التأكيد على إحياء المناسبة لتذكير العالم بحب اليمنيين للرسول الأعظم ولرسالته الربانية منذ فجر الإسلام
الثورة /أحمد كنفاني/هيثم الكمالي/سبأ
صادف يوم أمس الجمعة الأولى من رجب 1442 هجرية، والتي يتخذ منها أهل اليمن عيداً دينياً يعبّرون فيه عن حمدهم لله تعالى على نعمة الإسلام بمظاهر من الابتهاج وإحيائها باحتفالات وابتهالات وموشحات دينية وإنشادية. وتشكل جمعة رجب بالنسبة لليمنيين، حدثاً مهماً لتجديد العهد والولاء والارتباط بالإسلام وتعزيز القيم والمبادئ واستحضار الفضائل التي اعتاد أهل اليمن منذ القدم إحياءها بزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام والتوسع على الأهل بالذبائح ولبس الثياب الجديدة. وكانت مختلف مناطق اليمن قد أحيت أمس وخلال الأيام الماضية فعاليات مختلفة احتفاء بهذه المناسبة العظيمة وفي هذا الإطار عقدت بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء ندوة ثقافية، حول أهمية جمعة رجب والهوية الإيمانية، نظمها مكتب الأوقاف والإرشاد بالمديرية. واستعرضت الندوة بحضور عدد من العلماء دور اليمنيين في مناصرة النبي الكريم والتضحيات التي قدموها منذ دخولهم الإسلام في أول جمعة من رجب. وتطرقت إلى مكانة أهل اليمن وما اتصفوا به من حكمة وإيمان تجسيدا لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” الإيمان يمان والحكمة يمانية “. ودعت كلمات المشاركين إلى أهمية الحفاظ على الهوية الإيمانية والمضي في درب العزة والكرامة لمواجهة قوى البغي والاستكبار. من جهتها نظمت مديرية الخدمات الطبية بالمنطقة العسكرية المركزية ومستشفى 48 النموذجي بمحافظة صنعاء أمس، فعالية احتفالية بمناسبة جمعة رجب. وفي الفعالية أشار مستشار مدير مديرية الخدمات الطبية محمد الصيلمي، إلى ما تحتله جمعة رجب من مكانة في نفوس اليمنيين ذكرى دخولهم الإسلام. وتطرق إلى أهمية إحياء جمعة رجب لتذكير العالم بحب اليمنيين للرسول الأعظم ومناصرتهم للرسالة المحمدية منذ فجر الإسلام. تخلل الفعالية التي حضرها قيادات مديرية الخدمات الطبية ومستشفى 48، كلمات وقصائد وأناشيد تناولت أهمية جمعة رجب وما يمثله الاحتفاء بها من تعزيز الارتباط بالهوية الإيمانية. وأحيت محافظة تعز ومكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة -أمس- بجامع الصحابي الجليل معاذ بن جبل بمنطقة الجند ذكرى جمعة رجب، يوم دخول أهل اليمن في الإسلام وتأسيس جامع الجند التاريخي في السنة الثامنة للهجرة. وفي خطبتي الجمعة أمس بجامع الجند، تحدث أمين عام المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ مقبل الكدهي عن ذكرى جمعة رجب ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام والدروس والعبر المستفادة منها في تعزيز التكافل المجتمعي. وتطرق إلى الأفكار الوهابية في النخر بأصول الدين وتكفير الأصول الإسلامية التي لا تتماشى مع توجهاتهم الظلامية وأسيادهم .. لافتاً إلى أن رسالة الدين، رسالة حب وسلام. وقال” كان رسولا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأهل اليمن هما رسالة محبة الإمام علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل “. وأضاف” إن الإسلام حدد أماكن الشر والخير منذ وقت مبكر، اللهم بارك في شامنا ويمننا وكررها ثلاثاً .. قالوا ونجدنا يا رسول الله، قال من هنا يظهر قرن الشيطان، وهنا تم تحديد أماكن الشر والخير، فهل يكون الخير بأرض البركات أو في أرض الشيطان “. ولفت الشيخ الكدهي إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدد معالم الطريق للأمة .. مشيراً إلى أن أي اجتماع للمسلمين ووحدة الأمة الإسلامية يغيض الأعداء، ما يتطلب من الجميع أن يكونوا صفاً واحداً وتعزيز التلاحم واستمرار رفد الجبهات