الثورة / / معين حنش /أحمد كنفاني/ سبأ
يواصل تحالف العدوان السعودي الأمريكي احتجازه لسفن المشتقات النفطية، متجاهلاً كل التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة على مختلف القطاعات الصحية والخدمية.
وفي هذا الإطار شهدت أمس العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية، وقفات احتجاجية للتنديد بالقرصنة البحرية واستمرار العدوان باحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة..
شركة النفط
حيث حمل الناطق الرسمي لشركة النفط اليمنية عصام المتوكل قوى العدوان وعلى رأسهم أمريكا والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية جراء استمرار القرصنة البحرية واحتجاز السفن النفطية.
وأشار -خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها نقابة وموظفو شركة النفط اليمنية واتحاد ملاك المحطات البترولية أمس، أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء-إلى أن الأيام القادمة ستشهد كارثة إنسانية وصحية وبيئية تهدد حياة أبناء الشعب اليمني في حال تمادي تحالف العدوان وعدم تدارك الوضع بالإفراج السريع عن سفن المشتقات النفطية لتلبية احتياجات القطاعات الخدمية من المحروقات حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها للمواطنين.
وقال “نحن في اليوم 694 من الوقفات الاحتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً ” .. مؤكداً أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية معاناة الشعب اليمني إزاء سكوتها على الأعمال التعسفية والقرصنة البحرية.
وحذر من خطورة الوضع الذي أصبح يهدد معظم القطاعات الحيوية والخدمية من الصحة والنقل والمياه والكهرباء أكثر من أي وقت مضى بالتوقف عن توفير خدماتها بسبب استمرار احتجاز سفن الوقود.
مشيرا إلى الممارسات التعسفية لقوى العدوان التي ما تزال تحتجز 14 سفينة نفطية، وتمنع دخولها إلى ميناء الحديدة، رغم استكمالها كافة إجراءات التفتيش والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على تصاريح أممية.
وحمّل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء معاناة المواطنين والوصول بهم إلى وضع كارثي جراء استمرار العدوان والحصار، إلى جانب عدم قدرة بعض القطاعات الخدمية والصحية عن تنفيذ أنشطتها وتوفير خدماتها للمواطنين لعدم توفر الوقود.
وطالب المتوكل المنظومة الدولية القيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية والعمل على سرعة الإفراج عن كافة السفن النفطية المحتجزة وعدم احتجازها مستقبلا وتحييد شركة النفط اليمنية ومنشآتها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن مطار صنعاء وميناء رأس عيسى النفطي.
وأوضح الناطق الرسمي لشركة النفط عصام المتوكل، أن إجمالي الغرامات على السفن المحتجزة بلغ 32 مليون دولار أي ما يعادل 19 مليار ريال يتحملها أبناء الشعب اليمني نتيجة احتجاز هذه السفن.
مشيرا إلى أن غرامات العام الماضي بلغت 91 مليون دولار أي ما يعادل 54 مليار يمني وجميع هذه الغرامات يتكبدها الشعب اليمني.
وجدد المتوكل الدعوة لأحرار العالم، الوقوف إلى جانب الشعب اليمني ومظلوميته والعمل على إيقاف الحرب الظالمة على اليمن ورفع الحصار والإفراج عن كافة الصسفن النفطية المحتجزة.
أمانة العاصمة
إلى ذلك أكد أبناء أمانة العاصمة، استمرار الصمود والثبات ورفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد، لمواصلة معركة التحرر والاستقلال وتطهير كل شبر من أرض اليمن من دنس الغزاة والمحتلين.
وأشادوا في وقفات عقب صلاة الجمعة أمس، بالانتصارات التي حققها ويحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، سيما جبهة مارب .. مشيرين إلى أهمية تعزيز التحشيد وتجهيز قوافل الدعم للمرابطين في الجبهات.
واستنكرت بيانات صادرة عن الوقفات، استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي بارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني والقرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود والغذاء والدواء ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية.
وحملت البيانات، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتحالف العدوان تداعيات استمرار القرصنة البحرية في حدوث كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين اليمنيين.
وأكدت إمعان تحالف العدوان بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما السعودية والإمارات، في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني، في ظل صمت دولي وأممي معيب.
ريمة
من جانب آخر أقيمت في مديريات الجبين وبلاد الطعام ومزهر محافظة ريمة أمس، عقب صلاة الجمعة، وقفات احتجاجية للتنديد بالقرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وأكد المشاركون في الوقفات بحضور القيادات المحلية والتنفيذية والإشرافية، النفير العام لرفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد للدفاع عن الوطن وتطهيره من دنس الغزاة والمحتلين.
وأشاروا إلى مواصلة الصمود والثبات في مواجهة العدوان وتقديم المزيد من التضحيات لمواصلة الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
واستنكرت بيانات صادرة عن الوقفات، استمرار القرصنة البحرية لدول تحالف العدوان الأمريكي السعودي واحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية.
ودعت البيانات المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بالدور المنوط بهم بالضغط على دول العدوان باتجاه إيقاف العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية.
