تنديد واسع باغتيال العالم الإيراني فخري زادة

طهران: الرد سيكون صاعقاً ومزلزلاً

سياسي أنصار الله: مخطط لإفراغ الأمة من أي تطور علمي يوازي التطور الغربي
الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس وإسرائيل تحتفل بعملية الاغتيال

عواصم/وكالات
لاقت جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني “الشهيد محسن فخري زادة” ردود أفعال منددة واسعة، حيث أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، عقب عملية الاغتيال الجبانة هذه، أن الرد سيكون صاعقا على القتلة، ولفت إلى أن هذا الاغتيال عمل جبان ومدان، وأكد أن الذي يقف وراء هذا الاغتيال فتح على نفسه ومن يقف خلفه جهنم ، الرد سيكون صاعقا ومدمرا ومزلزلا. وأضاف قائلا: “يجب على الأمريكان الرحيل من المنطقة ورحيل كل القواعد الأمريكية الموجودة في الخليج الفارسي وحكام الدول الخليجية المطبعين مع الكيان الصهيوني، الذين فرطوا بالمقدسات وتاجروا بالقضية المركزية فلسطين وتآمروا على دول محور المقاومة وشنوا عدوانا همجيا صلفا على اليمن، وسهلوا لقوات الغزو الدولي الوجود في أراضيهم ومنعوا الدول التي تعارض وتناهض المشروع الأمريكي من الدخول إلى أراضيهم، هم جزء من التآمر ومن وراء اغتيال كبار قيادة دول محور المقاومة”. ومن جهته توعد “باقر قاليباف” رئيس البرلمان الإيراني، بالانتقام لاغتيال الشهيد “محسن فخري زادة” العالم النووي الإيراني.. وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إن الثأر لدماء الشهيد محسن فخري زادة قادم لا محالة، وانتقام إيران سيشمل كل من نفذ ووقف خلف اغتيال محسن فخري زادة”.
وفي اليمن، بعث المكتب السياسي لـ”أنصار الله” برقية عزاء ومواساة للجمهورية الإسلامية في إيران باستشهاد العالم النووي محسن فخري زادة. وأدان المجلس السياسي، يوم أمس الجمعة، عملية الاغتيال التي تعرض لها العالم النووي “محسن فخري زادة”، مؤكدًا حق طهران في الرد على كل من دبر ونفذ الجريمة.. وأشار إلى أن جرائم اغتيال علماء كبار بحجم زادة تندرج ضمن مساعي إفقاد الأمة خبرات علمية يريدها الأعداء حكرا عليهم، وسيفشلون بإذن الله.

حزب الله
ومن جانبه قال الشيخ “نعيم قاسم” نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، ، إن “الرد على اغتيال العالم الإيراني الشهيد محسن فخري زادة بيد إيران”، معربا عن وقوف المقاومة اللبنانية إلى جانب الجمهورية الإسلامية في محاربة الإرهاب في كل العالم.. وأعرب الشيخ “نعيم قاسم” في لقاء تلفزيوني الجمعة، قائلا: “نحن ندين هذا الاعتداء الآثم ونرى أن الرد على هذه الجريمة هو بيد المعنيين في إيران ونحن لا تهزنا الاغتيالات”.. وأضاف إن الشهيد “فخري زادة” قُتل على أيدي من ترعاهم أمريكا وإسرائيل وهذا جزء من الحرب على إيران والمنطقة الحرة وفلسطين.

