الثورة نت//
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن موقع اليمن الإستراتيجي وشعبه وثرواته دفعت الأميركيين لوضعه في مقدمة المستهدفين في أمتنا.
وقال السيد القائد في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد، إن الاستهداف الأميركي لليمن خطير وشامل، وإذا قرر الشعب اليمني التنصل عن مسؤوليته في التصدي فهذا قرار بالاستسلام وخسارة كل شيء.
وأوضح أن الأمريكيين أرادوا التوسع في اليمن ليزيدوا انتشار قواعدهم من أجل ضمان السيطرة العسكرية على اليمن، كما أنهم استغلوا الجيش اليمني لتنفيذ عمليات تقيهم الخسائر البشرية.
وأشار قائد الثورة إلى أن أمريكا دمرت قدرات الدفاع الجوي والقوة البحرية للجيش اليمني لسلبه قدرة المواجهة، كما وضعت برنامجاً لتدمير القدرات الصاروخية اليمنية بما فيها الصواريخ بعيدة المدى.
ولفت إلى أن السيطرة العسكرية الأمريكية كان من أشكالها استباحة اليمن وفتح المجال لتنفيذ أي ضربات جوية أو برية.. مبيناً أن أمريكا نشرت عناصر “تنظيم القاعدة” في اليمن ووزعتهم على مختلف المحافظات، كما تحكمت في السياسة الأمنية وتفاصيل الوضع الأمني في اليمن.
وقال: أميركا استهدفت شعبنا بالسيطرة على القرار السياسي وعلى العملية السياسية، وأدارت العملية السياسية في اليمن بما يساهم في صناعة وضع مأزوم، و أقامت علاقات مع مختلف القوى السياسية اليمنية لتتنافس هذه القوى بمن يتقرب اليها.. مضيفاً أن حزب “الإصلاح” كان يستقوي بأميركا على “المؤتمر” وبالعكس.
وبين السيد القائد أن أمريكا سعت للسيطرة على الخطاب الديني والمساجد وعمموا عليها خطاباً معيناً، كما وصل بهم الحد إلى محاربة القرآن وحذف نصوص منه في المناهج المدرسية، و تقديم مفاهيم محسوبة على الدين للوصول إلى القبول باحتلالهم لنا.
وتابع بالقول: سعى الأميركي للسيطرة على الاقتصاد اليمني وهذا كان واضحاً في السياسات الاقتصادية للنظام السابق، كما عزز الأمريكي النظام الرأسمالي والاعتماد على القروض الربوية الخارجية التي ترهق اليمن.. كما علموا على السيطرة على الإعلام في اليمن بدءاً بالإعلام الرسمي.
واردف قائد الثورة قائلا” سعت أمريكا للسيطرة على الثروة النفطية والغازية إلى درجة أنهم أفقدوا الشعب الاستفادة منها وأفقدوا هذه الثروة أثرها الاقتصادي، حيث وصل الوضع المعيشي للمواطنين قبل استخراج النفط كان أفضل مما بعده”
وقال” إن الذي استفاد من الثروة النفطية والغازية هو الشركات الأمريكية والغربية التي دخلت بصفة الاستثمار، فيما بقي شعبنا يعاني اقتصاديا”.
وأوضح أن الأمريكيين سعوا لترسيخ مفاهيم خاطئة عن البلد في ثرواته لإقناع الشعب أنه لا يملك الموارد النفطية أو القدرة الزراعية والثروة الحيوانية والبحرية.. كما حرص الأمريكي على جعل الشعب يعتمد على الاستيراد الخارجي لكل شيء، وتماهى النظام السابق مع الأمريكيين في هذا الموضوع تماما.
وبين أن أمريكا والنظام السابق عملوا على تشجيع كل أشكال الاستيراد من الخارج حتى في أصغر الأمور، وصولا إلى ضرب المنتج الداخلي كما حصل في زراعة القمح والبن، كما عملت أمريكا على ترويج المخدرات في اليمن ولا زالوا يفعلون ذلك، وسعت لنشر الفساد الأخلاقي لضرب الروح المعنوية للشباب وتدمير النسيج الاجتماعي.
