العمليات الجوية والصاروخية ستتصاعد على عمق مملكة العدوان
السعودية مكشوفة للمسيّرات والصواريخ.. و«الكماشة» تضيق على ابن سلمان
الثورة / عبدالله محمد
تتوالى عمليات الاستهداف للعمق السعودي ضمن عملية الردع الاستراتيجي.. حيث نفذ أمس سلاح الجو المسير هجومين على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.
وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع “إن سلاح الجو المسير نفذ هجوما جويا كبيرا على عدد من الأهداف الهامة والحساسة بقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بخمس طائرات مسيرة نوع قاصف k2”.
وأكد إصابة الأهداف بدقة في العملية الواسعة على قاعدة خميس مشيط.. مشيرا إلى أن هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد المشروع على التصعيد الجوي الكبير لقوى العدوان وحصاره الشامل على اليمن.
وقبلها كان سلاح الجو المسير استهدف فجر أمس مواقع هامة في قاعدة الملك خالد الجوية ومطار أبها الدولي بثلاث طائرات مسيرة نوع صماد3 وقاصف 2k ، محققا إصابات دقيقة، وفقا للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة سريع.
الموقف الأمريكي والبريطاني المراوغ
توالي الضربات يحشر النظام السعودي المعتدي على اليمن في زاوية ضيقة، حيث تنعدم أمامه الخيارات خصوصا وأن عمليات الدفاع المشروعة لليمنيين ستتواصل ولن تتوقف كما يؤكد مطلعون، وهو ما يجعل من إعلان النظام السعودي وقف العدوان ورفع الحصار خياراً لا مفر منه.
علاوة على الاستنزاف الهائل الذي يتعرض له النظام المعتدي على اليمن، إذ يخسر مع كل ضربة للمسيرات اليمنية عددا هائلا من صواريخ الباترويت والتي تقدر قيمة الواحد منها بـ3 ملايين دولار، ومع كلفتها الباهظة مقارنة بكلفة الطائرات المسيرة المصنعة يمنيا، فإن تلك الصواريخ منعدمة الجدوى في التصدي لسلاح الجو المسير ، ما يجعل من السعودية كلها مكشوفة أمام أسلحة اليمنيين وضرباتهم.
على الصعيد الدولي تتزايد الضغوط على النظام السعودي المجرم، حيث كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أن السعودية أصبحت في عهد الأمير محمد بن سلمان أكثر قمعاً في الداخل وأكثر تهوراً في الخارج.
وأضافت الصحيفة في مقال افتتاحي بعنوان «على الغرب تقديم إجابات حول خاشقجي واليمن»، إن ولي العهد السعودي قاد حملة الحرب في اليمن التي تندم عليها الرياض الآن وتنازع من أجل الخروج منها».
وأشارت إلى أنه بينما عيّن الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثاً إلى اليمن، وأعلن أن الحرب يجب أن تنتهي، «تلوح أولويات أخرى على رأس جدول أعماله».
وأوضحت الصحيفة أنه رغم وقف الولايات المتحدة دعمها للجهود التي تقودها السعودية ومبيعات الأسلحة الهجومية، إلا أنها تقول إنها ستستمر في بيع الأسلحة لأغراض دفاعية، ما يعني بحسب الصحيفة «أنّ الشيطان يكمن في التفاصيل».
وأنهت الغارديان مقالها بانتقادات شديدة اللهجة للمملكة المتحدة، ووصفت قرارها بمواصلة شحن الأسلحة إلى الرياض وخفض المساعدات الإنسانية لليمن بنسبة 50 % هذا العام، مع تفاقم الكارثة الإنسانية، بأنه «قرار بغيض».
كما قالت إن قرار بريطانيا «مخجل على نحو مضاعف.. إذ لم تفعل سوى القليل لدفع محاولات السلام في البلاد إلى الأمام، كما أنها مورّد وداعم للتحالف بقيادة السعودية».
وتابعت الغارديان أن بايدن تعرض «لانتقادات محقة» لأنه تراجع عن تعهداته بمعاقبة السعوديين. لكنّ «بريطانيا تبدو، محل ازدراء – ومنفصلة بشكل متزايد – في تجاهلها التام لأرواح اليمنيين».
وجاء استهداف منشآت نفطية في جدة مؤخرا بموازاة استمرار قصف أبها وخميس مشيط، وبالتزامن مع احتدام المعارك على تخوم مارب من أجل تطهير المدينة من التواجد السعودي ومن القاعدة وداعش والإخوان، وتحمل الانتصارات التي تتحقق في مارب بشكلها وموقعها ونهايتها أبعادا استراتيجية من شأنها إنهاء العدوان على اليمن بشكل كامل.