فصائل المقاومة الفلسطينية
على صعيد متصل، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جريمة الاغتيال التي استهدفت العالم النووي الإيراني “محسن فخري زادة” في طهران، الجمعة. وقالت الحركة: “لقد جاء هذا الاغتيال متزامنًا مع تهديدات أمريكية وصهيونية متواصلة للجمهورية الإسلامية في إيران بهدف حرمانها وحرمان الأمة من امتلاك أدوات التقدم العلمي والقوة، بحيث تبقى في يد الاحتلال الصهيوني ومشروعه الاستيطاني التوسعي الذي يستهدف كل الأمة، وإبقاء المنطقة في دوامة من القتل، وما يترتب على ذلك من ردود أفعال وفوضى وعدم استقرار يحقق مصالح الكيان الصهيوني بالدرجة الأساسية”.
ومن جانبها، أدانت “لجان المقاومة في فلسطين” بأشد العبارات، عملية اغتيال العالم الإيراني “الشهيد محسن فخري زادة” الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي في ايران.. واعتبرت “لجان المقاومة” في بيان لها، أن عملية اغتيال الشهيد العالم “محسن فخري زادة” هي إجرامية وإرهاب دولة وبلطجة وعربدة تمارسها دول الاستكبار العالمي بحق الشعوب الإسلامية الحرة، وهدفها تفريغ الأمة من طاقاتها وعلمائها لتبقى ترتضي الذل والهوان والتخلف. وشددت “لجان المقاومة” على انه لا بد من محاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم بحق علماء الأمة .
وفي سياق متصل، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حادثة اغتيال العالم النووي الإيراني الشهيد “محسن فخري زادة”، يوم الجمعة الماضي، وقالت الحركة في بيان نشرته، مساء الجمعة: “تدين حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة حادث الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف عالم الفيزياء الإيراني محسن فخري زادة الذي قضى شهيدا في جريمة اغتيال جبانة وغادرة تحمل بصمات صهيو أمريكية واضحة”. وأضافت: “إن هذا العمل الإرهابي الجبان هو استهداف لمقومات النهضة والتقدم العلمي في العالم الإسلامي بشكل عام والجمهورية الإسلامية بشكل خاص”، وتابعت الحركة بقولها: “هذه محاولة يائسة للانتقام من إيران لوقوفها إلى جانب قضايا المستضعفين المحقة والعادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لكن هذه المحاولة الآثمة لن تثني إيران عن مواقفها ولن تضعفها”. ومن جانبه، دان “خالد المجيد” الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عملية الاغتيال للعالم الإيراني محسن فخري زادة، معتبرا إياها جزءا من مخطط أمريكي صهيوني يستهدف القيادات والعلماء والكوادر الفاعلة في محور المقاومة.

الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس عقب عملية الاغتيال
دعا “أنطونيو غوتيريش” الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الأطراف لضبط النفس وتفادي أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى التصعيد، وذلك عقب اغتيال العالم النووي الإيراني الشهيد “محسن فخري زادة”. وقال “فرحان حق”، المتحدث باسم الأمين العام، يوم الجمعة الماضي: “اطلعنا على التقارير حول اغتيال عالم نووي إيراني بالقرب من طهران يوم أمس الأول، نحن ندعو إلى ضبط النفس وضرورة تفادي أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة”.. كما علقت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة “اغنيس كالامارد”، على عملية اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والإبداعات بوزارة الدفاع الإيرانية الشهيد “محسن فخري زادة” واعتبرت عمليات القتل الممنهجة خارج الحدود انتهاكا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان وميثاق منظمة الأمم المتحدة.

روسيا تدين عملية الاغتيال
اعتبر “ديميتري بوليانسكي” مساعد رئيس البعثة الروسية الدائمة في منظمة الأمم المتحدة، عملية اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والإبداعات بوزارة الدفاع الإيرانية الشهيد “محسن فخري زادة”، بأنها جرت بضوء أخضر من أمريكا للاغتيالات السياسية خارج الحدود جاء ذلك في تغريدة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أمس الأول الجمعة أشار فيها إلى تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” التي اعتبرت أن الكيان الصهيوني وراء عملية الاغتيال نقلا عن 3 مسؤولي استخبارات. وكتب “بوليانسكي” في تغريدته: إن ما يقوله لنا تحليل صحيفة “نيويورك تايمز” هو انعكاس لاستعداد أمريكا لإعطاء الضوء الأخضر للاغتيالات السياسية خارج الحدود.