لمواجهة قوى العدوان والمرتزقة. يذكر أن الآلاف من اليمنيين من مختلف المحافظات، شاركوا في إحياء ذكرى جمعة رجب، التي حفلت هذه المناسبة بالعديد من الفعاليات الثقافية والمحاضرات المعبرة عن عظمة جمعة رجب وفضائلها، وتجديد الارتباط بالمنهج الرباني والهدي النبوي والتمسك بالهوية الإيمانية. جمعة رجب .. ارتباط بالهوية الإيمانية ويٌحيي اليمنيون الجمعة الأولى من رجب الحرام، ذكرى دخولهم في دين الله أفواجاً، لما تمثله هذه الذكرى من أهمية في تعزيز الارتباط بالهوية الإيمانية ودورهم في حمل راية الإسلام والعقيدة ونشرها إلى أرجاء المعمورة. وصادف يوم أمس الجمعة الأولى من رجب 1442 هجرية، التي يتخذ منها أهل اليمن عيداً دينياً يعبّرون فيه عن حمدهم لله تعالى على نعمة الإسلام بمظاهر من الابتهاج وإحيائها باحتفالات وابتهالات وموشحات دينية وإنشادية. وتشكل جمعة رجب بالنسبة لليمنيين، حدثاً مهماً لتجديد العهد والولاء والارتباط بالإسلام وتعزيز القيم والمبادئ واستحضار الفضائل التي اعتاد أهل اليمن منذ القدم إحيائها بزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام والتوسع على الأهل بالذبائح ولبس الثياب الجديدة. وفي ظل استمرار العدوان ومحاولة دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي طمس الهوية الإيمانية اليمنية، اعتاد أهل اليمن إحياء ذكرى جمعة رجب والاحتفال بها خاصة في المساجد واعتبار هذه المناسبة يوماً مشرقاً في تاريخهم. عيد جمعة رجب يجد اليمنيون في عيد جمعة رجب مناسبة خاصة نقلتهم نقلة نوعية من الكفر والشرك والإلحاد إلى عبادة الواحد الأحد، بخلاف عيدي الفطر والأضحى اللذين يعتبران عيدين لجميع المسلمين، بينما عيد جمعة رجب خاص بأهل اليمن، يُحتفى بها في مناطق واسعة من البلاد. ينفرد أهل اليمن بخصوصية في إحياء يوم جمعة رجب باعتباره جزء من مورثهم الثقافي وهويتهم الإيمانية التي تؤكد ارتباطهم بالرسالة المحمدية منذ دخولهم في الإسلام. ويعيش معظم أبناء اليمن بمختلف مشاربهم، أجواء فرح وبهجة، في الجمعة الأولى من شهر رجب بتبادل الزيارات وتفقد الأرحام والأقارب وتفقد الفقراء والمساكين والمحتاجين تجسيداً لقيم التراحم والتكافل الاجتماعي، وتجهيز البخور وأنواع الطيب. وتحيط بجمعة رجب أجواء إيمانية وروحانية، منذ انطلاق الناس للمساجد لاستماع المواعظ بهذه المناسبة والتي تٌعد من نعم الله على أهل اليمن وتقلدهم الأوسمة والنياشين الربانية والنبوية واستذكار الدروس والعبر في هذه المناسبة. وتتعدَّد أوجه احتفال أهل اليمن بعيد جمعة رجب بالعاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية، لمكانتها الدينية والتاريخية المرتبطة بدخول الإسلام إلى اليمن ووصول الإمام علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- مبعوث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى صنعاء والصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، إلى منطقة الجند. جمعة رجب حدث تاريخي يقول نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي”: ذكرى جمعة رجب حدث تاريخي، دخل أهل اليمن دين الله أفواجا بطريقة مشرفة وهي حالة استثنائية اختلفت فيها بقية بلدان الإسلام التي خضعت للسيف، لكن في اليمن لم يكن فيها فتح، كما هي فتوحات مكة ومصر والعراق”. وأضاف” إن اليمنيين خضعوا لمنطق العقل والحكمة والحجة في دعوتهم لدين الله، وهو ليس بغريب عليهم، حيث سجّل القرآن الكريم مواقف مشرفة لهم ومثال ذلك إسلام مملكة سبأ على يد ملكتهم بلقيس لنبي الله سليمان عندما دعاهم إلى دين الله وخضعوا بمنطق الحجة والعقل”. ولفت العلامة ناجي إلى أن مواقف أهل اليمن الحكيمة والمشرفة استمرت على مر التاريخ، حتى فجر الدعوة الإسلامية التي انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أهل اليمن ياسر بن عامر وولده عمار ابن ياسر وسمية الذين كانوا من أوائل من استشهد في تاريخ الإسلام. وقال” أنصار رسول الله -عليه الصلاة والسلام- من قبيلتي الأوس والخزرج بعد التحاقهم في الإسلام، كانوا يمثلون قاعدة صلبة لانطلاق دين الله في بدايته الأولى ودرع واقي للإسلام ورسوله ودخلوا في الإسلام بطريقة مشرفة استحقوا أن يكونوا أنصاراً لدين الله”. وتطرق نائب وزير الأوقاف إلى توالي المواقف الحكيمة لأهل اليمن حتى دخلوا في دين الله أفواجا في السنة الثامنة من الهجرة في الجمعة الأولى من رجب، على يد مبعوث النبي -عليه الصلاة والسلام- الخاص إلى اليمن الإمام علي بن أبي طالب، عليه السلام. وأضاف” ما إن وصل الإمام علي إلى صنعاء وحط رحاله والتقى بعلية القوم من أبناء اليمن وقرأ عليهم رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى انخرطوا في دين الله أفواجاً وقد سجّل القرآن الكريم تلك اللحظة بسورة النصر التي اعتبرت دخول اليمنيون الإسلام نصراً وتحولاً كبيراً في تاريخ الدعوة الإسلامية ونزل قوله تعالى “إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا “. تجديد الهوية الإيمانية وأوضح العلامة ناجي أن احتفال اليمنيين بجمعة رجب، هو شكر لله على نعمة الإسلام وتجديد العهد بالسير على العهد والهوية الإيمانية التي عنونها النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما بلغه خبر إسلام أهل اليمن، فسلم عليهم ثلاثاً. واعتبر دخول أهل اليمن في دين الله، نصراً مؤزراً لأمة الإسلام وتحولاً في تاريخ الرسالة وإضافة نوعية للأمة الإسلامية على يد النبي عليه الصلاة والسلام. وبيَّن نائب وزير الأوقاف أن اليمنيين ظلوا يذودون عن الإسلام والإيمان حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلاقتهم وطيدة مع الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه. فيما أشار مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين في ندوة بالجامع الكبير بصنعاء إلى الأهمية التي تكتسبها جمعة رجب الحرام، ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام. وقال “إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ فجر الإسلام، أكد أن الدين ستكون له كلمته في أنحاء المعمورة على أيدي رجال من أهل اليمن، فقال وأمدني بملوك حمير يأتون فيأخذون مال الله ويقاتلون في سبيل الله”، وقوله لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق لا يضرهم من خالفهم وأشار بيديه لليمن”. جمعة رجب عيد يُحتفى به بدوره أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد الشيخ جبري إبراهيم حسن، أهمية إحياء جمعة رجب وإبراز مظاهر هذه الذكرى، تعبيراً عن فرحة أهل اليمن بدخولهم في الإسلام. وقال ” لليمنيين مع جمعة رجب، ذكرى مناسبة عظيمة وجليلة، هذا الشهر الكريم فيه دخل اليمنيون الإسلام وجاء الإمام علي إلى اليمن والتقى بالقبائل وأحب اليمن واليمنيين وأحبوه، ورحبوا به، ولا تجد جبل من الجبال ولا سهل من السهول إلا ومآثر الإمام علي موجودة فيه، وذلك يدل على حبهم لدين الله ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته”. وأشار الشيخ جبري إلى أن أول جمعة من شهر رجب عند أهل اليمن عيد يحتفى به، يتطيب الجميع فيه ويلبسون الثياب الجديدة، ويعتبرونها جمعة طيبة مباركة لما أنعم الله به عليهم بدخولهم الإسلام ودخول اليمن الإسلام. خصوصية جمعة رجب الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف عبدالوهاب المهدي، أشار إلى أن ذكرى جمعة رجب، تحتل أهمية ومكانة لدى أهل اليمن لخصوصيتها في نفوسهم بدخولهم الإسلام ومناصرتهم للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. ولفت