مطار صنعاء . . في اليوم العالمي للطيران المدني
محمد صالح حاتم
يحتفل العالم في السابع من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للطيران المدني، والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996م، والذي يهدف إلى المساعدة في توليد وتعزيز الوعي بأهمية الطيران المدني، في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول.
وبينما العالم يحتفل بهذه المناسبة العالمية، ويلقون الكلمات ويوقعون الاتفاقيات، وكل دولة تذكر ما أنجزته خلال العام من إنجازات في مجال الطيران المدني وكم عدد الركاب والمسافرين الذين وصلوا وغادروا عبر الطيران المدني، فإن هناك وللأسف الشديد توجد مطارات في هذا العالم الذي يحتفل بهذه المناسبة مغلقه أمام الرحلات المدنية والإنسانية منها، وكل هذا على مرآى ومسمع دول العالم ومنظمات الطيران العالمية.
في اليمن مطاراتها مغلقة من قبل تحالف العدوان، عشرات الآلاف من الغارات الجوية تعرض لها مطار صنعاء الدولي منذ أول يوم شن ّ تحالف العدوان غاراته على اليمن في ٢٦مارس ٢٠١٥م، فمنذ أول غارة تم قصف مطار صنعاء ولازال إلى يومنا هذا يتعرض للقصف، ورغم كل هذه الغارات إلاّ أنه يتم إعادة ترميم مدرجاته ومرافقه وإعادة جاهزيها باستمرار.، وهناك عدة مطارات يمنية تم تدميرها في الحديدة وتعز وعتق وعدن وحضرموت وغيرها، وهي مطارات مدنية تعمل على تقديم الخدمات المدنية.
وبسبب إغلاق المطارات اليمنية وخاصة ً مطار صنعاء الدولي فقد حرم ملايين اليمنيين من السفر إلى الخارج وهو حق ٌ كفلته لهم التشريعات والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، فعشرات الآلاف من أبناء اليمن ماتوا بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وهناك الآلاف مهددون بالموت إذا استمر إغلاق مطار صنعاء الدولي.
فكيف يحتفل العالم باليوم العالمي للطيران المدني، ومطارات اليمن مغلقة، فأين هي الحقوق المدنية التي كفلتها المنظمات الإنسانية العالمية والتي يتغنى بها من يسمون أنفسهم رعاة الحرية والإنسانية والديمقراطية؟
كفاكم كذبا ً ونفاقا ً يا أعداء الإنسانية، ومنتهكي الحرية..!
فقد ظهرت حقيقتكم وما تدّعونه وتتشدقون به أمام معاناة أبناء الشعب اليمني..