أمين العاصمة: توقف قطاع النظافة سيكدس ألفي طن من المخلفات يومياً وسيؤدي إلى كوارث صحية
وقفات احتجاجية وبيانات منددة بالقرصنة على سفن الوقود
مستشفى السبعين في أمانة العاصمة يحذر من كارثة نتيجة انعدام الوقود
الثورة / سبأ
تواصلت الفعاليات والبيانات المنددة باحتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان وصمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم التي ستؤدي إلى انهيار نظام الخدمات في اليمن وحدوث كوارث إنسانية.
وفي هذا الصدد حذر أمين العاصمة حمود عباد، من تداعيات استمرار أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود من قبل قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي وتأثير ذلك في حدوث كارثة بيئية وصحية في مديريات أمانة العاصمة والمحافظات.
وأكد أمين العاصمة خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه أمس صندوق ومشروع النظافة والتحسين بأمانة العاصمة بعنوان ” الإفراج عن سفن الوقود ضرورة إنسانية لا تحتمل التأخير”، أن أمانة العاصمة تعتمد اعتماداً كلياً على المشتقات النفطية في أعمال وحملات النظافة والبيئة.
وبين أنه في حال توقف وصول المشتقات النفطية فإن حركة معدات وآليات جمع ونقل النفايات ستتوقف وتتكدس المخلفات ويتسبب ذلك في انتشار الأوبئة والأمراض وحدوث كارثة بيئية غير مسبوقة.
وقال عباد “مهددون بتكدس ما يقارب ألفي طن من المخلفات يومياً في حال توقف إمداد قطاع النظافة بالمواد النفطية وسيؤدي ذلك إلى انتشار الأوبئة والأمراض وحدوث كارثة إنسانية لا يحمد عقابها”.
ولفت إلى التهديدات والمخاطر التي ستترتب على استمرار القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود من قبل العدوان الأمريكي السعودي ما يجعل البلد أمام معضلة خطيرة تهدد بتوقف المنظومة الصحية ما يضاعف من معاناة المواطنين والوضع الإنساني في اليمن.
وحمل أمين العاصمة قوى تحالف العدوان المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع في أمانة العاصمة والمحافظات خلال الأيام القادمة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل للعمل على اطلاق سفن الوقود للحيلولة دون توقف القطاعات الخدمية والحيوية في البلاد وتفادي كارثة إنسانية وشيكه تهدد حياة ملايين اليمنيين.
كما طالب الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية الإنسانية والتاريخية للمحافظة على حياة المواطنين والدفاع عن حقوق الإنسان.
ودعا عباد، وسائل الإعلام إلى فضح العدوان الأمريكي السعودي وتعريته أمام شعوب العالم من خلال كشف جرائمه وما يمارسه من حصار وقرصنة بحرية على سفن المشتقات النفطية وإمعانه في مضاعفة معاناة المواطنين .
وكان صندوق ومشروع النظافة بأمانة العاصمة أطلق في بيان له خلال المؤتمر الصحفي، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لمنع حدوث كارثة صحية وبيئية نتيجة نفاد وقود تشغيل معدات وآليات النظافة.
وحذر البيان الذي تلاه مدير مشروع النظافة إبراهيم الصرابي، من توقف أعمال النظافة بكافة مديريات الأمانة خلال الساعات والأيام القادمة، والذي سيؤدي إلى تفشي الأوبئة والأمراض وتفاقم الوضع الصحي والبيئي.
وحمّل المجتمع الدولي ودول العدوان المسؤولية الكاملة نتيجة التغاضي وعدم التعاطي مع نداءات الاستغاثة التي أطلقتها كافة القطاعات الخدمية مؤخراً لتفادي كارثة إنسانية تهدد أكثر من سبعة ملايين مواطن بالعاصمة صنعاء.
ودعا صندوق ومشروع النظافة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن إلى التدخل العاجل بتوفير الوقود ليتمكن مشروع النظافة من القيام بأعماله في رفع النفايات من الشوارع والأحياء السكنية.