إلى الدلالات من ذكرى جمعة رجب والاستفادة منها في تعزيز الأخوة والتلاحم بين أبناء المجتمع اليمني، في ظل استمرار العدوان ومحاولته طمس هوية وتاريخ وحضارة اليمن. وعبر الوكيل المهدي عن اعتزاز أبناء اليمن بهويتهم الإيمانية .. مشيراً إلى أن إحياء اليمنيين لهذه الذكرى، استذكاراً لدورهم الكبير في نشر الإسلام ومناصرته والدفاع عنه. شهر رجب نفحات إيمانية أمين عام المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ مقبل الكدهي، أشار إلى تميز شهر رجب عند أهل اليمن بالنكهة التاريخية والنفحات الإيمانية والمحمدية والقرآنية. وقال “جاء الإمام علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- إلى اليمن ما سل سيفاً على الإطلاق، حيث دخل اليمنيون في دين الله أفواجاً، فبعث رسالة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال يا رسول إن همدان دخلت الإسلام عن بكرة أبيها فدعا النبي -عليه الصلاة والسلام- فقال “اللهم اجمع شملهم وانصرهم على من عاداهم ولا تنكس شوكتهم”. وأكد الشيخ الكدهي أن الاحتفال بجمعة رجب إحياء للهوية الإيمانية اليمنية والقيم الإنسانية التي اتصف بها أهل اليمن كما وصفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ” الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان”. تسجيل الموقف من جهته أشار نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية بمحافظة الحديدة الشيخ علي العضابي إلى أن إسلام أهل اليمن ودخولهم في دين الله أفواجا، صادف في شهر رجب وأول جمعة من رجب .. مبيناً أن الله تعالى أعد أهل اليمن لنصرة الإسلام وكان دخولهم في دين الله من أعظم ما أعز الله به الإسلام والمسلمين. وأفاد بأن الله تعالى سجلّ إسلام أهل اليمن في كتابه الكريم، على يد أفضل رجل بعد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الإمام علي كرّم الله وجهه قال جل وعلا “إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا “. وقال” إن النبي عليه الصلاة والسلام فرح أيما فرح عندما أرسل إليه الإمام علي يبشره بدخول اليمنيين في الإسلام، وذلك أثناء اجتماعه بهم لقراءة رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام، فأسلمت همدان كلها في يوم جمعة أول رجب من شهر رجب”. ولفت الشيخ العضابي إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لم يكتف بخبر إسلام أهل اليمن، لكن القرآن الكريم سجلّ ذلك الموقف لعظمته قال تعالى” فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِين”، والملاحظ أن الله تعالى جمع بين الفتح وأهل اليمن في أكثر من أية كريمة احتفاءً بإسلام اليمنيين. احتفال بالتوحيد والهداية من جانبه توّقف إمام وخطيب جامع النزيلي صنعاء الشيخ مهدي الغويدي، عند ذكرى جمعة رجب قائلاً “رابع أعظم الأعياد بعد عيدي الفطر والأضحى والمولد النبوي، إنما عيد دخول أهل اليمن في دين الله دون سفك قطرة دم أو تدمير المنازل وغيرها”. وأضاف” عندما يحتفل اليمنيون بجمعة رجب، إنما احتفال بالتوحيد والهداية والهوية الإيمانية، لأن جمعة رجب من السنة الثامنة لهجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، ذكرى دخولهم في الإسلام “. وتساءل الشيخ الغويدي” ألا يستحق هذا اليوم الحمد والشكر والاحتفال كما قال سبحانه وتعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”. إسلام مبكر لأهل اليمن لم يكن ما حصل من إسلام اليمنيين في جمعة رجب، يمثل أول دخول لليمنيين في الإسلام، فالتاريخ يحكي عن شخصيات بارزة ووفود من اليمن دخلت في الإسلام مبكراً. حيث روي أن رجلاً مر بالرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة وهو من أرحب من همدان، اسمه عبدالله بن قيس بن أم غزال، عرض عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الإسلام فأسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: هل عند قومك من منعة ؟