اليهود والصليبيون الجدد
يحيى صلاح الدين
وضع اليهود للمسلمين عدواً داخلياً وعدواً خارجياً وكلا هذين العدوين بدأ بالسقوط والترنح، تمثل العدو الداخلي بالنظام السعودي والفكر الوهابي الداعشي وتمثل العدو الخارجي بأمريكا وكلاهما سيتبخر ولا شك في ذلك واليهود يعلمون ذلك وبدأوا في إعداد عدو آخر للمسلمين هو “الصليبيون الجدد، وقد اكد الشهيد القائد سلام الله عليه على هذه الحقيقة وأتوقع تزايد ظهورهم في السنوات القادمة وخاصة في أوروبا المركز الرئيسي للكنيسة ومنبع الحملات الصليبية.
وقد يقول قائل أن أوروبا أصبحت قارة عجوزاً وليست لديها قدرة على شن أي نوع من هذه الحروب الصليبية!! أقول له: لو تتأمل القرآن الكريم ستجد ان التحذير فيه لنا كأمة مسلمة كان من اليهود والنصارى وثانيا هم سيستغلون من ذهب للجوء إليهم من العرب والافارقة وهم الآن مئات الآلاف وسيستغلون فقر الشعوب في مناطق أخرى كأمريكا اللاتينية ويتخذونهم جنودا لحملاتهم الصليبية الجديدة، لذا علينا أن نسبقهم ونعزز علاقاتنا مع دول أمريكا اللاتينية والوقت متاح لذلك وهناك تقبل لدى هذه الشعوب لإقامة علاقات مع دول محور المقاومة المناهض للسياسة الأمريكية الاستعمارية التي عانت منها طويلا .
نحن في اليمن الحمد لله لدينا مشروع للاستعداد لذلك ولدينا قائد حكيم يحبه الملايين وينفدون توجيهاته بكل عزيمة واصرار فخروج الملايين لإحياء المولد النبي الشريف بذلك الشكل المهيب والعظيم أفقد الصهاينة صوابهم، فصنيعتهم بدأت تعمل لليمن الف حساب كيف يوقفون هذا البركان اليماني الجارف الذي سيغير بإذن الله تعالى الواقع الهزيل الذي تعيشه الأمة وقد تهاوت أمام اليمانيين اقوى واغنى الإمبراطوريات العسكرية والمالية والإعلامية والتي كانت تحيط بالنظام السعودي، كل ذلك تهاوى جراء عدوانها على الشعب اليمني وظهرت في المنطقة بمظهر العاجز، الأمر الذي أوجد ذلك لدى حكومات وشعب الجزيرة العربية أملاً لإسقاط النظام السعودي السبب الرئيسي في نشر الكثير من الفساد والدمار والخراب ودوره في حماية الكيان الصهيوني، ولولا السعودية لزالت إسرائيل، كل ذلك أدى إلى إيجاد قناعة تامة وتوجه لدى الشعوب العربية بضرورة العمل على اقتلاع بني سعود الشجرة الملعونة من ارض الجزيرة العربية وقطع أيديهم عن الحرمين الشريفين، وفي هذا الوقت لدينا من الفرص وتوفر الإمكانات المادية والبشرية ما يمكننا من اقتلاعهم وفي وقت قياسي، علينا فقط استخدام الإمكانات المتاحة وفق ما يطرحه الخبراء والمقربون والأعوان من داخل أسرة بني سعود ومن داخل أروقة النظام السعودي وذلك لكونهم أدرى بنقاط الضعف في هذا النظام العميل الخائن للأمة، وبعد ذلك سنتمكن من التفرغ للعدو الخارجي اليهود وأدواتهم الصليبيين الجدد .