تحالف العدوان يواصل احتجاز 14 سفينة نفطية متجاهلا التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة
فعاليات ووقفات احتجاجية في العاصمة وعدد من المحافظات للتنديد بجرائم العدوان ضد الشعب اليمني
المشاركون يطالبون المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته في وقف أعمال القرصنة وسرعة الإفراج عن السفن المحتجزة
الثورة /إبراهيم الاشموري
في الوقت الذي بلغ فيه الوضع الإنساني في اليمن مستوى غير مسبوق من الكارثية والمعاناة المتفاقمة بفعل منع دخول مشتقات النفط، يواصل تحالف العدوان السعودي الأمريكي تماديه بتشديد ممارساته التعسفية بحق سفن المشتقات التي يقوم باحتجازها والحيلولة دون دخولها إلى ميناء الحديدة، متجاهلا بذلك الدعوات والمناشدات والتحذيرات المحلية والدولية من كارثة إنسانية لم يعرف لها العالم مثيلا خاصة مع نفاد المخزون النفطي لمختلف القطاعات الخدمية والحيوية..
وفي هذا الإطار تواصلت أمس الجمعة الفعاليات الاحتجاجية المنددة باحتجاز سفن المشتقات ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة، حيث شهدت العاصمة صنعاء ومختلف محافظات البلاد وقفات احتجاجية دعت المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والضغط على دول تحالف العدوان من أجل السماح بدخول سفن النفط وتلافي أكبر جريمة ترتكب ضد البشرية على مرأى ومسمع من العالم.
أمانة العاصمة
حيث نظُمت في مديريات أمانة العاصمة أمس عقب صلاة الجمعة، وقفات احتجاجية للتنديد باستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
واعتبر المشاركون في الوقفات، منع وصول المشتقات النفطية جريمة حرب بحق الشعب اليمني.. مؤكدين مواصلة الصمود والثبات في مواجهة العدوان مهما كانت التضحيات.
وأكدت بيانات صادرة عن الوقفات، استمرار رفد أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات بالمال والرجال والعتاد.
وأدانت صمت وتواطؤ الأمم المتحدة إزاء استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
صنعاء
كما أقيمت في مديريات محافظة صنعاء أمس- عقب صلاة الجمعة- وقفات احتجاجية للتنديد بالقرصنة البحرية واستمرار الحصار وسياسة التجويع من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني.
ورفع المشاركون في الوقفات- في مراكز وعزل المديريات- اللافتات المنددة بصمت العالم إزاء جرائم الحرب التي يتعرض لها الشعب اليمني .. مناشدين أحرار العالم الخروج في مسيرات تضامنية للمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار وإطلاق سفن المشتقات النفطية المحتجزة.
واستهجنوا الموقف الدولي المعيب تُجاه ما يحدث من جرائم حرب بحق أبناء الشعب اليمني .. محملين الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية ما يرتكبه العدوان الأمريكي السعودي من جرائم وانتهاكات منذ ست سنوات.
وبارك أبناء محافظة صنعاء انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة قوى العدوان ومرتزقته وتكبيدهم خسائر فادحة في العدة والعتاد.
وجدّد المشاركون التأكيد على استمرار الصمود والثبات في وجه العدوان ورفد الجبهات بالرجال والمال وقوافل العطاء للذود عن الوطن .. مؤكدين المضي على درب الشهداء في التضحية والفداء ونصرة الوطن وتحريره من دنس المعتدين.
وأكدوا أن انتهاكات العدوان والممارسات التعسفية بتشديد الحصار والتمادي في احتجاز سفن الوقود لن تزيد الشعب اليمني إلا إصراراً وعزيمة في مواجهته .. مجددين التمسك بالهوية الإيمانية وتعزيز التلاحم والاصطفاف للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
وأكدت بيانات صادرة عن الوقفات، استمرار صمود أبناء محافظة صنعاء ودعم المرابطين أكثر من أي وقت مضى والوقوف صفاً واحداً إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف العدوان والمرتزقة.
ودعت المغرر بهم في مارب العودة إلى جادة الصواب والانحياز إلى صف الوطن سيما وقد انكشفت مشاريع وأهداف العدوان في تمزيق اليمن والسيطرة على مقدراته.
