أحرار العالم في مواجهة الاستكبار وقهر الشعوب

د. حمود ناجي بابكر

يخوض العالم العربي والإسلامي مرحلة حاسمة من الصراع مع الصهيونية العدو التاريخي للأمة .
وقد رأينا الخطوات اللاهثة من أجل تسريع وتيرة التطبيع وإقامة علاقات مشتركة مع إسرائيل في تناقض واضح مع مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف، لقد شكلت خطوات التقارب والتطبيع مع كيان الاحتلال فرصة ثمينة للصهاينة لممارسة كل أشكال البطش وقمع الحريات وتدنيس المقدسات وتنفيذ مخططاتها.
فقد ذكر تقرير صادر عن وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن سلطات الاحتلال أعلنت الشهر الماضي مخططات لإقامة 2600 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية واستولت على 1008دونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدات عزون وكفر ثلث والنبي إلياس شرق قلقيلية كما هدمت قوات الاحتلال 22 منزلاً و36 منشأة زراعية واقتلعت أكثر من 14 ألف شجرة في الضفة الغربية.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس المحتلة واستمرت في أعمال حفر شبكة الأنفاق في باب المغاربة وساحة حائط البراق – السور الغربي للمسجد الأقصى الشريف – كما منعت استكمال ترميم وصيانة المسجد ومنعت الفلسطينيين من دخوله فيما وفرت الحماية للمستوطنين خلال اقتحامه أكثر من 50 مرة الشهر الماضي.
إن قضية الأقصى الشريف والقدس المحتلة هي مرتكز الصراع بين قوى الاستكبار العالمي من جهة ومحور المقاومة وأحرار العالم من جهة ثانية ومن أجل الصمود في مواجهة أعداء الأمة يجب تعزيز الوعي بحقائق الصراع العربي – الإسرائيلي وتحصين الرأي العام الإسلامي من الهجمات التضليلية التي يقودها صانعو الشر والإرهاب أمريكا وإسرائيل.
أمين عام الكلية الألمانية

قد يعجبك ايضا