المكالمة التي جرت بين الرئيس الأسبق علي صالح ورئيس الاستخبارات الأمريكية كشفت السقوط المريع للأنظمة الخانعة تحت أقدام الهيمنة والاستكبار وتكشف بكل وضوح زيف القيم الأمريكية وهي ذاتها القيم التي حاولت تصديرها للمنطقة والعالم العربي والإسلامي وفي مقدمتها الديمقراطية والقبول بالآخر والحقوق والحريات.
هذه المكالمة المؤلمة لكل وطني غيور تبرهن مدى عبث الطغاة وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع بالسيادة الوطنية وتبرهن كذلك مدى انسلاخ هؤلاء الطغاة عن قيم الانتماء للأرض والإنسان.
لم يقتصر الأمر على مجرد الارتهان الشخصي للمخابرات الأجنبية لقد تم تنفيذ أجندة الاستكبار العالمي بعناية وحرص شديدين في حالة تكشف الخنوع الكامل للأعداء.
ما حدث من تدمير واسع النطاق لكل مقدرات الوطن اليمني والسيطرة التامة على قراره السيادي وتعطيل عملية التنمية والإنتاج بهدف إركاعه أمام مؤامرات أعداء اليمن يؤكد صوابية المشروع القرآني للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه- الذي حذر من خطورة التدخل الأمريكي في اليمن وأهمية المشروع القرآني في تصحيح واقع الأمة وتقوية روابطها بالهوية الإيمانية.