حققت محافظة صنعاء إنجازات نوعية في قطاع الأشغال العامة والطرق رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية الناتجة عن استمرار العدوان والحصار المفروض على البلاد منذ ست سنوات.
وتمثل خارطة أعمال شق وفتح الشوارع المنفذة والجاري تنفيذها في مركز المحافظة ومديريات طوق صنعاء صورة من صور الصمود في مواجهة تحديات العدوان وعدم الاستسلام للظروف الصعبة.الثورة/ جميل القشم
كسرت الإرادة الصلبة والتوجهات الاستراتيجية رهانات ومخططات العدو بمؤشرات خدمية تمثل بارقة أمل لتجاوز التحديات الاقتصادية والمضي في ترجمة التطلعات بمشاريع تلامس هموم ومعاناة المواطن ومصلحة المجتمع.
وكشفت التقارير الصادرة عن مكتب الأشغال بالمحافظة عن إنجاز أعمال ومشاريع شق الطرقات بمساحة طولية تقدر بمليوني متر ونحو 68 كيلو متراً خلال الفترة الماضية تجسيداً لخطة منظومة مشاريع الطرق التي تتضمنها مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة للعام الجاري وكذا ترجمة النقاط العشر للقيادة السياسية.
وتشمل هذه المشاريع شق طرق وفتح شوارع ظلت عقوداً من الزمن في منأى عن الاهتمام لعدم وجود الرؤية لخلق وعي مجتمعي مشارك ومساند لدعم تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تصب في خدمة المواطن وتسهيل حركة التنقل ومنع الازدحامات المرورية.
وأفاد المحافظ عبدالباسط الهادي بأن رؤية قيادة المحافظة للاهتمام بمشاريع الطرق تنطلق من حرصها على خدمة المجتمع في إطار الخطة الاستراتيجية لإدارة الأزمة الراهنة التي يتعمد العدوان اللجوء إليها جراء ما تلحق به من انتكاسات عسكرية في عدوانه على الشعب اليمني.
ودعا إلى تعزيز الجهود والعمل بجدية لمساندة سياسة الدولة في إنجاز المشاريع الخدمية للنهوض بالتنمية والتنافس على خدمة الناس وتقديم النماذج الإبداعية لتحقيق ذلك.
وأكد محافظ صنعاء أن الجميع معني انطلاقا من مشروع “يد تحمي ويد تبني” الذي تجسَّد في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، باتخاذ قرارات شجاعة وضرورية للمضي قدماً في مسار البناء الإداري والمؤسسي والخدمي لتلحق مؤسسات الدولة بركب التطور والبناء.
فيما أشار وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس صالح المنتصر إلى الخطط والدراسات الفنية للتوسع في تنفيذ مشاريع شق وفتح الشوارع وإنزال المخططات العمرانية والحد من الاستحداثات ومخالفات البناء في شوارع مركز المحافظة وسنحان وبني مطر وهمدان وبني حشيش والاستمرار في تنفيذ مشاريع رصف وتأهيل الطرق ضمن البرنامج الاستثماري بالمحافظة.
وثمن الجهود المثمرة التي ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في تنفيذ مشاريع الشق بمساحات واسعة، مشيداً بدور محافظ المحافظة وحرصه على دعم المشاريع الخدمية ورفد المحافظة بمعدات شق جديدة للمساهمة في تعزيز الأداء التنموي وتحقيق النجاح للمشاريع على المستوى المركزي والمحلي للمحافظة.
ولفت وكيل محافظة صنعاء إلى أن المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن تستوجب تضافر جهود كافة القطاعات لترجمة توجيهات المجلس السياسي الأعلى للنهوض بعملية التنمية.
من جانبه استعرض مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة المهندس إبراهيم الشامي عدداً من المشاريع النوعية في مركز المحافظة منها 62 شارعا تم شقها خلال العام الجاري وشق ما يقارب 32 كيلو متراً لشوارع الـ40 في منطقة ضبوة بسنحان الشمالية.
وأشار إلى أنه يجري حالياً تنفيذ مشاريع شق وفتح الشوارع في عدد من المديريات مثل شارعي 24 و30 في منطقة الخانق بسعوان مديرية بني حشيش وكذا شق شارعي أربعين وثلاثين في شملان بهمدان بالإضافة إلى مشاريع مختلفة في الهندوانة والحثيلي وقاع القيضي وجولة الألفين وارتل والسواد ودار سلم بمديرية سنحان.
ولفت المهندس الشامي إلى افتتاح 79 مشروعاً في أكتوبر الماضي في مجال شق وترميم وصيانة الشوارع بتكلفة مليارين و180 مليون ريال. معتبراً تدشين هذه المشاريع في ظل العدوان والحصار إنجازا نوعياً .
وذكر أن من ضمن الإنجازات تدشين العمل بمعدات شق جديدة تم شراؤها من بند رسوم المخلفات بقيمة 330 ألف دولار.. مثمنا تعاون قيادة المحافظة في تذليل الصعوبات التي تواجه مكتب الأشغال ودعمه لتنفيذ المشاريع والمهام المناطة به.
وفي السياق تتواصل بمديرية همدان أعمال شق شوارع حدودية في مناطق متداخلة بأراض زراعية وذلك بتعاون المجتمع وملاك الأراضي.
وأوضح مدير مديرية همدان منير الكبسي أن الجهود تكللت بالتنسيق مع المجتمع المحلي في إنجاح شق شارع أربعين بطول 600 متر في وحدتي 681 و 675 ، وشارع الثلاثين الحدودي.
ولفت إلى أن الشوارع التي يشقها مكتب الأشغال بالمديرية تشمل فتح شارعي 16 دائري منطقة شملان والممتد من خط ضلاع المحويت إلى خط وادي ظهر ، بطول اثنين كيلو متر مربع .
من جهتهما أشاد مدير مكتب الأشغال بالمديرية إبراهيم العامري ونائبه عابد شائع بدور قيادة السلطة المحلية بالمديرية وملاك الأراضي الزراعية والمشائخ.. لافتين إلى أن أعمال شق وفتح الشوارع ستنعكس إيجابا على إيصال الخدمات للمواطنين والتخفيف من ازدحام المركبات على الخطوط الرئيسية.