، فقال له عبدالله بن قيس: نعم يا رسول الله، واستأذن رسول الله أن يذهب إلى قومه وواعد رسول الله موسم الحج المقبل، ثم خرج من مكة يريد قومه، فلما عاد إلى قومه َقتله رجل من بني زبيد. كما ورد أن قيس بن مالك بن أسد بن لأي الأرحبي قدم على رسول الله وهو بمكة، وقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أتيتك لأؤمن بك وأنصرك، فعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه الإسلام فأسلم. وجاء وفد آخر من همدان إلى الرسول فأسلم على يديه، وموقف آخر حصل من إسلام الأوس والخزرج ودورهم التاريخي ونصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. مكانة أهل اليمن احتل اليمنيون مكانة كبيرة عند رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله سواء ما يتعلق بالأنصار أو بالشعب اليمني، لذلك اختص أبناء هذا البلد بأحب الناس إليه وأكرمهم بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب مبعوثاً من قبله إليهم يدعوهم إلى الإسلام وترك عبادة الأوثان. وقد روي أن علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- عندما وصل إلى صنعاء قام خطيباً في قبائل همدان واجتمعوا في مكان يسمى اليوم سوق الحلقة شمال الجامع الكبير بصنعاء القديمة، فتأثروا بخطبته وأسلموا وأسلمت همدان عن بكرة أبيها في يوم واحد. عند ذلك كتب الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإسلامهم ” فخرّ عليه وآله أفضل الصلاة والسلام ساجدا، ثم رفع رأسه وقال السلام على همدان”، وتتابع دخول أهل اليمن في الإسلام أفواجاً. ورغم محاولات أعداء الأمة وسعيهم طمس الهوية الإيمانية اليمنية وتبديلها بهوية وثقافة لا تتفق مع تعاليم الإسلام، يجدد أبناء اليمن بإحياء ذكرى جمعة رجب تمسكهم بالهوية الإيمانية وتجسيدها سلوكاً وعملاً. أمانة العاصمة وفي ذات السياق نظم أبناء مديريات أمانة العاصمة – أمس عقب صلاة الجمعة – وقفات بمناسبة ذكرى جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية. وأكد المشاركون في الوقفات، أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية لترسيخ قيم ومبادئ الهوية الإيمانية، وتعزيز الارتباط بدين الإسلام والنهج على سيرة الرسول الأعظم. وأشاروا إلى عظمة المناسبة ودلالات إحيائها بما يعزز التكافل الاجتماعي وعوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي. واستنكر المشاركون استمرار جرائم العدوان ومرتزقته والقرصنة البحرية على سفن الوقود والغذاء والدواء من قبل تحالف العدوان. وأشاد أبناء أمانة العاصمة بالانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات الشرف والكرامة . وأكدوا استمرار رفد الجبهات بالمال والرجال وقوافل الدعم حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة والمحتلين. كما نظم المجلس المحلي والمكتب الإشرافي في مديرية الثورة بأمانة العاصمة أمس، فعالية ثقافية وخطابية بذكرى جمعة رجب. وفي الفعالية أشار مدير المديرية محمد الدرواني، إلى أن ذكرى أول جمعة في رجب، تمثل محطة مهمة في تاريخ اليمنيين بدخولهم دين الله أفواجا، عبر رسالة من رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وأكد على عظمة المناسبة وأهمية تجسيد الاحتفاء بها في تأصيل الهوية الإيمانية وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية واستمرار رفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد حتى تحقيق النصر. الحديدة الى ذلك نظمت في عدد من مديريات محافظة الحديدة أمس، وقفات عقب صلاة