الثورة / وكالات
اغتيل أمس الجمعة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده – مدير مركز الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية ، حيث قام مسلحون باعتراض السيارة التي يستقلها زاده في منطقة آبسرد قرب العاصمة طهران وأطلقوا النار عليه واشتبكوا مع فريقه الأمني لكنه أصيب بجروح خطيرة ، نقل على اثرها إلى المستشفى ثم فارق الحياة في وقت لاحق.
وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية، استشهاد العالم النووي محسن فخري زاده عصر أمس بعد مهاجمة سيارته من قبل مسلحين ، ونعت وزارة الدفاع الإيرانية في وقت لاحق مدير مركز الأبحاث والتطوير العالم محسن فخري زاده.
وعلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريح له أمس الجمعة: «ندين بشدّة عملية الاغتيال البشعة بحق الشهيد محسن فخري زاده» ، وأشار إلى أن هناك مؤشرات جدية لدور إسرائيلي في اغتيال البروفيسور محسن فخري زاده.
ویعتبر فخري زاده من أبرز علماء إيران النوویین وواحداً من ضمن500 عالم هم الأبرز في العالم ، ويعد زاده من أکثر العلماء نفوذاً وأرفعهم مرتبة في مجال البحث العلمي والذي ورد ذكره في أحد برامج المجرم رئیس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو. الذي هدّد عام 2018 علنًا، باغتياله بعد كشف صورته علنًا في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه سرقة الأرشيف النووي الإيراني.
وكان اسم الشهید، وارداً على قائمة عقوبات الأمم المتحدة القمعية، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مؤامرة اغتياله قد فشلت في السنوات الماضیة ، وأکدت وسائل إعلام صهیونیة أن اسم العالم وصل إلى الموساد عبر قوائم الأمم المتحدة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيليّة حينها تفاصيل عن فخري زاده، منها أنّه محاضر في كلية الفيزياء في جامعة الإمام الحسين في طهران، وهو خبير في الفيزياء النووية، وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه، وذلك باعتبار أنه «العقل المدبر للمشروع النووي العسكري الإيراني»، ووصف الإعلام العبري عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده باليوم السعيد لـ «إسرائيل» .
إلى ذلك توعدت إيران بالانتقام ، وقد جاء ذلك على لسان مسؤولين كبار في الجمهورية الإسلامية، حيث توعد مستشار السيد علي الخامنئي للشؤون الدفاعية العميد حسين دهقان، من سماهم بأعداء إيران بالندم عقب استشهاد محسن فخري زاده. وقال العميد دهقان في تصريح له أمس ، إن إيران ستجعل الأعداء يندمون على فعلتهم وسترد عليهم بقوة. وأشار إلى أن الصهاينة يعملون على رفع منسوب التوتر وإشعال فتيل حرب شاملة في الأيام الأخيرة من عمر حليفهم السياسي ترامب.
إلى ذلك قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمّد باقري إن: «طريق الشهيد زاده لن يتوقف، وعلى الإرهابيين ورؤسائهم أن يعلموا أن انتقامًا قاسيًا ينتظرهم» ، وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري أن الشهيد فخري زاده استطاع أن يرفع القدرة الدفاعية للبلاد إلى مستوى مقبول من القدرة الردعية.
وقال على الأعداء أن يعلموا أن النهج الذي اختطه الشهداء من أمثال فخري زاده لن يتوقف أبدا ، وأصدر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري عقب حادث اغتيال الشهيد محسن فخري زاده رئيس مؤسسة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع بيانا عزى فيه باستشهاده واستشهد بالآية القرآنية «وَالَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ الله فَلَنْ یُضِلَّ أَعْمالَهُمْ* سَیهْدِیهِمْ وَ یصْلِحُ بالَهُمْ* وَ یدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ».
وأضاف إنه مرة أخرى قام الإرهابيون الذين أعمى الله قلوبهم والمرتبطين بالاستكبار العالمي والكيان الصهيوني المجرم من عمل وحشي باغتيال أحد المدراء المخلصين في الحقل العملي والبحثي والدفاعي للبلاد.
إلى ذلك عبر وزير الخارجية لبلادنا المهندس هشام شرف، عن أحر التعازي في استشهاد أستاذ الفيزياء النووية بجامعة طهران الدكتور محسن فخري زاده الذي اغتيل أمس الجمعة في عملية إرهابية خططّت لها قوى محور الشر وعلى رأسها الكيان الصهيوني الذي يخشى تطور القدرات العلمية والدفاعية الإيرانية ، وأكد الوزير شرف في برقية العزاء التي بعثها إلى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف، إدانة اليمن لهذا الفعل الإجرامي الشنيع.
وأشار إلى أن التصعيد الإرهابي يهدف للحد من تطوير قدرات إيران العلمية وصناعتها الدفاعية ويظهر عمق الخوف الذي ينتاب أعداء الشعب الإيراني ولكنه لن يوقف تقدم إيران في مختلف المجالات.
وبعث المكتب السياسي لأنصار الله برقية عزاء ومواساة للجمهورية الإسلامية في إيران باستشهاد العالم النووي محسن فخري زاده ، وأدان سياسي أنصار الله في بيان، أمس الجمعة، عملية الاغتيال التي تعرض لها العالم النووي محسن فخري زاده، مؤكدًا حق طهران في الرد على كل من دبر ونفذ الجريمة.
وأشار إلى أن جرائم اغتيال علماء كبار بحجم زاده تندرج ضمن مساعي إفقاد الأمة خبرات علمية يريدها الأعداء حكراً عليهم، وسيفشلون بإذن الله.