مدير عام الهيئة العليا للنقل البري بمحافظة عمران لـ«الثورة » : نعمل على تجهيز ميناء بري لحل فوضى المرور وسط المدينة
زحمة وفوضى خانقة وسط مدينة عمران عاصمة المحافظة نتيجة عدم وجود مواقف خاصة لوسائل نقل الركاب وشكاوى سائقي السيارات من تخريب الطرقات من قبل سائقي سيارات النقل الكبيرة لعدم التزامهم بالحمولات المسموح بها.. كذلك شكاوى من اعتراض ومنع وسائل النقل من إدخال المشتقات البترولية.. هذه وغيرها من التساؤلات طرحتها “الثورة” على الأخ / أحمد عبدالرحمن الوادعي – مدير عام فرع الهيئة العامة للنقل البري بمحافظة عمران والذي تكرم بالرد عليها في السطور التالية:
الثورة /
صفاء عايض
ما هي طبيعة عمل فرع الهيئة العامة للنقل البري؟
– معروف أن عمل النقل البري يتمثل في الإدارة والتنظيم لكل ما يتعلق بشؤون النقل في المنافذ وبين المحافظات وبين المدن وداخلها في إطار جغرافيا الدولة، ومن خلال ذلك يمكن العمل على إنشاء المواقف العامة لوسائل النقل الثقيل والمتوسط والخفيف أو إنشاء الموانئ البرية والجافة لتقديم الخدمات لوسائل النقل والسائقين وإدارة ذلك وفقا للآليات المحددة، كما أن النقل البري من اختصاصاته منح التراخيص للمنشآت والمؤسسات والشركات والمكاتب المتخصصة بشكل عام في خدمات النقل البري سواء على مستوى نقل الركاب أو نقل البضائع، والعمل على مراقبة حركة النقل وتنظيمها وعمل إحصائيات بذلك يمكن الاستفادة منها على كل المستويات.
ما هي أبرز الشكاوى التي يتلقاها فرع الهيئة العامة للنقل البري من سائقي وسائل النقل بشكل عام وفي محافظة عمران على وجه الخصوص؟
– من أبرز الشكاوى التي غالبا ما نتلقاها من الإخوة السائقين أنهم يشكون من وجود بعض التصرفات الخاطئة التي قد تحدث من بعض مندوبي تحصيل رسوم النقل في النقاط والتي قد تكون ناتجة أحيانا كردة فعل إزاء تصرف بعض السائقين وأحياناً نتيجة عدم الفهم لبعض الإجراءات الخاصة بعمل مندوبي التحصيل وهكذا.
وهناك شكاوى أخرى إزاء رفض بعض السائقين الالتزام بالحمولات القانونية سواء على مستوى عدد الركاب أو البضائع المحملة، ويضطرهم للتواصل معنا وهكذا.
ماهي علاقة مكتب النقل بالمكاتب التنفيذية الأخرى؟
– لمكتب النقل علاقات تنسيق وتنفيذ مع عدد من المكاتب التنفيذية بالمحافظة وعلى سبيل المثال مكتب الأشغال والطرقات والتحسين والأمن والزراعة والمرور، بحيث قد نحتاج للتنسيق الكامل لإنجاز بعض الإجراءات العملية في الميدان.