الجمعة إحياء لجمعة رجب تحت شعار “تأصيلا لهويتنا الإيمانية سنرفد جبهاتنا ونواجه العدوان والحصار”. وأكد المشاركون في الوقفات أن إحياء اليمنيين لذكرى جمعة رجب يجسد المضي على خطى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ونهجه وتعزيز الهوية الإيمانية والارتباط بدين الله ومواقف أبناء اليمن الأوائل الذين ناصروا رسول الله والإسلام. ودعوا إلى الاستمرار في التصدي للعدوان انطلاقا من الواجب الإيماني والإنساني والوطني. وشددت البيانات الصادرة عن الوقفات، على أهمية ترسيخ الهوية الإسلامية بكل جوانبها أخلاقيا وعلى مستوى المواقف الأخلاقية والاتجاهات. ونددت البيانات بالعدوان وجرائمه بحق المدنيين وآخرها اختطاف مرتزقته للنساء النازحات في مارب وكذا احتجاز سفن الوقود لزيادة معاناة الشعب اليمني. ونوهت إلى أن الشعب اليمني له امتداد أصيل إيماني عبر التاريخ وصولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأكدت البيانات أن العدوان على الشعب اليمني يأتي في سياق استهدافه لأنه أراد التحرر والخلاص من التبعية لأعداء الأمة والوصاية الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية. وأشادت بما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية في مختلف ميادين وجبهات الشرف والبطولة. إلى ذلك نظم أهالي وصيادو منطقتي بن عباس والهارونية الساحلية في مديرية المنيرة محافظة الحديدة أمس الجمعة، وقفة احتجاجية للتنديد بجريمة اختطاف النساء في مارب واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية تحت شعار “تأصيلا لهويتنا الإيمانية سنرفد جبهاتنا ونواجه العدوان والحصار”. واستنكر المشاركون في الوقفة- التي أقيمت بالتنسيق مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا والهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر اﻷحمر وغرفة الصيادين للطوارئ والتنمية، وحضرها مدير مديرية المنيرة بكر سليمان مهدلي- جريمة مرتزقة العدوان باختطاف النساء في مارب واستمرار دول العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية. مؤكدين أنها جرائم بحق اﻹنسانية ومنافية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وقوانين الحرب. ودعوا اﻷمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في الجانب اﻹنساني، إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء استمرار العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية. وندد بيان صادر عن الوقفة- تلاه المنسق المجتمعي في غرفة الصيادين وائل عبدالودود- بالصمت المخزي للأمم المتحدة ومنظماتها إزاء منع دخول سفن المشتقات النفطية. وحمل البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مسؤولية توقف المنشآت الخدمية نتيجة صمتها وتغاضيها إزاء جرائم العدوان وانتهاكاته بحق الشعب اليمني منذ ست سنوات. داعيا أحرار العالم للوقوف إلى جانب مظلومية الشعب اليمني وما يرتكبه تحالف العدوان الأمريكي السعودي من ممارسات تعسفية وجرائم وانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية. حضر الوقفة مديرا ميناء ابن عباس السمكي إياد عطيني وأمن الميناء أبو رائد ورئيس الملتقى الثقافي عبدالعزيز قشرة. تعز كما أحيت محافظة تعز ومكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة أمس – في جامع الصحابي الجليل معاذ بن جبل في منطقة الجند – ذكرى جمعة رجب، دخول أهل اليمن في الإسلام وتأسيس جامع الجند التاريخي في السنة الثامنة للهجرة. وفي خطبتي الجمعة أمس، في جامع الجند، تحدث أمين عام المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ مقبل الكدهي عن ذكرى جمعة رجب ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام والدروس