وذلك في أعقاب مقتل ثمانية آسيويين في حوادث إطلاق نار بمنتجعات صحية في منطقة أتلانتا.
وذكرت شبكة (إن بي سي) الأمريكية “أن مسيرات الاحتجاج التي انطلقت شرارتها الجمعة من مقاطعة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا وصولاً إلى بيتسبرغ وعدة مناطق بينهما شاركت بها مختلف الفئات العمرية لإدانة وشجب العنصرية والتمييز العنصري بسبب تصاعد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين من أصول آسيوية والذي بلغ ذروته الثلاثاء الماضي بعد حوادث إطلاق النار التي شهدتها ثلاثة منتجعات صحية في أتلانتا وأدت إلى مصرع ثمانية أشخاص ستة منهم نساء من أصول آسيوية”.
وبعد يوم واحد من إطلاق النار في أتلانتا تعرضت امرأة تبلغ من العمر 75 عاماً في سان فرانسيسكو لاعتداء شرس أثناء سيرها في الشارع أدى إلى إصابتها بالعمى الكامل.
وفي سان أنطونيو بتكساس قال العمدة السابق للمدينة جوليان كاسترو أمام المتظاهرين “إن تاريخ الولايات المتحدة يستدعي إجراء فحص ويجب أن نوقف حالة العداء ضد الأمريكيين من أصول آسيوية والذين تعرضوا للتمييز العنصري على مدى أجيال الأمر الذي لا يخفى على أحد موجود هنا”.
وفي شيكاغو قال المحتجون “إن مشاركتهم ليست فقط لتقديم الدعم للضحايا وإنما لمنع حدوث هجمات مماثلة في المستقبل”.
وكان بحث صدر هذا الأسبوع من قبل منتدى (أوقفوا الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ) كشف عن نحو 3800 اعتداء على مدار عام تقريباً ضد الأشخاص المنحدرين من أصل آسيوي وبلغت الهجمات ضد النساء 68 بالمئة مقارنة بالرجال الذين شكلوا 29 بالمئة.
وشهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً في مستوى العنصرية بعد وصول الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حيث تخللت هذه الفترة خطابات له تحض على العنصرية والكراهية ضد الأمريكيين من أصول إفريقية ولاتينية.
وأعلنت رابطة مكافحة التشهير في مدينة نيويورك الأمريكية أن الترويج لتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة ولا سيما رسائل العنصرية تضاعف خلال العام الماضي ووصل إلى مستويات قياسية وقالت في تقرير أنها وصلت إلى 5125 حالة خلال 2020 مقارنة مع 2724 حالة في 2019 وقد ظهر هذا الارتفاع في جميع الولايات الأمريكية.