ما هي أبرز إنجازات مكتب هيئة النقل البري بمحافظة عمران؟
– لقد بدأ عمل الهيئة بالمحافظة قبل خمسة أشهر بعد أن تمت عملية الدمج بين النقل والهيئة العامة للنقل البري بحيث تتولى الهيئة العامة للنقل البري كافة الأعمال المتعلقة بالنقل وفقا لقانون السلطة المحلية وقانون النقل البري وإلغاء الازدواجية في عملية التحصيل على الطرقات، وضمان تسديد الرسوم وفقا للقانون والتخلص من التحصيل غير القانوني الذي كان سائدا في السابق، وقد بدأنا بعد ذلك بفضل الله وبفضل المساندة القوية التي توليها قيادة المحافظة متمثلة بالأخ محافظ المحافظة والأخ مدير عام أمن المحافظة من خلال تسهيل مهامنا، العمل سويا على إنشاء عدد من نقاط التحصيل على مداخل المحافظة وبين المدن وداخلها وقد تم تفعيل ذلك في مديريات عمران وريدة وحرف سفيان وخمر وعيال سريح وجبل عيال يزيد وثلا ومسور بما يضمن تحسين الإيرادات وتنظيم المواقف قدرالإمكان رغم وجود بعض العوائق، بالإضافة إلى أننا قمنا بإلزام سائقي النقل الثقيل بالتقيد بالحمولات القانونية التي لا تؤثر على سلامة الطريق، وهناك عدد من الإجراءات التي نقوم بها والتي يمكن أن تحافظ على أمن وسلامة الطرقات ومنع التهريب لبعض المنتجات الضارة خصوصا المنتجات الزراعية المهربة التي تؤثر على الجانب الزراعي بشكل عام.
ومنع مرور وسائل نقل المواد البترولية التي تحمل ركاباً لتلافي وقوع بعض حوادث الحريق.
من هي الجهات المعنية بأمن الطرق وسلامتها؟
– بالطبع إن الجهة الأساسية المعنية بأمن الطرق الجهات الأمنية متمثلة بقوات الأمن العام والأمن المركزي والنجدة، أما ما يتعلق بسلامة الطرقات، فالهيئة العامة للنقل البري لديها القوانين المتعلقة بسلامة الطرقات مثل قانون تحديد الحمولات وقانون منح التراخيص لوسائل النقل السليمة التي تتوفر فيها وسائل الأمان، وسوف نقوم خلال المرحلة القريبة بإصدار قانون منح التراخيص لوسائل النقل بالمحافظة، وبالتأكيد لا يمكن أن نمنح هذا الترخيص إلا لوسيلة النقل التي تتوفر فيها وسائل الأمن الضرورية مثل الإضاءة والمكابح، بما يضمن الحد من وقوع الحوادث على الطرقات.
ما هي علاقة مكتب هيئة النقل البري بنقابات النقل؟
– علاقة النقل البري بالنقابات في المرحلة الحالية يشوبها بعض الإشكاليات نتيجة عدم الفهم لاختصاصات النقل البري أو النقابات، ولهذا نحن بحاجة إلى التنسيق مع النقابات وفهم الصلاحيات ومنع التداخلات في الأعمال وفهم كل التفاصيل من كلا الجانبين وبما لا يتعارض مع القوانين واللوائح المنظمة لكلا منهما.
ماهي أبرز الشكاوى التي تصلكم من المواطنين من وسائل النقل العامة وكيف تتعاملون معها؟
– أبرز الشكاوى من الاخوة المواطنين على وسائل النقل وعمل النقل بشكل عام تتمثل في التخريب الذي يحصل للطرقات نتيجة الحمولات الزائدة والمسببة للدمار الكلي للطرقات، وغالبا كانت تصلنا اتصالات يتساءل أصحابها لماذا لا يتم تحديد الحمولات القانونية؟ لكن بفضل الله تم التعميم وإلزام كل وسائل النقل الثقيل بالحمولات القانونية الأمر الذي نتج عنه انطباع جيد لدى المواطنين.
ومن الشكاوى أيضا أن وسائل نقل سيارات الأجرة كالباصات وغيرها تتكدس في شوارع معينة داخل المدن مسببة زحمة وفوضى مرورية خانقة ونراها تنعدم في شوارع أخرى يحتاجها المواطنون وعلى سبيل المثال ما يعانيه طلاب جامعة عمران من شبه انعدام للباصات بحكم المسافة البعيدة للجامعة وضعف حركة المواطنين، مما يضطر سائقي الباصات إلى البحث عن مسارات أخرى للعمل بها.