والعبر المستفادة منها في تعزيز التكافل المجتمعي. وتطرق إلى الأفكار الوهابية في النخر بأصول الدين وتكفير الأصول الإسلامية التي لا تتماشى مع توجهاتهم الظلامية وأسيادهم.. لافتاً إلى أن رسالة الدين، رسالة حب وسلام. وقال” كانا رسولا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأهل اليمن هي رسالة محبة الإمام علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل “. وأضاف” إن الإسلام حدد أماكن الشر والخير منذ وقت مبكر، اللهم بارك في شامنا ويمننا وكررها ثلاثاً.. قالوا ونجدنا يا رسول الله، قال من هنا يظهر قرن الشيطان، وهنا تم تحديد أماكن الشر والخير، فهل يكون الخير في أرض البركات أو في أرض الشيطان “. ولفت الشيخ الكدهي إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدد معالم الطريق للأمة.. مشيراً إلى أن أي اجتماع للمسلمين ووحدة الأمة الإسلامية يغيض الأعداء، ما يتطلب من الجميع أن يكونوا صفاً واحداً وتعزيز التلاحم واستمرار رفد الجبهات لمواجهة قوى العدوان والمرتزقة. يذكر أن الآلاف من اليمنيين من مختلف المحافظات، شاركوا في إحياء ذكرى جمعة رجب، التي حفلت هذه المناسبة بالعديد من الفعاليات الثقافية والمحاضرات المعبرة عن عظمة جمعة رجب وفضائلها، وتجديد الارتباط بالمنهج الرباني والهدي النبوي والتمسك بالهوية الإيمانية. صعدة ونظم القطاع النسائي بمديرية سحار محافظة صعدة أمسيتين ثقافيتين بمنطقة غواي وسودان بعزلة بني معاذ بذكرى جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية. وأشارت كلمات ألقيت في الأمسيتين إلى عظمة المناسبة وإحيائها ودلالات احتفال أهل اليمن بإسلام أجدادهم في أول جمعة من رجب. وتطرقت إلى أن إحياء اليمنيين لذكرى جمعة رجب تجسد المضي على خطى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ونهجه وتعزيز الهوية الإيمانية والارتباط بدين الله ومواقف أبناء اليمن الأوائل الذين ناصروا رسول الله والإسلام. وأكدت الأمسيتان استمرار الصمود والثبات في مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين من أمريكا واليهود وعملائها من آل سعود والمرتزقة وأهمية أن يكون الشعب اليمني بمختلف شرائحه جبهة وصفاً واحداً في مواجهة العدوان. صنعاء أقيمت بمديريات محافظة صنعاء أمس عقب صلاة الجمعة وقفات بذكرى أول جمعة من رجب وتأكيد الارتباط بالهوية الإيمانية. وأوضح المشاركون في الوقفات بمختلف مناطق المديريات، أن جمعة رجب، هي الجمعة التاريخية في قلوب اليمنيين الذين دخلوا الإسلام في مثل هذا اليوم وتفتحت أبصارهم بنور الهداية وصاروا قادة الفتوحات ودعاة الإسلام وأنصار الرسول عليه الصلاة والسلام. وأشاروا إلى أن إحياء هذه المناسبة، تجسد مكانة أهل اليمن الأوائل الذين رحبوا بالإسلام وآمنوا بالقرآن وأكرموا الرسول الإنسان الذي دعا إلى جمع الشمل وتوحيد الكلمة. وحثت كلمات عدد من المشاركين على استغلال المناسبة لتعزيز التراحم والتكافل وتذكير الناس بدروسها وما تحمله من دلالات وقيم عظيمة. كما حثت على إحياء المناسبة بالزيارات والدروس الإيمانية والمحاضرات والإذاعات المدرسية وتعزيز الاصطفاف والتأكيد على أن جمعة رجب هي وسام محبة وعزة وكرامة. ودعا أبناء محافظة صنعاء المغرر بهم، العودة إلى جادة الصواب ونبذ الفرقة والاقتداء بماضي الأجداد اليمنيين الذين صنعوا مجد اليمن ورفعوا رايات الإسلام. كما أقيمت في منطقة الفروسية مديرية سنحان محافظة صنعاء أمس، فعالية نسوية في ذكرى جمعة رجب ، نظمها القطاع النسائي في المكتب الإشرافي في المحافظة وإدارة توعية المرأة في مكتب الأوقاف . واستعرضت كلمات الفعالية، الدلالات من إحياء جمعة رجب ذكرى دخول الإسلام إلى اليمن.. معتبرة إحياء هذه المناسبة ترسيخا للهوية