الثورة نت/
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن ثورة 21 سبتمبر لم تعتمد على الخارج كما حديث مع الآخرين الذين فضحتهم إيميلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وقال عضو السياسي الأعلى الحوثي في اللقاء الاجتماعي الخامس الذي نظمته الدائرة الاجتماعية بالمكتب التنفيذي لأنصار الله اليوم بذكرى المولد النبوي” هناك فرق بين من يتحرك مع الشعب اليمني ويعتمد عليه ومن يتحرك خارجه ويعتمد على الأمريكان والوهابية”.
وأشار في اللقاء الذي حضره رئيس مجلس الشورى محمد حسن العيدورس وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى إلى أن بريد هيلاري كلينتون فضح أولئك الذين كانوا يزعمون أنهم يمثلون الإسلام ويتقمصون دور المدافع عن القدس وعرتهم تماماً وأنهم ليسوا سوى مجرد أدوات أمريكية لتدمير البلدان العربية وتشويه الإسلام.
وأضاف” مراسلات كلينتون لم تكشف زيفهم فقط، بل أوضحت الفرق بين الثورة الشعبية التي اعتمدت على أبناء القبائل اليمنية وتلك التحركات التي رفعت الشعارات المذهبية والنعرات المناطقية بهدف تدمير الشعب اليمني”.
وتابع” نحن خرجنا للساحات معتمدين على أبناء الشعب اليمني وليس على أمريكا أو إيران ولذلك صمدنا وسنظل صامدين إلى أن يتحقق النصر”.
وحث الحوثي الوجاهات والمشائخ على تكثيف الجهود في أوساط المجتمع خلال الفترة المقبلة لاستمرار التحشيد والتعبئة لمواجهة حزب الشيطان والانتصار على العدوان الأمريكي .. مشيرا في ذات السياق إلى أهمية التفاعل مع الفعالية المركزية بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
وفي اللقاء الذي حضره وزير الدولة نبيه أبو نشطان ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب، ولفيف من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، أشار وزير الإعلام ضيف الله الشامي إلى أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي.
وقال “إن الاحتفاء بهذه المناسبة في مختلف المحافظات والدوائر الحكومية ليس من باب المزايدة والادعاءات الزائفة، وإنما تجسيدا للمعاني العظيمة التي مثلها ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهدف غرسها وتعميقها بالمجتمع اليمني “.
وأشاد الوزير الشامي بدور لجنة شؤون الأسرى في متابعة الإفراج عن الأسرى الذي تعرضوا للأسر من قبل قوى العدوان وأدواته .. مؤكدا في ذات الوقت أن تلك الجهود كانت انعكاساً للقيم والمبادئ التي أكد عليها الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام.
وتطرق وزير الإعلام إلى أن الاحتفاء بذكرى مولد النبي الكريم والتحشيد لهذه المناسبة يمثل رسالة للعالم مفادهم أن رسول الله والقيم النبوية ما تزال تعيش في أوساط اليمنيين اليوم.
بدوره تحدث مسئول الدائرة الاجتماعية في المكتب التنفيذي عبدالسلام المميز عن الآيات العظيمة التي يمثلها المولد النبوي الكريم الذي غير مجرى التاريخ في المنطقة والعالم.
وقال “إن إحياء ذكرى المولد النبوي يمثل فرصة لاستذكار دور أبناء اليمن في نشر الإسلام في معظم أرجاء المعمورة، فضلا عن دورهم في بناء الحضارة العربية والإسلامية بقيمها الإنسانية النبيلة مقارنة بالحضارات الأخرى”.
واستعرض الدلالات والمعاني العظيمة لمسيرة الرسول في بناء المجتمع الإسلامي .. مشيراً إلى أهمية الاحتفاء بذكرى مولده لاستلهام المعاني وغرسها لدى الأجيال لمواجهة العدوان ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأكد المتميز أن الاحتفال بالمولد النبوي يجب أن يوحد الأمة لا أن يفرقها .. وقال ” النبي الكريم بعثه الله سبحانه وتعالى هاديا للعالمين وليس لأمة أو طائفة بذاتها “.
ودعا بيان صادر عن اللقاء أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة في الفعالية المركزية التي سيتم تنظيمها بذكرى المولد النبوي بالعاصمة صنعاء.
وأكد البيان أهمية المشاركة في الفعاليات الفرعية التي ستقام بهذه المناسبة تعظيما للمبادئ والقيم النبوية في إطار المحاولات التي تبذلها المؤسسات الاجتماعية والتربوية لتجسيدها في الواقع وغرسها في أذهان الأجيال.
وندد البيان بالإساءات المتكررة التي تحاول النيل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما حصل مؤخرا في فرنسا، وهرولت السعودية والإمارات والبحرين للتطبيع مع إسرائيل.
وبارك البيان الانتصارات التي يحرزها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات مأرب والساحل والجوف مؤخرا، والتي توجت بالإفراج على المئات من الأسرى.
وعلى هامش انعقاد اللقاء، دشنت الدائرة الاجتماعية لأنصار الله القافلة السادسة من مشروع السلة الشتوية للمرابطين في الجبهات.
وقال محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي “إن القافلة التي تحتوي على زاد وغذاء تستهدف ما يقارب من سبعة آلاف مرابط في جبهات الحدود” .. مؤكداً أهمية دعم الجبهات ورفدها بالرجال والمال وما يمثله ذلك من تحفيز على مواصلة الرباط في الدفاع عن الوطن.