ما هي أبرز طموحات فرع هيئة النقل بالمحافظة للمرحلة القادمة خصوصا في ظل العدوان والحصار؟
– لا يخفاكم كيف تأثرت حركة النقل بشكل عام نتيجة العدوان والحصار وانعدام المشتقات النفطية، ومع ذلك نحاول على الأقل في المرحلة الحالية أن نواصل المشوار لإنجاز ما أمكن في مجال التنظيم وتحسين الإيرادات والاستثمار في مجال النقل البري من خلال إنشاء ميناء بري بالمحافظة يمكن من خلاله تقديم الخدمات، ويأتي هذا في إطار مرحلة التعافي وفقا للرؤية الوطنية وهو ما نطمح إليه في القريب العاجل بإذن الله سبحانه وتعالى، وهناك بعض الخطط التي نقوم بإعدادها للمرحلة القادمة خصوصا بعد استكمال الحملة الخاصة بترقيم وسائل النقل والتي من خلالها سنتمكن من تنظيم مسارات الحركة لوسائل النقل بالأجرة والحديث لا يتسع لذكر التفاصيل حولها.
ما الذي ينقص فرع هيئة النقل بالمحافظة من إمكانيات لتحسين الأداء؟
– نحاول قدر الإمكان العمل بكل ما هو متاح وبقدر ما هو متوفر بحكم أننا في عدوان وحصار وشحة في النفقات التشغيلية التي تؤثر على إنجاز بعض الأعمال الضرورية، لكننا كما أخبرتكم نحاول بالمتاح والممكن العمل والإنجاز والارتقاء والله هو من يتولى التوفيق في الأعمال.
هل أنتم راضون عن عمل المكتب في ظل العدوان؟
– يأتي الرضا داخل أنفسنا، متى ما حققنا إنجازات على المستوى العملي الميداني، وبفضل الله لقد أنجزنا ما استطعنا القيام به خلال المرحلة السابقة ولا يزال لدينا الكثير لننجزه، والأهم من ذلك هو أن يكون عامل التعاون والتكاتف والتنسيق مع مختلف الجهات هو السائد والضامن لنجاح الأعمال بالمستوى المطلوب.
كلمة أخيرة؟
– أتقدم بالشكر لصحيفة “الثورة” أولا على هذا اللقاء المشرف، واسمحوا من خلال صحيفتكم الكريمة أن أتقدم بالشكر لرئاسة الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري ووزير النقل وكذلك قيادة محافظة عمران ممثلة بالأخ محافظ المحافظة، ولدي بعض النصائح التي أقدمها لنفسي أولا وللإخوة الزملاء بالمكاتب التنفيذية بالمحافظة ثانيا، وهو أنه بإمكاننا تحقيق الكثير وبإمكاننا أن نتجاوز كل العقبات والصعوبات وبالتوكل على الله والإصرار والعزيمة تأتي الثمرة العظيمة وفي كل المجالات، لأن العدوان حاول خلال السنوات الماضية للحرب أن يكسر إرادة هذا الشعب ليصل به لحالة اليأس الكامل والإحباط والانهيار التام، ولكن بفضل الله وتضحيات هذا الشعب، بشهدائه وجرحاه والمرابطين في الجبهات لم يتمكن من تحقيق ذلك، بل على العكس فقد استطاع شعبنا بصموده وثباته أن يفشل كل تلك المؤامرات ولازال حتى اليوم،كما أن لدينا الشاهد من خلال ما أذهلتنا به القوة الصاروخية والطيران المسير والتقدم العظيم في مجال التصنيع العسكري بشكل عام، ويجب أن نستفيد من هذه التجربة الموفقة لنخلص إلى أننا بالإمكان أن نزيل المستحيل من داخل انفسنا لينتهي من واقع حياتنا وهذا ما يجب أن نتعلمه ونستلهمه من ثقافتنا وهويتنا الإيمانية الأصيلة ومن مدرسة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه وأكرر لكم الشكر على هذا اللقاء ولكم منا ومن كوادر وموظفي فرع الهيئة العامة للنقل البري بالمحافظة خالص التحايا.