ولفت إلى أن أمريكا عملت على خصخصة القطاعات العامة والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم وغيرها، إضافة لتحويل الزكاة إلى ميزانية الدولة بعيدا عن مصارفها الشرعية، كما سعت إلى نشر مرض “الإيدز”، وعملوا على نشر الأوبئة والأمراض لتدمير شريحة الشباب، كما عملت على نشر الخمر والمخدرات بين مسؤولي الدولة ورجال المال والأعمال لضرب الإنسان اليمني في أمتنا ليصبح تافها مجرما لا قيمة له.
وكشف قائد الثورة أن الأمريكيين قاموا بتوزيع مواد غذائية وطبية ملوثة، لنشر الأمراض كالإيدز والسرطان وفيروس الكبد وهناك تفاصيل تحدثت عنها بعض الصحف في حينها، كما عملت أمريكا لتعزيز الانقسامات بكل العناوين المناطقية والمذهبية والعنصرية، و عملت ايضا على الفرز الاجتماعي للشباب والمرأة والأطفال كل على حدة رغم أن تكوين المجتمعات البشرية هو الأسرة ويجتمع فيها الكل.
وقال: سعت أمريكا لإنشاء منظمات تحت عنوان المجتمع المدني لكي يحضروا لاحقا في العملية السياسية، وعملت على إنشاء كيانات وأقليات وتسييس ذلك لتضييع سيادة الإسلام، حيث قدموا اليهودية كأقلية يجب أن تتساوى كليا في أمر البلد مع المسلمين، ثم أتوا بالأحمدية والبهائية والملحدين، وبذلت كل الجهد لتجريد اليمن من سلاحه، وتحركوا بحملة ثقافية وإعلامية لسحب السلاح الخفيف والمتوسط من المواطنين.
وأشار إلى أن أمريكا حاربت حتى الزي اليمني وشجعوا الطلاب والنخب والسياسيين على ارتداء البنطال كي لا يضعوا الخنجر الذي كان مقلقا للأمريكيين، وسعت لتجريدنا من السلاح، بينما هم يمتلكون أفتك أنواع الأسلحة، بل حتى في أمريكا هناك محلات بيع أسلحة للمواطنين الأمريكيين، كما يملك العدو الإسرائيلي نشاطًا للتعبئة والتصنيع العسكري وبناء مجتمع عسكري واقتناء الأسلحة النووية.
وأكد قائد الثورة أن أمريكا سعت لفتح مسار مع العدو الإسرائيلي للتطبيع معه في اليمن، من أخطر ما عمل عليه الأمريكيين العمل على تجنيس الصهاينة اليهود الذين ذهبوا من اليمن إلى فلسطين، كي يملكوا جنسية صهيونية وجنسية يمنية.
وقال: خطورة موضوع تجنيس اليهود الصهاينة تكمن في أن هذه الخطوة ستؤدي لفتح اليمن أما الصهاينة كي يأتوا ويفعلوا ما يريدون في هذا البلد.. مضيفاً ” عملت أمريكا على التمهيد ثقافيا وإعلاميا للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، إضافة لمسارات تحت عنوان السياحة والاقتصاد، حيث كان هناك لقاءات بين بعض كبار مسؤولي الدولة ومسؤولي الصهاينة إضافة لنشاط وتنسيق عبر الجالية اليهودية في أمريكا.
وبين أن الجانب الرسمي كان منسجما كليا مع الهجمة الأمريكية، والكثير من القوى السياسية كانت إما مستسلمة أو متماهية مع المخطط الأمريكي.. مؤكداً انه لو استمر النشاط الأمريكي في اليمن، لكان لليمن شكل آخر، ولكانت المحصلة الوصول إلى الانهيار في كل شيء ما يمهد لسيطرتهم على البلد.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن أمريكا لم تسعى إلى إحلال التعايش في أمتنا،