وحثت البيانات الجميع على التحرك الجاد لرفد الجبهات، بما يعزز من صمود المرابطين في مواجهة العدوان وتحرير مدينة مارب من دنس العدوان ومرتزقته.
وباركت البيانات انتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، سيما جبهة مارب .. داعيا المغرر بهم في صفوف العدوان العودة إلى صف الوطن بالاستفادة من قرار العفو العام.
الحديدة
كما أقيمت أمس بمديريات محافظة الحديدة عقب صلاة الجمعة وقفات احتجاجية حاشدة للتنديد بالقرصنة البحرية واستمرار احتجاز تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية، وإعلان النفير العام تحت شعار “استمرار الحصار ومنع دحول المشتقات النقطية جريمة أمريكية برعاية أممية “.
وردد المشاركون في الوقفات الشعارات والصرخات المنددة بانتهاكات العدوان وممارساته التعسفية بتشديد الحصار والتمادي في احتجاز سفن الوقود لتركيع الشعب اليمني .. مستنكرين صمت الأمم المتحدة إزاء ما يحدث.
وطالبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على دول تحالف العدوان للإفراج عن سفن الوقود والمساعدات الغذائية المحتجزة منذ عدة أشهر، مؤكدين أن هذه الاعتداءات لن تزيد الشعب اليمني إلا إصراراً وعزيمة في مواجهته.
وأكدوا التمسك بالهوية الإيمانية وتعزيز التلاحم والاصطفاف للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله والنفير العام ورفد الجبهات بالرجال والمال لاستعادة حقول النفط في مارب وكسر الحصار.
حاثين أبناء الشعب اليمني على مواصلة الصمود ورفد الجبهات لتحرير الوطن من رجس الغزاة والمحتلين والعمل وفق موجهات الموقف القرآني للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه الذي يقوم على المسؤولية والحكمة، ويعتمد على الهداية الإلهية، ويستند إلى نور البصيرة، وإلى التوجيهات التعبوية والتوعوية والتربوية القرآنية العظيمة.
محملين الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية ما يرتكبه العدوان الأمريكي السعودي من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني منذ أكثر من ست سنوات.
وأشارت بيانات صادرة عن الوقفات التي شاركت فيها كافة قيادات السلطة المحلية والإشرافية والأكاديمية والشخصيات الاجتماعية والأعيان والوجهاء إلى أن الحرب على اليمن مخطط قديم أعلن عنه في مؤتمر الحوار الوطني الذي سعى لتفتيت اليمن إلى أقاليم، وهو ما ينفذ اليوم عن طريق جحافل العدوان ومرتزقته الذي يحلمون بالوصول إلى ذمار أو صنعاء أو عمران أو صعدة.
ودعت البيانات أبناء الشعب اليمني إلى أن يكونوا في أعلى درجات الوعي والتنبه لخطورة مخططات العدوان التي تستهدف تمزيق اليمن وحصاره ونهب خيراته .. مؤكدة استمرار صمود أبناء الحديدة ودعم الجيش واللجان الشعبية، لمواجهة قوى العدوان والمرتزقة.
كما دعت المغرر بهم العودة إلى جادة الصواب والانحياز للصف الوطني، خاصة بعد تكشف مشاريع العدوان وأهدافه في تمزيق اليمن والسيطرة على مقدراته ونهب خيراته.
وحذرت البيانات من آثار استمرار الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية والدواء والغذاء وما يترتب عليه من كوارث جراء توقف الخدمات في قطاعات الصحة والكهرباء والمياه والاتصالات والصناعة وغيرها.
ولفتت إلى أن جرائم القتل والإبادة الجماعية التي طالت أبناء الوطن في ظل صمت أممي مخزٍ لن تسقط بالتقادم وحق الشعب اليمني الصامد في تقديم كافة المتورطين في هذه الجرائم إلى العدالة.
وأشادت البيانات بالانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في معارك وميادين العزة والكرامة وما ألحقه الطيران المسير للقوة الصاروخية من استهداف لمواقع حيوية للعدوان وخسائر في الممتلكات.
صنعاء
كما أقيمت في محافظة صنعاء أمس – عقب صلاة الجمعة – وقفات احتجاجية تنديدا باستمرار جرائم العدوان وحصاره الجائر على الشعب اليمني.
واستنكر المشاركون في الوقفات في مختلف مديريات المحافظة، المجزرة المروعة التي ارتكبها مرتزقة العدوان بحق المواطنين في حي الجملة في مديرية صالة محافظة تعز.
وندد المشاركون في الوقفات، بالصمت الدولي إزاء تمادي تحالف العدوان الأمريكي السعودي في احتجاز سفن المشتقات النفطية، وتدمير البنى التحتية والمنشآت الخدمية وتعطيل كل مقومات الحياة.
وأشاد المشاركون بالعمليات النوعية للجيش واللجان الشعبية والانتصارات في جبهة مارب.. مشددين على أهمية الاستمرار في التحشيد والتعبئة لرفد الجبهات بالرجال وقوافل العطاء.
تصوير /فؤاد الحرازي