لصوص “النصوص”.. ولصوص “العروش”
علي محمد الأشموري
جيران السوء اعتمدوا على سرقة التاريخ والحضارة وهم لصوص النصوص و”الفلوس” والمشتقات النفطية من تحت الأرض، فهم مستميتون على مارب الحضارة والجوف الغنية.. ولكن الهزائم النكراء التي منوا بها مع تحالفهم الهش أضف إلى النهاية المحتومة لأبو “العنصرية” التاجر ترامب الذي سيترك البيت “البيضاوي” بعد أن أصبح أمام الأمر الواقع بفرز الأصوات التي أكدت خسارته أمام بايدن، أصبح بن سلمان وبن زايد والسيسي ومن لف لفهم في العدوان الوحشي على اليمن، يهربون بأريحية من “ترامب إلى حضن والنتن” الذي يعاني ويرتجف من الداخل الإسرائيلي وإيقاف وإحباط مخططاته الجهنمية في البسط على الأراضي وطمس العلامات الدولية مثلها مثل الاستيطان الصهيوني الذي يقف في نفس الموقف الحرج، من تعثر مشروعاته التوسعية على حساب العرب والمسلمين.. فمع رحيل أو الاقتراب من رحيل الجمهوري العنصري “ترامب” سارعت دويلة الإمارات بعد أن بسطت نفوذها في المحافظات الجنوبية بمساندة الزبيدي المرتزق ومن لف لفه إلى سرقة سقطرى وأوراقها وأشجارها وترابها ونقلها إلى أبوظبي جهاراً نهاراً فيما ما تسمى الحكومة الشرعية قابعة في الرياض منذ أن دخل ترامب البيت البيضاوي قبل أربعة أعوام وكأنها قطعة “موكيت” تنتظر التغيير.. والزبيدي وجماعته وهادي وخبرته يتقاسمون الفلوس وأصبحت العملة السيادية شذراً مذراً ومباحة للصوحية الطرفين بما فيها مرتبات السنوات الأربع للشعب اليمني الصامد الذي يعاني من صقيع البرد والجوع والمرض بعد أن أصبح البنك المركزي مسروقاً والمحافظات الجنوبية تحت الاحتلال حيث يعاني الشعب هناك ويلات التعذيب في السجون والاختطافات والقتل لكل من يحاول رفع صوته وبدم بارد.. سألني أحد الأصدقاء ماذا أعني بـ”ديمقراطية الأنفس الميتة؟.
أجبت ساخراً: لو قرأت رائعة “جوجل” لما سألت لأن أحداث الرواية المضحكة المبكية تركزت حول عنصري الضحك والبكاء.. فقد كان الكاتب العالمي بحدسه وعقليته الرائعة قد استهل الرواية تركيباً على الإقطاعيات.. فساد في روسيا القيصرية شراء الأنفس الميتة.. وكان من يحصل على “صكوك” الشراء يصبح إقطاعيا وذا نفوذ من الدرجة الأولى على حساب الأسماء الميتة، وهذا السؤال ذكرني برواية أخرى لنفس الكاتب بعنوان “المفتش العام”..
مع الاختلاف في المضمون، ففي العام 1987م كان كاتب السطور يؤدي خدمة التدريس بعد التخرج بمركز البحوث والتطوير التربوي.. فشد انتباهي العنوان في المكتبة التابعة للمركز “المفتش العام” فقرأت الرواية “المسروقة” من قبل أحد السعوديين وهي نفس الأحداث للرواية التي ترجمتها “إدوغا” في موسكو.. اللهم إن الفارق في الأسماء، عادت إلى المقدمة ووجدت أن “اللص” الذي يدعي وينسب لنفسه الرواية يقول ” إنه كان في رحلة شهر عسل في بريطانيا” وكانت زوجته تجيد اللغة الإنجليزية فساعدته في ترجمتها وقام حسب قوله بـ”تعريبها”.
لكن ما يدعو إلى العجب والسخرية المفرطة أن الأحداث في بلاد “الثلوج” وليست في بلاد “الرمال” فكان اسمه على الغلاف بنط “24” مثله مثل العنوان.. أما المقدمة فالسرد اللصوصي يدل على أن هذا الرواية مسروقة 100% .. الشيء المثير للدهشة أنه تحدث عن نفسه وذيل اسم الكاتب الذي قال وقتها أشهر الكتاب الروس “كلنا خرجنا من معطف جوجل” وجوجل في روايته المسروقة وضع لها بلفظ لا يرى بالعين المجردة والتساؤل لذلك المسخ “اللص” هل ذهب لقضاء شهر العسل أم لسرقة جهود الآخرين ولو علم دار “إدوغا” بهذه الفعلة الشنيعة لدفعت السعودية الثمن غالياً.. وربما البحث جار خاصة أن الجار السيئ ومملكة الرمال شذاذ الآفاق قد توسعوا بنفوذ بنكنوتهم في الشرق والغرب والشمال والجنوب.. مثلهم مثل الجار السيئ الذي يحاول بنفوذه أن يبسط على أرضية جاره ويحاصره بطمع وجشع لا يختلف عن طمع وجشع الاستيطان.
الآن “أبو أحمد” بدأ يستقبل الشكاوى ويزيل المظالم والجيش اليمني واللجان الشعبية الأبطال يتوغلون في جيزان ونجران وعسير اليمنية التي كانت تحت الوصاية السعودية.
اليوم ابن سلمان أصبح يتيماً بعد النهاية المحتومة لـ”ترامب” والسيسي يلطم بعد أن سلم تيران وصنافير للسعودية ومنها للكيان الإسرائيلي، وكل المطبعين أصبحوا يتأمى في ظل حقوق الإنسان حتى الأمم المتحدة في عهد “ترامب” بـ” الإغاثة الإنسانية الطارئة” في النزع الأخير أصبحت ترزح تحت الوصاية الإسرائيلية بعتاد وعدة ومرتزقة من أجل تركيع الشعوب المقاومة ومنها الجمهورية اليمنية، وأصبحت المواد ما تسمى بالإنسانية لليمن تالفة فاسدة، فهل يعي أصحاب العقالات والمتفاخرون بالتطبيع أنهم أصبحوا مكشوفي الظهر وأن أبناء محور المقاومة الذين يحافظون على الأرض والعرض والسيادة هم المنتصرون والقادم أعظم بعد إعلان العميد يحيى سريع الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني واللجان الشعبية ومن دق الباب لقي الجواب”.