كما دعا البيان أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وتنظيم الوقفات لإيصال رسائل للمجتمع الدولي عن الممارسات التعسفية لدول العدوان والضغط عليها للسماح بدخول سفن الوقود لتفادي حدوث كارثة إنسانية.
حضر المؤتمر المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة فضل الروني، وعدد من قيادات وموظفي النظافة والبلديات.
وحذر نائب مدير عام الإعلام والعلاقات العامة في وزارة النقل محمد علي حج، من استمرار احتجاز سفن النفط في البحر الأحمر، مؤكدا أن انعدام المشتقات النفطية أثر بشكل كبير على قطاع النقل، باعتباره المسؤول الأول عن حركة نقل البضائع والركاب بين مختلف المحافظات.
وأشار في تصريح لـ”الثورة” إلى أن استمرار انعدام المشتقات النفطية سوف يؤدي إلى كوارث إنسانية، تتمثل في عدم قدرة وسائل النقل نقل الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المستشفيات والمراكز الطبية في المدن؛ الأمر الذي يعرض حياة الآلاف من الأطفال والخدج والنساء إلى مضاعفات خطيرة، وربما إلى الموت.
وقال مدير الإعلام والعلاقات بوزارة النقل أن الشعب اليمني لا يستجدي أحدا وإنما يناشد الضمير العالمي، بالوقوف إلى جانبه لرفع الحصار ودخول سفن المشتقات النفطية.
وأوضح أن اليمن على أعتاب كارثة محققة إذا لم تتحرك الأمم المتحدة ويتحرك العالم ويضغط على دول التحالف بالسماح لسفن المشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة، فهناك أكثر من ألفي ناقلة محملة بالبضائع متوقفة في الحديدة بسبب عدم وجود مادة المشتقات النفطية.
كما حمّل أبناء مديرية صنعاء القديمة في أمانة العاصمة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية وحدوث كارثة جراء توقف القطاعات الخدمية بسبب احتجاز سفن الوقود من قبل العدوان الأمريكي السعودي.
واستنكر أبناء المديرية في بيان لهم – خلال وقفة نظمتها المديرية وموظفو شركة النفط اليمنية أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء أمس – القرصنة البحرية لتحالف العدوان بقيادة أمريكا، على سفن الوقود واحتجازها لفترات طويلة ما ضاعف من معاناة المواطنين.
وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل العاجل للضغط على دول تحالف العدوان للإفراج عن سفن الوقود والسماح بدخولها إلى ميناء الحديدة لتفادي حدوث كارثة إنسانية .
واعتبر البيان، الصمت الأممي المعيب دلالة على أن الأمم المتحدة شريكة في أعمال القرصنة البحرية ومضاعفة معاناة المواطنين.
ودعا البيان أحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب اليمني في هذه الظروف ومناصرتهم وتنظيم وقفات للتنديد بالأعمال الإجرامية والعدوانية التي يمارسها العدوان الأمريكي السعودي .
من جانبه اعتبر مدير مديرية صنعاء القديمة أحمد الصماد، الوقفات رسالة قوية للعالم بضرورة اتخاذ مواقف مساندة لمناصرة الشعب اليمني والعمل على وقف جرائم العدوان ، ورفع الحصار.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل لمنع حدوث كارثة إنسانية نتيجة توقف القطاعات الخدمية والحيوية.
فيما جدد بيان صادر عن تموين الطائرات في مطار صنعاء الدولي، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل، والضغط على دول تحالف العدوان للإفراج عن سفن المشتقات النفطية .
وطالب البيان باتخاذ الإجراءات القانونية وتفعيل المواثيق والقوانين الدولية التي تجرم أعمال القرصنة البحرية على سفن الغذاء والدواء والوقود .
وأكد البيان استمرار تنفيذ الوقفات حتى تحقيق مطالب اليمنيين المشروعة بالإفراج عن سفن الوقود ومنع احتجازها مستقبلا ورفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وميناء راس عيسى .