وندد القطاع الصحي في مديرية صعفان محافظة صنعاء، بالقرصنة البحرية لتحالف العدوان الأمريكي السعودي وإمعانه في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
واستنكر بيان صادر عن مكتب الصحة ومستشفى صعفان، صمت المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب وحصار وانتهاكات لا مثيل لها في التاريخ.
واعتبر البيان تشديد الحصار ومنع دخول سفن الوقود والدواء والغذاء جرائم حرب بحق الإنسانية.. مبينا أن القطاع الصحي وخدمات المستشفيات مهددة بالتوقف في ظل أزمة الوقود وصمت الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن تعمد تحالف العدوان واستمراره في احتجاز السفن النفطية يهدف إلى تجويع الشعب اليمني ومحاولة إخضاعه.. محذرا من استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه تلك الجرائم والممارسات التي تزيد من معاناة اليمنيين.
وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية والقيام بواجبهم في إيقاف أعمال القرصنة التي تمارسها دول تحالف العدوان وسرعة الإفراج عن السفن المحتجزة.
إلى ذلك، أدانت هيئة مستشفى 26 سبتمبر في متنة مديرية بني مطر محافظة صنعاء، القرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وأكد بيان صادر عن الهيئة، أن استمرار منع دخول سفن الوقود ينعكس سلبا على خدمات القطاع الصحي.. محذرا من تداعيات كارثية جراء استمرار الحصار.
ولفت إلى أن الصمت الدولي إزاء القرصنة البحرية التي تمارسها دول العدوان يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويلحق أضراراً كارثية بكافة الأنشطة الاقتصادية والخدمية والصحية والإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بتحمل المسؤولية إزاء ممارسات تحالف العدوان التعسفية والضغط لوقف العدوان ورفع الحصار والإفراج عن سفن الوقود.
المحويت
كما أقيمت في مديريات محافظة المحويت أمس، وقفات احتجاجية للتنديد باستمرار العدوان والحصار الأمريكي.
ونددت بيانات صادرة عن الوقفات، بإمعان تحالف العدوان الأمريكي السعودي، على تضييق الخناق على الشعب اليمني بحصاره الجائر ومنع دخول سفن المشتقات النفطية.
واستنكرت البيانات الصمت الدولي المعيب لما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار منذ ست سنوات وما لحق به من معاناة إنسانية تتفاقم يوما بعد آخر جراء العدوان والحصار.
وأكدت مواصلة الصمود والثبات في مواجهة قوى الاستكبار ..داعية إلى تعزيز الاصطفاف والتلاحم والاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال حتى تحقيق النصر.
وأشاد المشاركون في الوقفات، بالانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.
وما تزال قوى العدوان تحتجز 14 سفينة نفطية، منها سفينة محملة بمادة المازوت ، وسفينة محملة بالغاز المنزلي ، وفي هذا السياق جددت شركة النفط اليمنية تأكيدها على استمرار تحالف العدوان في احتجاز ( 12 ) سفينة نفطية بحمولة إجمالية تبلغ (354,770)طناً من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغ أقصاها بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا أكثر من عشرة أشهر “325” يوماً من القرصنة البحرية غير المسبوقة ، على الرغم من استكمال كل تلك السفن لكافة إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي(UNVIM) وحصولها على التصاريح الأممية التي تؤكد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقق والتفتيش، مما يؤكد مخالفة التكوينات المعنية التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح ، وكافة القوانين والأعراف المعمول بها ، فضلا عن تجاهلها الدائم لجوهر وغايات اتفاق السويد الذي شدد في مجمله على ضرورة تسهيل وصول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة وبما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني .
كما أن تلك المعطيات الواقعية المتمثلة باستمرار القرصنة الإجرامية وتداعياتها الكارثية المختلفة لم يقابلها أي تحرك جاد وملموس من قبل الأمم المتحدة لكونها هي الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول واردات السلع الأساسية، لكنها لم تغادر حالة الجمود والانحياز المشين على الرغم من اعترافها الصريح بتفاقم التبعات الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في إمدادات الوقود وتشديدها على ضمان تدفق السلع الأساسية، وغير ذلك مما ورد في إحاطات المبعوث الأممي إلى اليمن ، مارتن غريفيث ، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة في تاريخ 15 سبتمبر 2020م ، إذ ما يزال الدور الأممي المفترض مجرد حبر على ورق وهو ما يتناقض مع أهم المبادئ الأساسية للحماية والإغاثة الانسانية.