يعاني كابتن منتخب ذمار وأحد لاعبي المنتخب الوطني للناشئين سابقا اللاعب الخلوق أحمد الوجيه من مرض في إحدى عينيه يتطلب إجراء عملية وعلاج، وكما نعرف جميعا الظروف الصعبة التي يمر بها اللاعب فإنه بالتأكيد بحاجة إلى دعم من قيادة المحافظة ووزارة الشباب والرياضة ومكتب الشباب في المحافظة كي يتمكن من إجراء العملية واستكمال العلاج.
الكابتن أحمد الوجيه يستحق كل التقدير والتكريم والرعاية وأن نقف معه جميعاً في مرضه ونخفف من معاناته باعتباره أحد نجوم كرة القدم في محافظة ذمار وفي اليمن وقد قدم الكثير والكثير، وهذا يعد أقل شيء يمكن القيام به تجاهه وعدم تركه فريسة المرض والمعاناة والبحث هنا وهناك عن مساعدة علاجية قد يجدها بشق الأنفس وقد لا يجدها ويتطور المرض حتى يصعب علاجه وقد يصاب بالعمى لا قدر الله، وحماه الله من كل شر ومكروه.
حالة أحمد الوجيه تختصر معاناة الكثير والكثير من الرياضيين الذين يعانون الأمرين نتيجة عدم الاهتمام بهم بعد اعتزالهم، وقد تحدثنا في هذه الزاوية عن حالات مشابهة لنجوم جار عليهم الزمن بسبب إهمال الأجهزة والجهات المعنية سواء وزارة الشباب والرياضة أو الاتحادات أو الأندية وضمن هذه المواضيع اقترحنا آليات وأفكار لدراستها وتطويرها واعتمادها في قانون لرعاية الرياضيين القدامى ولكن يبدو كما يقول المثل أننا “ننفخ في قربة مقطوعة” أو “مغني جنب أصنج” وأن مسؤولي هذه الجهات “أذن من طين وأذن من عجين” حتى لا تصل إليهم أصوات ومعاناة الرياضيين وكأن الأمر لا يعنيهم ولا يهمهم رغم أن ذلك من صميم عملهم واختصاصاتهم وواجبات مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية والقانونية.
عين الوجيه تعاني الآلام بينما أعين المسؤولين، في الجهات المختصة سواء في محافظة ذمار أو في وزارة الشباب والرياضة أو المكتب بالمحافظة، لا ترى هذه المعاناة ومعاناة الرياضيين بشكل عام..، لأن كلاً منهم مشغول بأمور أخرى ربما الكثير منها هامشية وإلا لكانوا فتحوا أعينهم وشاهدوا هذه الشريحة من الرياضيين ومعاناتهم واتخذوا الإجراءات الكفيلة بمعالجتها وأولها قانون رعاية الرياضيين القدامى والصندوق الخاص بهم، وغيرها من الآليات اللازمة لكي يأخذ الرياضي حقه من التقدير والاهتمام والتكريم قبل وبعد اعتزاله، وعدم التهرب من المسؤوليات.. ونتمنى أن تعيدوا لعين الوجيه صحتها لنعرف أن أعينكم سليمة.. كما نتمنى أن لا يظل الرياضي يعاني من هروبكم ومن أعينكم التي لا ترى.. حفظ الله الوجيه وعينه من كل شر، ودعواتنا جميعا له بالشفاء العاجل.