هذا وحذر مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة من كارثة صحية، جراء القرصنة البحرية لدول العدوان واستمرار احتجاز سفن الوقود.
وأدان بيان صادر عن المستشفى استمرار تعنت قوى العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية، وتداعياته السلبية على القطاع الصحي وتوقف الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى للمرضى.
وأشار البيان إلى أن احتجاز سفن الوقود، سيؤدي إلى شلل كامل في القطاع الصحي وخاصة المستشفيات والمراكز الصحية وسيتسبب في وفاة الكثير من الحالات المرضية خاصة في ظل تفشي الأوبئة والأمراض نتيجة العدوان.
ذمار
إلى ذلك نظم مكتب التعليم الفني والمعاهد التابعة له وكلية مجتمع الدرب بذمار أمس وقفة احتجاجية للتنديد بالقرصنة البحرية واستمرار احتجاز تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية .
وخلال الوقفة، أكد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي أهمية النفير العام للجبهات ودعم المرابطين لكسر الحصار وتحرير مدينة مأرب وحقول النفط والغاز .
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية هي من تمنع دخول المشتقات النفطية وتطالب بوقف الحرب في اليمن من طرف واحد وحرمان الشعب من حقه في الدفاع المشروع.
ولفت إلى أهمية رفع الوعي والتنبه لخطورة مخططات العدوان التي تستهدف تمزيق اليمن وحصاره ونهب خيراته، مؤكداً أهمية استمرار رفد الجبهات بالرجال والمال لاستعادة وكسر الحصار.
فيما أشار مدير مكتب التعليم الفني محمد العزي ونائبه منير الشاهري إلى أن استمرار احتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني .
وأدان بيان صادر من الوقفة استمرار العدوان واحتجاز سفن المشتقات النفطية.. محملا الأمم المتحدة كامل المسئولية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار جائر.
وأكد البيان حق الشعب اليمني المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير المحافظات المحتلة من سيطرة المحتلين، داعياً أبناء اليمن لمواصلة الصمود ودعم المرابطين ورفد الجبهات بالرجال والمال.
شارك في الوقفة عمداء كلية المجتمع الدكتور زيد الهدور والمعهد الصناعي إبراهيم علي عبده والتجاري ناصر المجهلي.
إب
إلى ذلك نظم أبناء مديرية بعدان، ومنطقة منطقة جبل معود بمديرية بريف إب أمس، وقفتين تنديداً بالقرصنة البحرية لدول العدوان واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، واختطاف النساء بمارب .
وأشار مشرفا بعدان عبدالله الجلال ، وريف إب علي خرصان، والمسؤول الاجتماعي بالمديرية بدر عقلان، إلى الانتكاسات في صفوف العدوان والمرتزقة، والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في تعزيز تلك الانتصارات وإفشال مخططات العدوان اﻹجرامية .
وأكدوا ضرورة الاستمرار في تقديم المزيد من قوافل العطاء حتى تطهير محافظة مأرب وكل المحافظات المحتلة .
وأشارت الكلمات إلى أن احتجاز سفن المشتقات النفطية والغذاء والدواء من قبل تحالف العدوان يفاقم معاناة الشعب اليمني .
وأشادت بمواقف أبناء بعدان وريف إب في مواصلة رفد الجبهات وحرصهم على نيل شرف الدفاع عن الوطن .
وأدان المشاركون في بيانين صادرين عن الوقفتين، إصرار تحالف العدوان على احتجاز سفن المشتقات النفطية ، واستمرار مرتزقته في ارتكاب الجرائم بحق النساء والأطفال في المناطق المحتلة .. مستنكرا الصمت المخزي للمجتمع الدولي تجاهها .
ودعا البيانان إلى تعزيز الاصطفاف والتلاحم الوطني للتصدي لمخططات العدوان ومواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر.