خطاب قائد الثورة بمناسبة الذكرى السنوية لشهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – هو خطاب المرحلة بكل المقاييس ونعتبر هذا الخطاب التاريخي بمثابة برنامج عمل يجب استثماره في كل جوانب الحياة.
لقد لخص قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حقيقة المشروع القرآني وأن هذا المشروع هو مشروع للأمة الإسلامية جمعاء وأشار إلى : “أن المشروع القرآني ليس عبثياً ولا بدافع مصلحي نفعي شخصي أو فئوي كما هو حال الكثير من المشاريع الموجودة في الساحة الإسلامية”.
وأضاف قائد الثورة: ” إن المشروع القرآني يختلف عن ذلك كله، هو نتاج إيماني وبمقتضى الواقع ومتطلباته، فالمنطلق فيه هو منطلق إيماني”.
ويدرك الجميع في هذه المرحلة أهمية هذا المشروع المنبثق من منهجية القرآن الكريم والحضارة الإسلامية في مواجهة التحديات والأخطار خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوطن العربي والإسلامية التي تستهدف ضرب الهوية الإيمانية لأبناء العروبة والإسلام مقابل طرح مشاريع مغايرة تماماً يأتي في مقدمتها التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتنفيذ أجندة الإدارة الأمريكية بما يعزز سيطرة أمريكا على ثروات الأمة ونهب خيراتها واستغلال موقعها الجغرافي بما يخدم مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
إن التحدي الحقيقي الذي يواجه أبناء الأمة العربية والإسلامية يتمثل في مقاومة مؤامرات التخريب والتجزئة والصمود في مواجهة الاستكبار العالمي ورفض كل المحاولات التي تهدف إلى تدجين الشعوب والأوطان.
* مدير عام الوحدة التنفيذية على كبار المكلفين – مصلحة الضرائب