الإيمانية. وتطرقت الكلمات إلى أن جمعة رجب ذكرى دخول الإسلام اليمن، غيرت من حياة اليمنيين اجتماعيا وثقافيا وسياسيا . إب ونظمت بمديرية السدة محافظة إب وقفة احتجاجية للتنديد بجريمة اختطاف النساء مرتزقة العدوان في مارب. واعتبر المشاركون في الوقفة التي حضرها مدير المديرية محمد الشامي ومسؤول الإمداد والتموين بالمحافظة نبيل المرتضى وأمين محلي المديرية عبدالسلام الأغبري، اختطاف المرتزقة، عيباً أسوداً وانتهاكاً سافراً للمبادئ والقيم والأعراف القبلية. وأكد بيان صادر عن الوقفة أن انتهاكات وجرائم العدوان والمرتزقة، تتنافى مع القيم والمبادئ والأعراف والأسلاف القبلية. ودعا إلى استمرار الصمود والثبات ومواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد حتى تحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين .. مندداً بجرائم العدوان ومرتزقته وانتهاكاتهم بحق أبناء الشعب اليمني من الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية. ودعا البيان المغرر بهم الاستفادة من قرار العفو العام بالعودة إلى صف الوطن .. مؤكداً أهمية رص الصفوف وجمع الكلمة لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته. واستغرب البيان الدعوات الأمريكية لوقف الحرب باليمن في حين تستمر أمريكا وتحالفها الإجرامي في ارتكاب الجرائم والحصار الخانق واحتجاز سفن المشتقات النفطية. البيضاء وأٌقيمت بمديرية العرش محافظة البيضاء أمس فعالية ثقافية بذكرى جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية تحت شعار ” الإيمان يمان”، نظمتها قيادة المجلس المحلي والتنفيذية والإشرافية بمديرية العرش. وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة ناصر علي العجي، استعرض وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد العزي راجح، شواهد تاريخية عن صفات أهل اليمن منذ بزوغ فجر الإسلام ودورهم في مناصرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وأشار إلى أن إحياء ذكرى جمعة رجب، دخول اليمنيين في الإسلام، لها مكانتها في نفوس اليمنيين .. معبراً عن اعتزاز اليمنيين بهذه المناسبة، لارتباطهم بالإسلام والرسول الأعظم والإمام علي عليه السلام والبطولات التي خاضوها لمناصرة الدعوة الإسلامية. ولفت الوكيل راجح إلى دلالات شهر رجب والطقوس والفعاليات المعبرة عن مظاهر ابتهاج واعتزاز أهل اليمن بتأريخ انتمائهم للإسلام واستعراض مواقف الشخصيات البارزة وأدوارها في نشر الدعوة الإسلامية. فيما أشار مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة عبدالرحمن محمد الديلمي إلى أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب لعلاقتها بإسلام اليمنيين وهويتهم الإيمانية. وبين أن جمعة رجب مبعث اعتزاز أهل اليمن، كونها يوماً عظيماً في تاريخ اليمنيين، واستجابتهم لدعوة الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم طواعية. بدوره تطرقت كلمة العلماء بالمديرية التي ألقاها القاضي عبدالله أحمد العزاني إلى فضل جمعة رجب ودخول اليمنيين الإسلام استجابة لله ورسوله والإمام علي الذي أرسله رسول الله إلى أهل اليمن وغرس في نفوسهم مبادئ وقيم الإسلام من تسامح وعدل وكرم ونصرة لدين الله وتضحية في سبيل الله ونصرة المظلوم ومقارعة الظالمين. ولفت إلى ضرورة استغلال أيام شهر رجب بالإكثار من التسبيح والذكر والاستغفار. حضر الفعالية أمين جامعة البيضاء محمد علي العنسي ومدير فرع مصلحة الأحوال المدنية بالمحافظة العقيد أحمد عبده العزاني ومدير مديرية العرش ماهر الطيري، وكوكبة من العلماء ومدراء المكاتب التنفيذية والجهات الأمنية والإشرافية وتربويين والوجهاء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية بالمديرية.