“نيويورك تايمز”: إسرائيل تقف خلف عملية الاغتيال
كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” على موقعها على الإنترنت، إن أكبر عالم نووي إيراني اغتيل في هجوم إرهابي”، معلنة أن مسؤولاً رسميًا أمريكيًا إلى جانب اثنين من مسؤولَين أمنيَين آخرَين يعتبرون إسرائيل مسؤولة عن اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، الشهيد “محسن فخري زادة”. ولم يتضح بعد مدى مشاركة أمريكا في عملية اغتيال العالم الإيراني، لكن ما هو واضح هو أن إسرائيل والولايات المتحدة، هما حليفتان مقربتان منذ فترة طويلة وكانتا قد تعاونتا معاً في قضايا أمنية متعلقة بإيران.
وذكرت العديد من التقارير الإخبارية، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” رفض التعليق على أنباء اغتيال العالم النووي الإيراني “محسن فخري زادة”، قرب العاصمة طهران، ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت أن “نتنياهو” أعلن قبل عدة أيام أن الشعب الإسرائيلي سوف يسمع أخباراً سعيدة أمس السبت.. ولفتت تلك الوسائل الإعلامية إلى أن “نتنياهو” كان قد قال في وقت سابق عام 2018م إن “محسن فخري زادة” يقود المساعي الإيرانية التي تهدف إلى تطوير ترسانة نووية، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مؤامرة اغتياله قد فشلت في السنوات الماضیة.. وأکدت وسائل إعلام صهیونیة أن اسم العالم وصل إلى الموساد عبر قوائم الأمم المتحدة. ووصف الإعلام العبري عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة باليوم السعيد لإسرائيل.

مسؤولون أمريكيون يعلقون على عملية الاغتيال
ذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعاد نشر أخبار عبر حسابه في موقع “تويتر”، بشأن اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة في طهران الجمعة. وأعاد “ترامب” في “تويتر” نشر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عن اغتيال الشهيد “فخري زادة”.. كما أعاد “ترامب” نشر تغريدة للصحفي الإسرائيلي “يوسي ميلمان تنص”، على أن هذا العالم كان رئيسا لبرنامج إيران العسكري السري وأنه كان مطلوبا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” على مدى سنين.
ومن جانبه، قال “روبرت مالي” الذي عمل مستشارا لـ”أوباما” في الملف الإيراني ويقدم المشورة بشكل غير رسمي لفريق “بايدن”، إن قتل “فخري زادة” يأتي في إطار سلسلة من التحركات التي تمت خلال الأسابيع النهائية في ولاية “ترامب” وتهدف إلى زيادة صعوبة مهمة “بايدن” المتعلقة بإعادة التواصل مع إيران.. وتابع قائلا: “أحد الأهداف هو ببساطة إلحاق أكبر ضرر ممكن بإيران اقتصاديا وببرنامجها النووي بينما يمكنهم ذلك، والهدف الآخر هو تعقيد مهمة بايدن المتعلقة باستئناف المساعي الدبلوماسية والعودة للاتفاق النووي”.. وفي سياق متصل، قال السناتور الأمريكي “كريس ميرفي”، أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في مجلس الشيوخ الأمريكي، على “تويتر”، “إن هذا الاغتيال لا يجعل أمريكا أو إسرائيل أو العالم أكثر أمانا”.
من جهة أخرى وصف المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، بـ”العمل الإجرامي المتهور للغاية”.
وقال برينان في تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: “لقد كان هذا عملا إجراميا و متهورا للغاية، إنه يهدد برد انتقامي مميت وجولة جديدة من الصراع الإقليمي”، مضيفا إن الحكومة الإيرانية “ستكون حكيمة” لتجنب الانتقام وانتظار الديمقراطي جو بايدن ليحل محل الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.

قد يعجبك ايضا